مؤتمر الدكتوراه في الجامعة الأهلية يناقش موضوعات مستجدة

أكد الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج على تصاعد أهمية البحث العلمي في مواجهة التحديات المستجدة في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا، مشيدا بالجهود الحكومية البحرينية الداعمة للجامعات والهيئات البحثية من أجل المساهمة الفاعلة في مسيرة البحث العلمي، ومن أجل الظفر بحلول وأفكار فريدة من نوعها تعالج مختلف المشكلات والتحديات الاقتصادية والإدارية محليا وعالميا.

ورعى البروفيسور الحواج فعاليات مؤتمر طلبة الدكتوراه العلمي السنوي الثالث عشر الذي انطلقت أعماله صباح أمس، والذي نظمته الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية، بهدف إتاحة الفرصة للباحثين ومشرفيهم لتقديم أوراقهم العلمية ونتائج أبحاثهم ومناقشتها، بمشاركة علماء وأكاديميين من كل من الجامعة الأهلية وجامعة برونيل البريطانية، وذلك لمدة يومين متتاليين.

وحث البروفيسور الحواج الباحثين المنتسبين لبرنامج الدكتوراه الذي تقدمه الجامعتان إلى تعقب المشكلات والتحديات الاقليمية والعالمية الحديثة والتعاون من أجل حلها، مؤكدا اعتزازه بقصة النجاح المتميزة التي حققتها الجامعتان في تقديم برنامج الدكتوراه وتعزيز حركة البحث العلمي في الجامعتين بشكل عام، وهو ما أثمر تخريج كفاءات قادرة على إيجاد قيمة مضافة في المجتمع، خصوصا أن برنامج الدكتوراه حقق للكثيرين فرصة استكمال الدراسات العليا دون التخلي عن مسؤولياتهم الأخرى.

وشارك الدكتور بديت دي من جامعة برونيل البريطانية بورقة رئيسية في فعاليات اليوم الأول متناولا الاعتبارات الأخلاقية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إجراء الدراسات والأبحاث العلمية المتصلة بجائحة كورونا، وشدد على أهمية الالتزام بالتعليمات المتعلقة بتقييم المخاطر وتأكيد إجراءات الصحة والسلامة خلال العمل البحثي الميداني خارج الحرم الجامعي، وأهمية الامتثال للبروتوكولات الوطنية المتعلقة بالجائحة في البلد المراد السفر لها.

وتطرق الى أهمية التركيز على كيفية جمع البيانات مع مراعاة أخلاقيات البحث العلمي خاصةً إذا تم اتباع منهجية جمع البيانات عن بُعد في ظل كوفيد-19.

وقدم الباحث يوسف نصيف ضمن الجلسة الأولى ورقة علمية ناقش فيها تأثير استهلاك الأغذية على عملية التثاقف للمستهلكين العرقيين وسلوكهم، إذ أن المجتمعات اليوم تضم العديد من المستهلكين من مختلف الأعراق والجنسيات مما يجعلهم عرضةً لاكتساب ثقافات أخرى، و استند في بحثه على نظرية الهوية الثقافية ونموذج جون بيري للتثاقف، إلى جانب إجراء مقابلات مع أفراد من جنوب آسيا وأفراد محليين من مملكة البحرين من أجل تحليل السلوكيات الاستهلاكية العرقية.

أما الباحثة عائشة الجودر فقد قدمت ورقة تناولت موضوع اعتماد المبادئ الرئيسية لصناعة البناء المستدامة، وتطرقت إلى مفهوم الإدارة المنهجية أو ما يُطلق عليها بـ"الإدارة الرشيقة" وهي عبارة عن نهج جديد يساعد فرق التطوير في الصناعات المختلفة على تقديم ميزات جديدة بشكل أسرع وتكاليف أقل، وتهدف هذه الدراسة إلى التحقيق في العوامل التي تؤثر على قطاع الإنشاءات في بلديات المحافظات الأربع في مملكة البحرين، ومراجعة وتحليل البيانات ذات الصلة لتحديد العوامل المؤثرة على استدامة صناعة البناء، ووضع إطار للعلاقة بين المتغيرات والعوامل المؤثرة على صناعة البناء البحرينية في القطاع العام.

أما الباحث عمار الحواج فقد ناقش في ورقته مفهوم تكوين القيمة المشتركة والعوامل المؤثرة عليه، حيث يساهم هذا المفهوم في تظافر جهود المؤسسة مع الأفراد للوصول إلى المخرجات المرجوة واستمرار المنافسة نحو الأفضل، وتتضمن أهداف هذه الدراسة المراجعة النقدية وتحليل البيانات ذات الصلة لاستكشاف دور القيمة المشتركة وتأثيرها على التعليم العالي وأصحاب المؤسسات.