محمد رشاد




لتفادي التعطيل وتسهيل إجراءات الأشقاء السعوديين

دعا خبراء سياحيون إلى ضروة تخصيص أكشاك بالقرب من جسر الملك فهد لبيع أجهزة اختبار الفحص السريع لفيروس كورونا للتسهيل على الأشقاء السعوديين العبور من وإلى البحرين، مؤكدين أن السياح السعوديين يمثلون عصب السياحة في البحرين بنسبة تفوق 88% من إجمالي حجم زوار البحرين من كافة دول العالم.

وطالب الخبراء الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس «كورونا» باتخاذ اللازم نحو إزالة الصعوبات والمعوقات التي تواجه السياحة السعودية من القدوم إلى البحرين والتي على رأسها صعوبة توفير أجهزة اختبار الفحص السريع لكورونا، بما يعيق دخولهم إلى المملكة، مشددين على أن عودة السياحة السعودية بكامل طاقتها السابقة بمثابة عودة الحياة إلى السوق التجاري والقطاع الفندقي وقطاع المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة، وقطاع الترفيه وغيرها من الأنشطة التجارية الأخرى بالمملكة.

من جانبه، أكد مدير عام فندق جولدن توليب عبدالرحيم السيد أنه لا ينبغي أن تكون هناك تعقيدات لجذب السياحة للمملكة، مشيراً إلى الحكومة تسعى بكامل جهدها لوضع الإستراتيجيات السياحية الكفيلة بزيادة وتيرة عملية التنمية السياحية، والتغلب على المعوقات والصعوبات التي تحول دون تحقيق الهدف المنشود من ذلك.

وأضاف السيد أن تسهيل توفير متطلبات البنية التحتية الجاذبة للسياح ضرورة تتطلبها المرحلة المقبلة وخاصة في ظل المنافسة الإقليمية للبرامج السياحية، مشيراً إلى أن نقص أجهزة الفحص السريع يدفع بالسياح السعوديين إلى الإحجام عن القدوم للمملكة بنسب كبيرة وخاصة أن السياحة الخليجية لها متطلبات تنظيمية مختلفة عن غيرها من السياحات الأجنبية الأخرى.

وتساءل ما المانع من توفير أجهزة الفحص السريع بالقرب من جسر الملك فهد عبر تخصيص موقع لبيعها؟ حتى يتمكن الأشقاء السعوديون من دخول البحرين بكل أريحية دون تكبد مشقة البحث عن تلك الأجهزة في أثناء العودة، منوهاً إلى أن الأنشطة التجارية والقطاع الفندقي تأثرت بنسبة كبيرة ما تسبب في تعطل الحركة الشرائية لغالبية القطاعات.

وقال إن هيئة السياحة عليها أن تكون أكثر نشاطاً فى التعامل مع الأزمة الراهنة التي يعيشها القطاع السياحي بما ينعكس على باقي القطاعات الأخرى، مطالباً الهيئة بالعمل بكل طاقتها وفق خطط مدروسة من أجل التغلب على الصعوبات وإزالة التعقيدات من أمام الزوار القاصدين للبحرين، والتحرك نحو التخلص من كافة القيود التي تحول دون قدوم السياح إلى المملكة وخاصة الأشقاء السعوديين الذين اعتادوا قضاء عطلتهم الأسبوعية فى بلدهم الثاني البحرين.

بدوره رأى المستشار السياحي عبدالحميد الحلواجي أن تخصيص موقع بالقرب من جسر الملك فهد هو الخيار الأنسب فى الوقت الراهن لعدة اعتبارات أهمها التخلص من المعوق الراهن عبر توفير سبل الراحلة للزوار الخليجيين القادمين عبر جسر الملك فهد إلى جانب استمرارية العمل في الحفاظ على الوضع الصحي لكلا البلدين في ظل موجات انتشار فيروس كورونا.

وكشف نائب رئيس لجنة السفر والسياحة بغرفة البحرين إبراهيم الكوهجي عن أن اللجنة تقدمت بمقترحين إلى الجهات المعنية لتسريع وتيرة إجراءات الزوار السعوديين الأول يقضي بإقامة خيمة بالقرب من جسر الملك الفهد أو منطقة الجمارك لإجراء فحص كورونا سواء كان الفحص السريع أو الاعتيادي، أما الثاني التنسيق مع السعودية فبأن الأشخاص الحاصلين على التطعيمات والجرعات المنشطة يمكنهم الدخول والخروج من وإلى المملكة دون إجراء الفحص.

وأضاف أن القطاع الاقتصادي يعاني بشدة بسبب غياب الأشقاء السعوديين الذين يمثلون نسبة كبيرة من إجمالي عدد السياح الأجانب بما أضعف القوة الشرائية وضع غالبية القطاعات التجارية في البحرين أمام ورطة حقيقية نتيجة الركود النسبي في نسب المبيعات، داعياً إلى أهمية تخصيص موقع بشكل عاجل وسريع لتلافي لإجراء الفحص السريع للتخفيف عن الزوار السعوديين وتحسين آليات الجذب السياحي. ودعا مشرف عام سينما البحرين، محمود جغبير، إلى أهمية تسهيل وتسير إجراءات السياح السعوديين للقدوم إلى البحرين ما من شأنه تنمية الحركة الاقتصادية في المملكة ولا سيما في ظل تأثرها بغياب السائح السعودي، مشيراً إلى أن قطاع السينما في البحرين شأنه شأن غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى التي تأثرت بتداعيات جائحة كورونا منذ اليوم الأولى من الجائحة.

ولفت إلى أن القطاع السياحي يعد محركاً مهماً للاقتصاد الوطني وداعماً رئيسياً للقطاعات التجارية ومن الضرورى تحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح والتي من بينها تخصيص موقع قريب من جسر الملك فهد لإجراء المسحة السريعة بما يضمن سهولة الإجراءات وتحسينها، منوهاً إلى أن هذا الهدف من شأنه عودة الحركة السياحية مجدداً كما كانت عليه بين البلدين على النحو الذي يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد ككل. ومن ناحية آخرى، أعلن عن تحديث إجراءات الدخول لمملكة البحرين عبر جسر الملك فهد حيث تقرر بدءاً من يوم غد الأحد عدم اشتراط إبراز فحص مختبري لفيروس كورونا (PCR) لجميع المسافرين القادمين إلى المملكة.