وليد صبري
توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات متعددة
470 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين
2.25 مليار دولار الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين
تسيير 57 رحلة جوية بين البلدين أسبوعياً
الكويت تنفذ مشروعات مليارية في التعليم والنفط والغاز
إجراءات عاجلة وسريعة لاحتواء تداعيات "كورونا"
تشارك مملكة البحرين دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بالعيد الوطني الـ61، بمناسبة ذكرى مرور 61 على استقلالها، وتاريخ جلوس الأمير الراحل عبد الله السالم الصباح أميراً لدولة الكويت، رحمه الله وطيّب ثراه، والذكرى الـ31 لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، على وقع علاقات ثنائية أخوية وطيدة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.
ولعل ما يميز العلاقات البحرينية الكويتية أنها تتسم دائماً بالتآخي والتآزر والتلاحم والتكامل في ظل التوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وبمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حيث تزداد العلاقات تطوراً ونمواً ورسوخاً، في ظل حكم أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الكويتي، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
إن شعب البحرين حريص على مشاركة الشعب الكويتي الشقيق أعياده الوطنية، في تأكيد على العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين والحرص الوثيق والمشترك على تعزيز التعاون لصالح البلدين والشعبين الشقيقين على أسس صلبة وتاريخية من الاحترام والتقدير والمودة ووشائج القربى ووحدة المصير والالتزام الثابت والمشترك في إطار البيت الخليجي الواحد وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي.
ويشترك البلدان الشقيقان في سعيهما الحثيث لترسيخ قيم التسامح والاعتدال في مواجهة التطرف والإرهاب ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الخليجية والعربية وتوفير فرص التقدم والتنمية المستدامة لدول المنطقة وشعوبها.
وعلى مدار العقود الماضية، تشهد العلاقات البحرينية الكويتية تطورا ملموسا على كافة الأصعدة والمستويات، خاصة منذ إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين الشقيقين في عام 2001 وصولا إلى عقد دورتها العاشرة بالمنامة في 2019 وتوقيع اتفاقيات التعاون الدبلوماسي والقنصلي والسياحي والجوي والثقافي والتربوي والإعلامي ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية للتعاون في مجالات متعددة إلى جانب ما تشهده العلاقات الاقتصادية من تطورات إيجابية، حيث تشمل مجالات التعاون والاتفاقيات المجالات العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والدبلوماسية، والقنصلية، والسياحية، والجوية، والثقافية، والتربوية، والإعلامية، بينما تتميز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بتوافق الرؤى، والمواقف، تجاه القضايا الخليجية والإقليمية والعربية والدولية.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 470 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الصادرات البحرينية للكويت 284 مليون دولار، بينما تبلغ قيمة إعادة التصدير نحو 47 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الواردات البحرينية من الكويت 139 مليون دولار، بينما يسجل التوازن التجاري 192 مليون دولار، في حين تبلغ الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين نحو 2.25 مليار دولار، كما يتم تسيير 57 رحلة جوية بين البلدين أسبوعياً.
وقد تجسدت العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في أسمى معانيها خلال مشاركة البحرين في تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم؛ حيث كان لمملكة البحرين دور محوري تمثل في الدعم اللوجستي لقوات التحالف، فكانت مرتكزاً رئيسياً لعمل تلك القوات، فضلاً عن المساهمات العسكرية المباشرة، إذْ كانت القوات البحرينية بأفرعها الثلاثة البرية والجوية والبحرية في طليعة القوات الخليجية، وكان أداؤها متميزاً للغاية، ومحل إشادة وتقدير من كافة القوات المشاركة في حرب التحرير، بالإضافة إلى قصص المتطوعين البحرينيين البواسل.
كما كان للدبلوماسية البحرينية دور فعال في دعم دولة الكويت الشقيقة في أزمة الغزو عام 1990م، سواءً في صياغة القرارات التي أدانت الغزو أو طرح الرؤى للتعامل معه، بالإضافة إلى التحرك في كافة المحافل الدولية لحشد المواقف الإقليمية والدولية لدعم عودة الشرعية إلى دولة الكويت. ولقد كان هناك دور حكومي وشعبي فعال في الوقوف بجانب الأسر الكويتية التي قصدت البحرين خلال الأزمة، والتي قُدّر عددها آنذاك بنحو 12 ألف فرد.
وكان للكويت مواقف مشرفة تتذكرها البحرين بالعرفان وكان آخرها دعم الكويت قيادة وحكومة وشعباً لمملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة في فبراير 2011، وقد شاركت قوات بحرية كويتية تحت مظلة قوات درع الجزيرة في البحرين، لحفظ الأمن في المملكة.
كما شاركت الكويت مع السعودية والإمارات في دعم جهود برنامج التوازن المالي في مملكة البحرين، ضمن حزمة مساعدات بلغت نحو 10 مليارات دولار في 2018.
وتحتفل دولة الكويت الشقيقة بأعيادها الوطنية، في ظل إنجازات كبيرة، على كافة الأصعدة، وفي شتى المجالات، تحت القيادة الحكيمة لأمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الكويتي، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لاسيما والشعب الكريم ينعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار والازدهار.
وقد تمكنت الكويت من تعزيز جهودها في دعم الحوار الخليجي، وتنفيذ مشروعات مليارية في التعليم والنفط والغاز، واتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة لاحتواء تداعيات فيروس كورونا (كوفيدـ19).
{{ article.visit_count }}
توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات متعددة
470 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين
2.25 مليار دولار الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين
تسيير 57 رحلة جوية بين البلدين أسبوعياً
الكويت تنفذ مشروعات مليارية في التعليم والنفط والغاز
إجراءات عاجلة وسريعة لاحتواء تداعيات "كورونا"
تشارك مملكة البحرين دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بالعيد الوطني الـ61، بمناسبة ذكرى مرور 61 على استقلالها، وتاريخ جلوس الأمير الراحل عبد الله السالم الصباح أميراً لدولة الكويت، رحمه الله وطيّب ثراه، والذكرى الـ31 لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، على وقع علاقات ثنائية أخوية وطيدة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.
ولعل ما يميز العلاقات البحرينية الكويتية أنها تتسم دائماً بالتآخي والتآزر والتلاحم والتكامل في ظل التوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وبمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حيث تزداد العلاقات تطوراً ونمواً ورسوخاً، في ظل حكم أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الكويتي، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
إن شعب البحرين حريص على مشاركة الشعب الكويتي الشقيق أعياده الوطنية، في تأكيد على العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين والحرص الوثيق والمشترك على تعزيز التعاون لصالح البلدين والشعبين الشقيقين على أسس صلبة وتاريخية من الاحترام والتقدير والمودة ووشائج القربى ووحدة المصير والالتزام الثابت والمشترك في إطار البيت الخليجي الواحد وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي.
ويشترك البلدان الشقيقان في سعيهما الحثيث لترسيخ قيم التسامح والاعتدال في مواجهة التطرف والإرهاب ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الخليجية والعربية وتوفير فرص التقدم والتنمية المستدامة لدول المنطقة وشعوبها.
وعلى مدار العقود الماضية، تشهد العلاقات البحرينية الكويتية تطورا ملموسا على كافة الأصعدة والمستويات، خاصة منذ إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين الشقيقين في عام 2001 وصولا إلى عقد دورتها العاشرة بالمنامة في 2019 وتوقيع اتفاقيات التعاون الدبلوماسي والقنصلي والسياحي والجوي والثقافي والتربوي والإعلامي ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية للتعاون في مجالات متعددة إلى جانب ما تشهده العلاقات الاقتصادية من تطورات إيجابية، حيث تشمل مجالات التعاون والاتفاقيات المجالات العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والدبلوماسية، والقنصلية، والسياحية، والجوية، والثقافية، والتربوية، والإعلامية، بينما تتميز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بتوافق الرؤى، والمواقف، تجاه القضايا الخليجية والإقليمية والعربية والدولية.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 470 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الصادرات البحرينية للكويت 284 مليون دولار، بينما تبلغ قيمة إعادة التصدير نحو 47 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الواردات البحرينية من الكويت 139 مليون دولار، بينما يسجل التوازن التجاري 192 مليون دولار، في حين تبلغ الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين نحو 2.25 مليار دولار، كما يتم تسيير 57 رحلة جوية بين البلدين أسبوعياً.
وقد تجسدت العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في أسمى معانيها خلال مشاركة البحرين في تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم؛ حيث كان لمملكة البحرين دور محوري تمثل في الدعم اللوجستي لقوات التحالف، فكانت مرتكزاً رئيسياً لعمل تلك القوات، فضلاً عن المساهمات العسكرية المباشرة، إذْ كانت القوات البحرينية بأفرعها الثلاثة البرية والجوية والبحرية في طليعة القوات الخليجية، وكان أداؤها متميزاً للغاية، ومحل إشادة وتقدير من كافة القوات المشاركة في حرب التحرير، بالإضافة إلى قصص المتطوعين البحرينيين البواسل.
كما كان للدبلوماسية البحرينية دور فعال في دعم دولة الكويت الشقيقة في أزمة الغزو عام 1990م، سواءً في صياغة القرارات التي أدانت الغزو أو طرح الرؤى للتعامل معه، بالإضافة إلى التحرك في كافة المحافل الدولية لحشد المواقف الإقليمية والدولية لدعم عودة الشرعية إلى دولة الكويت. ولقد كان هناك دور حكومي وشعبي فعال في الوقوف بجانب الأسر الكويتية التي قصدت البحرين خلال الأزمة، والتي قُدّر عددها آنذاك بنحو 12 ألف فرد.
وكان للكويت مواقف مشرفة تتذكرها البحرين بالعرفان وكان آخرها دعم الكويت قيادة وحكومة وشعباً لمملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة في فبراير 2011، وقد شاركت قوات بحرية كويتية تحت مظلة قوات درع الجزيرة في البحرين، لحفظ الأمن في المملكة.
كما شاركت الكويت مع السعودية والإمارات في دعم جهود برنامج التوازن المالي في مملكة البحرين، ضمن حزمة مساعدات بلغت نحو 10 مليارات دولار في 2018.
وتحتفل دولة الكويت الشقيقة بأعيادها الوطنية، في ظل إنجازات كبيرة، على كافة الأصعدة، وفي شتى المجالات، تحت القيادة الحكيمة لأمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الكويتي، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لاسيما والشعب الكريم ينعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار والازدهار.
وقد تمكنت الكويت من تعزيز جهودها في دعم الحوار الخليجي، وتنفيذ مشروعات مليارية في التعليم والنفط والغاز، واتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة لاحتواء تداعيات فيروس كورونا (كوفيدـ19).