قال الخبير السياحي عبدالحميد الحلواجي: «إن هيئة السياحة ليس لديها أي خبرة في القطاع؛ فكوادرها لم تأت من داخل قطاع السياحة، وبالأصل الهيئة تعاني من تغيير قياداتها وكوادرها بصورة مستمرة، ولا أنتقص من شخصيات الهيئة أو رئيسها التنفيذي؛ فالرئيس ونائبته جاءا مؤخراً، ولكن جل ما تعانيه الهيئة هو عدم اكتمال الفرصة لدى أحد من قبل لكي ينفذ رؤيته، وليس بالعيب أن تستعين الهيئة بأصحاب الخبرة من خارج كوادرها».وأضاف قبل سنوات بحثت الهيئة عن شركة لعمل شعار وجاءت بواحدة من بريطانيا، بينما كان هناك فريق احترافي من الكوادر الوطنية العاملة في الفنادق على استعداد لتقديم أفضل من ذلك بدون تكلفة عالية، واليوم أقترح على الهيئة الاستعانة بهذه الكوادر وتشكيل فريق وطني ذي خبرة في القطاع يعاون العاملين. لقد وضع الرئيس التنفيذي خطته الإستراتيجية وعرضها على الفنادق وغرفة التجارة، وفي أكثر من موقع وهو عمل يطلق عليه back office، وهذا يمثل بنسبة 30% من عمل الهيئة، ويأتي الدور على الكوادر في المكاتب الأمامية لتنفيذ 70% المتبقي وهي تنفيذ ما جاء في الإستراتيجية، والمشكلة أن الخطة التي أعلنت من وجهة نظري من الصعب تنفيذها حتى عام 2026، وخاصة أن تلك الإستراتيجية وضعت هدف استقطاب 14 مليون سائح في 4 سنوات.وحول السوق السياحي يقول: يجب أن أوضح أمراً هنا وهو أن لدينا سوقاً جاهزاً وهو المملكة العربية السعودية وجسر الملك فهد، وكانت فنادق البحرين تستفيد من الجسر قبل جائحة كورونا بنسبة إشغال تصل إلى 80% وترتفع إلى 100% في عطلة نهاية الأسبوع، لكن هذا السيناريو اختلف اليوم، فقد حدثت طفرة كبيرة في السعودية وتم صرف ميزانية ضخمة لتنشيط القطاع السياحي لديها، لكن هذه الطفرة أتوقع لها أن تهدأ لتعود الأوضاع كما كانت في السابق. وأمام هذه الميزانية الضخمة للسياحة في السعودية، نجد أن قطاع السياحة يضخ مبالغ كبيرة في تمكين ويدفع رسوماً إلى هيئة السياحة يمكن الاستفادة منها في دعم القطاع وتعزيزه، ولذلك أقترح على الهيئة أيضاً أن تركز على السائح البحريني، الذي يجد صعوبة في تنويع برامج السياحة، وأولها ندرة السواحل البحرية، فلا يجد السائح المواطن، ساحلاً مناسباً يمكن أن يقضي فيه وقت مع عائلته أو أصدقائه، ولا يتبقى له سوى بعض المجمعات التجارية التي مل من كثرة زيارتها.