كان الطالب مقداد هاني إبراهيم يحلم بالالتحاق بالتعليم الفني والمهني بالمرحلة الثانوية، ولكنه مع أسرته كانوا يخشون أن تكون صعوبات التعلّم لديه عائقاً أمام الاندماج بهذا النظام التعليمي القائم على الدقة والتركيز والتطبيق العملي.

إلا أن الحلم تحوّل إلى واقع ملموس، بعد أن شجعت مدرسة جدحفص الثانوية الصناعية للبنين مقداد على الالتحاق بها، ومهدت له سبل التميز، ولم تكتف بذلك، وإنما استطاعت إظهار قدراته الإبداعية في ابتكار مشروعات ضمن تخصصه الدراسي "تقنيات الحاسوب".

وفي لقاء مع مقداد، قال إنه يدين بالفضل للمدرسة بشكل عام، وللمعلم محمد عبدالخالق خصوصاً، فهو من تولى مهمة إشراكه في الفعاليات والمسابقات التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، والذي غرست فيه الطموح والامتنان والسلوك الإيجابي والعمل الجماعي والانضباط وريادة الاعمال، حتى أصبح ريادياً واعداً، وكلفته المدرسة بدور قائد فريق الابتكار والإبداع والريادة بالمدرسة، حيث ساهم في تنفيذ مشروع "معالجة مياه الصرف وإعادة تدويرها للاستخدام"، كما ساهم في تنفيذ ورشة "ريادي واعد جيل مبتكر".

وأشار مقداد إلى أن الفرص التي أتاحتها له المدرسة كشفت جوانب التميز لديه، وأثرت فكره وثقافته بتجارب مميزة أدت إلى رفع مستواه التحصيلي وتعزيز ثقته بقدراته، مؤكداً أنه يسعى إلى أن يواصل التفوق في المرحلة الجامعية، ليكون مخترعاً بحرينياً لامعاً.