انطلقت أعمال مُنتدى "دراسات" الخامس الذي يُنظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، بالتزامن مع المُلتقى الثاني للرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت عنوان "تأثير إنتقال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وذلك يوم أمس في فندق ومنتجع آرت في جُزر أمواج، بمُشاركة نُخبةٍ من الخُبراء والمُختصين. وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" في الكلمة الافتتاحية للمُنتدى أن مملكة البحرين، وبفضل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حققت إنجازاتٍ كبيرةٍ في مجال تحولات الطاقة، ويُعتبر الإعلان عن الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة، والخطة الوطنية للطاقة المُتجددة، اللتين تم اعتمادهما من قبل مجلس الوزراء في شهر يناير عام 2017م، من أهم خطوات تعزيز دور المملكة الريادي في كفاءة وتنويع مصادر الطاقة.
عبدالله بن أحمد: المملكة حققت إنجازات كبيرة في مجال تحولات الطاقة بفضل التوجيهات الملكية السامية
play icon
منتدى دراسات2
وأكد أن هذه الخطط قد هدفت لتحقيق الاعتماد على خمسة بالمئة من الطاقة المُتجددة من مجموع خليط الطاقة الوطني في عام 2025م، وزيادتها إلى نسبة عشرة بالمئة في عام 2035م، واعتماد نسبة 6% أيضًا كهدفٍ وطنيٍ لكفاءة الطاقة بحلول عام 2025م. كما تهدف الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060م، في مسعىً لمواجهة التغير المُناخي وحماية البيئة.وأشار إلى أن الحكومة قد بدأت بخطواتٍ عمليةٍ أثبتت جدواها على أرض الواقع لزيادة نمو القطاعات غير النفطية ونجحت في مواءمة الخطط الوطنية والأطر الاستراتيجية والسياسات ودمجها بأهداف التنمية المُستدامة بنسبة 78% مما تم التوافق عليها مع الأمم المُتحدة، كما تم الاستمرار في تحفيز التكامل المُتعمق بين أهداف التنمية المُستدامة وخطة عمل الحكومة بين عام 2019 – 2020م.
عبدالله بن أحمد: المملكة حققت إنجازات كبيرة في مجال تحولات الطاقة بفضل التوجيهات الملكية السامية
play icon
منتدى دراسات6
من جانبه أشار المهندس فهد العجلان، رئيس مركز "كابسارك"، في كلمته إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في تلاقي الأفكار والممارسات لمراجعة ما تم عمله وما يُمكن القيام به في الطور الانتقالي في مجال الطاقة الإقليمية. لافتًا إلى ما تشهده المملكة العربية السعودية من مرونةٍ وكفاءةٍ في إنتاج الطاقة. تلا ذلك كلمة افتتاحية ألقاها اللورد نك هيرد، استعرض فيها تجربة المملكة المتحدة مع تقلبات سوق الطاقة ضمن متغيرات الجغرافيا السياسية فضلًا عن المُتغيرات الاقتصادية، وسعي الحكومة البريطانية إلى تحقيق أمن الطاقة والملاءمة البيئية لاستهلاكها ضمن تحديات الجوار السياسي والحواجز اللوجستية ومحدودية الأشعة الشمسية هناك، مقابل نجاح طاقة الرياح بسبب الظروف الجوية المُساعدة. وذكر اللورد هيرد أن الأجيال القادمة سوف تسائل الجيل الحالي بأثر رجعي عن أنواع وفرة الطاقة وآثارها التي سيورثها هذا الجيل لهم، الأمر الذي تعظم معه مسؤولياتنا جميعًا.
عبدالله بن أحمد: المملكة حققت إنجازات كبيرة في مجال تحولات الطاقة بفضل التوجيهات الملكية السامية
play icon
منتدى دراسات5
بدوره ألقى صقر بن غالب كلمة افتتاحية ثانية تناول فيها تجربة نجاح دولة الإمارات العربية المُتحدة في تسخير التكنولوجيا في أكثر من مجالٍ بنجاح عالي المُستوى، وتجاربها الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، وتجربتها في تسخير الذكاء الاصطناعي في أكثر من مجال حيوي في الصحة والتعليم وغيرها، مما يُهيئ الساحة لتبني المزيد من استخدامات هذا المجال في مجال الطاقة بصورة تخدم المستهلك والمنتج والبيئة في آنٍ واحد، بما يوازن بين المصالح الثلاث ومحاذيرها في التكاليف والانبعاثات. تناولت الجلسة الأولى من المُنتدى موضوع "تطوير الطاقة الخضراء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وتحدث فيها سعادة الدكتور ماجد المنيف، رئيس الجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة، والأستاذة أمينة بكر، مديرة مكتب دبي بالوكالة في إينرجي إنتلجنس، والدكتور عمر العبيدلي، مدير إدارة الدراسات والبحوث بمركز "دراسات"، والدكتور محمد صندوق، أستاذ مشارك بجامعة سري البريطانية. ودار النقاش حول الإجراءات القائمة التي يجري تبنيها لتطوير موارد وسياسات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وسائر البدائل على صعيد الأبحاث والتطبيقات، مع ذكر بعض التجارب، من بينها تجارب المملكة العربية السعودية والمملكة المُتحدة.
عبدالله بن أحمد: المملكة حققت إنجازات كبيرة في مجال تحولات الطاقة بفضل التوجيهات الملكية السامية
play icon
منتدى دراسات4
وغطت الجلسة الثانية موضوع "منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصفتها رائدة في مجال الطاقة الخضراء والاقتصاد الدائري للكربون"، وتحدث فيها الدكتور فهد التركي، نائب الرئيس للبحث العلمي بمركز "كابسارك"، والدكتور ستيفن غريفيثس، نائب الرئيس الأول للبحث والتطوير بجامعة خليفة في أبوظبي، والدكتورة ليلى داغر، أستاذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية في بيروت، والأستاذ جمال نوايسة، رئيس جمعية الاستثمار في الطاقة المُتجددة بالأردن. وتناولت الجلسة موضوع الجاهزية المُتقدمة في ظروف واحتياجات بعض دول المنطقة لتبني الطاقة الخضراء كمصدرٍ رئيس للطاقة، مع تفعيل دورة تحييد التلوث الكربوني عن طريق إضافة عمليات على الأنماط التقليدية لتوليد الطاقة من شأنها تقليل الانبعاثات والتلوث.وفي الجلسة الثالثة من أعمال المُنتدى تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وانتقال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، شارك في النقاش كُلٌ من سعادة المهندس محمد الطعاني، أمين عام الهيئة العربية للطاقة المُتجددة، والأستاذ الدكتور جلال الزين، عضو المجلس الاستشاري لتقرير مُنظمة اليونسكو العلمي للعام 2020م، ورامي عُثمان، رئيس الطاقة المُتجددة والاستراتيجية المؤسسية بمؤسسة nybl، والدكتور عبدالله العباسي، زميل وباحث بمركز "دراسات". وتداول المُتحدثون الآراء حول إمكانيات وتجارب تسخير برامج الذكاء الاصطناعي في اقتراح حلول الانتقال التدريجي إلى المزيج الأمثل لتوليفة الطاقة المُدمجة بين التقليدية والمتجددة، وفوائد وحدود تسخير الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. واختتمت أعمال اليوم الأول بجلستي نقاش منفصلتين تطرقت إحداها لاقتصاد الكربون والثانية للطاقة المُتجددة، مع اجتماع مجموعتي النقاش في اليوم الثاني للفعالية غدًا لمُقارنة المُخرجات.
عبدالله بن أحمد: المملكة حققت إنجازات كبيرة في مجال تحولات الطاقة بفضل التوجيهات الملكية السامية
play icon
منتدى دراسات