شاركت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار يوم الأربعاء الموافق 2 مارس 2022م في اجتماع مجلس أمناء الصندوق الدولي للمعالم (الذي تشغل معاليها عضويته)، وذلك في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، بحضور الرئيسة التنفيذية للصندوق السيدة بينيديكت دي مونتلور.
وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "سعيدون بأن تكون لمملكة البحرين بصمة في الجهود الدولية للحفاظ على المواقع التاريخية والثقافية حول العالم"، وأضافت أن العمل والتعاون المتواصل مع الصندوق الدولي للمعالم يساهم في تعزيز مشاريع الصون والحفظ للمواقع الأثرية ذات الأهمية في البلدان العربية التي تواجه العديد من التحديات.
وشهد الاجتماع مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتراث الثقافي والمواقع التاريخية وسبل حفظها وصونها وتعزيز مكانتها على المستويات المحلية والعالمية.
هذا وكان الصندوق الدولي للمعالم قد أعلن على هامش اجتماع مجلس أمنائه، عن قائمته لعام 2022م والتي يطلق عليها"World Monuments Watch"، والتي تتضمن 25 موقعاً من حول العالم ذات قيمة ثقافية استثنائية وتواجه تحديات عالمية ويعد الحفاظ عليها طارئاً وضرورياً بشك كبير للمجتمعات المحلية.
وتنتمي مواقع قائمة الصندوق الدولي للمعالم لعام 2022م إلى 24 دولة وتتوزع في 6 قارات وتم اختيارها من أكثر من 225 موقعاً من حول العالم. ومن المثير للاهتمام كذلك أن هذه المواقع تعكس تاريخاً بشرياً يمتد على فترة زمنية تقارب ال12 ألف عام. وحلّت مواقع من ستّة بلدان عربية على القائمة وهي: معبد أبيدوس في سوهاج بجمهورية مصر العربية، مدينة بيروت التاريخية في لبنان، وسط مدينة بني غازي التاريخي في ليبيا، الأهرامات الملكية لمملكة كوش في نوري بالسودان وأرخبيل سقطري في اليمن.
ويلقي برنامج قائمة الصندوق الدولي للمعالم "World Monuments Watch" الضوء على العديد من القضايا والتحديات العالمية التي تؤثر على مواقع الثقافية: كالتغيير المناخي، السياحة غير المتوازنة والتمثيل غير الكافي لهذه المواقع في البرامج الحكومية والخاصة والأزمات والكوارث الطبيعية والصراعات، حيث تهدف القائمة إلى حث المجتمع الدولي والمؤسسات العامة والخاصة على دعم المواقع الثقافية والمجتمعات التي تحيط بها وتحافظ عليها بشكل أكبر.
من الجدير ذكره أن الصندوق الدولي للمعالم كان قد أعلن منتصف العام الماضي عن انتخاب معاليها لعضوية مجلس أمنائه، لتكون بذلك أول شخصية عربية تناول هذا المنصب. وكان الصندوق تأسس في مدينة نيويورك عام 1965م. ومنذ ذلك الوقت يعمل على حماية الآثار حول العالم من الاندثار بما في ذلك التراث المادي وغير المادي عبر نشر الوعي، التدريب، التعليم والعمل الميداني حول العالم.