أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالنتائج الطيبة التي حققتها الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمباحثات عالية المستوى التي أجراها سموه مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أنها تعكس ما يربط البلدين الصديقين من علاقة وطيدة واحترام متبادل وحرص متواصل على تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين في كافة المجالات.
وقال سعادة وزير الخارجية إن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، أكدت ما تشهده علاقات التعاون الوثيق بين البلدين من تطور ونمو يعكس الرغبة المشتركة في توطيد تلك العلاقات وتطويرها إلى أعلى المستويات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، في ظل التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأضاف سعادة وزير الخارجية إن ما لقيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من حفاوة وترحيب وتقدير من معالي السيدة كامالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي السيدة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، ومعالي السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، والجنرال لويد أوستن وزير الدفاع، وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، يعكس عمق ومتانة الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين منذ عقود ممتدة والتي كانت دائمًا محل تقدير واعتزاز لدى قيادتي البلدين الصديقين.
وقال سعادة وزير الخارجية إن المباحثات التي أجراها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع القيادة الأمريكية وكبار المسؤولين ركزت على تطوير وتنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية التي من شأنها الدفع بمسار علاقات الصداقة والتعاون المشترك إلى آفاق أشمل وأكثر فاعلية، وبخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري الذي يشهد مزيدًا من النمو والتطور في إطار اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في عام 2004م، والاستفادة من الفرص المتاحة لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يعود بالخير والنفع على الشعبين الصديقين، إضافة إلى تعزيز وتقوية التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن والذي امتد إلى أكثر من خمسة وسبعين عامًا، وتكثيف الجهود لحماية أمن المنطقة واستقرارها حمايةً لمصالح بلدانها وتعزيزًا للأمن الاقليمي.
وأضاف أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أتاحت الفرصة للتباحث بين الجانبين حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والتحديات والتهديدات التي تواجه دول العالم وتهدد الأمن والسلم الدوليين، حيث تم التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الدفاعية الراسخة بين البلدين، وضرورة تعزيز التعاون المشترك الوثيق بين البلدين، وتكثيف الجهود للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة ودول العالم، وتحقيق السلام والأمن والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة.
وقال سعادة وزير الخارجية: " لقد تزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، انعقاد أعمال الحوار الاستراتيجي بين البلدين الصديقين، وما تخلله من مباحثات موسعة حول فرص زيادة التعاون الثنائي في العديد من المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والتعليمية، والسياحة، والبيئة، والطاقة، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات التنموية، وكذلك انعقاد منتدى الأعمال البحريني الأمريكي، مما يمثل دفعة مهمة لمسار علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوسيع آفاقها، وسوف يكون لها مردودٌ إيجابي مباشر لتحقيق التطلعات والأهداف المشتركة نحو مزيد من النماء والازدهار".