أكدت قيادات ورؤساء الجامعات المشاركين في معرض البحرين للتعليم والتدريب ما قبل العمل على أهمية التعاون الوثيق بين المؤسسات التعليمية من جهة والشركات والمؤسسات النشطة في سوق العمل من جهة أخرى بما يمكن المملكة من تحقيق طموحاتها في دمج الخريجين البحرينيين في مختلف قطاعات سوق العمل وجعلهم خيارا منافسا بقوة في الميادين العملية والمهنية.

وأكد رؤساء الجامعات على أهمية الشراكة والتعاون والتكامل بين الجهات ذات العلاقة والطلبة أنفسهم لتحقيق نسب عالية من التوطين لمختلف مجالات العمل في مملكة البحرين.

وشارك عدد من قيادات ورؤساء الجامعات البحرينية في جلسات حوارية تناولت تحديات التعليم العالي وسوق العمل على هامش معرض البحرين للتعليم والتدريب ما قبل العمل الذي نظمته شركة ميدبوينت لتنظيم الفعاليات برعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج.

وتطرق البروفيسور عبدالله الحواج الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الاهلية إلى ذكريات أعمال اللجنة العليا لميثاق العمل الوطني حيث كان ممثلا لقطاع التعليم، مشددا على أهمية موقع التعليم في ميثاق العمل الوطني، وفي مختلف الاستراتيجيات والخطط الحكومية، حيث الطموح الوطني الكبير نحو جعل مملكة البحرين مركزا إقليميا متميزا في تقديم خدمات التعليم.

ونوه البروفيسور الحواج بالمكانة التي يضطلع بها خريجو الجامعة الاهلية في سوق العمل، ذاكرا أن الجامعة وعبر تخريج 16 فوجا ضخت في سوق العمل حوالي 6 آلاف خريج وخريجة تبوأ عدد لا بأس به منهم مواقع متقدمة ومرموقة في سوق العمل، حيث تضم قائمة خريجي الجامعة الأهلية قيادات ومسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية فضلا عن القيادين والمسؤولين في العديد من الشركات والمؤسسات والمصارف والمنشآت.

وتناول رئيس جامعة العلوم التطبيقية البروفيسور غسان فؤاد مواكبة جامعته للمتغيرات المستجدة في سوق العمل عبر التحديث والتطوير المستمر لمناهج الجامعة، خصوصا وأن الجامعة تستعين باستمرار بمستشارين من سوق العمل للتطوير المستمر لبرامجها الدراسية.

وأكد فؤاد أن جامعة العلوم التطبيقية تحرص على تأهيل خريجيها للولوج مباشرة في سوق العمل عبر اكسابهم المهارات المهنية والتطبيقية وتمكينهم من متطلبات التكنولوجيا.

وأكد الدكتور ستيفن هاريسون ميرفيلد الرئيس التنفيذي للعمليات في جامعة البحرين الطبية على أهمية تضمين التدريب المهني كجزء أساسي في التخصص العلمي، بما يؤهل الخريجين ليكونوا على القدر المطلوب من المسؤولية في سوق العمل.

وأبدى الرئيس التنفيذي في جامعة البحرين الطبية سعادته باندماج خريجي الجامعة السريع في مختلف المؤسسات والمستشفيات في القطاعين العام والخاص، خصوصا مع ما تملكه جامعة البحرين الطبية مناهج عملية محكمة مدعمة باتفاقيات تعاون وثيق مع العديد من المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية

وتحدثت السيدة قليتلدا مديرة التسجيل والاتصالات التسويقية في الجامعة الأمريكية في مملكة البحرين عن حرص الجامعة الأمريكية على تطوير صناعة التعليم في مملكة البحرين وتعزيز موقعها التنافسي في هذا المجال.

وتطرقت إلى مساندة الجامعة لطلبتها من أجل الاندماج في سوق العمل بعد التخرج من خلال التركيز على الإعداد الجيد للطالب للتوظيف بعد تخرجه.

ومن جهته قال السيد عبدالله الغامدي، مدير الجامعة العربية المفتوحة في مملكة البحرين بأن هناك فجوة بين المتطلبات الاحترافية التي يحتاجها الطالب و بين الجزء الأكاديمي حتى بعد تزويد الجامعات الطلاب بالمعارف والعلوم في التخصص و لردم هذه الفجوة ينبغي على الشركات التعاون مع الجامعات ليزودا الطالب بالخبرة عن طريق برامج تساعد الطالب على اكتساب الخبرة والمهارات المطلوبة.

و ذكر بأن الجامعة العربية المفتوحة اسهمت في توظيف 200 من الخريجين من خلال البرامج التي أعدتها التي تركز على المهارات التي يحتاجها الطالب في سوق العمل.

واشاد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة المدير العام لكلية فاتل للفندقة باستراتيجيات تحسين مخرجات التعليم والتدريب البحرينية، مؤكدا على أهميتها في نجاح سياسات التوطين في سوق العمل وتلبية طموحات الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال.

وذكر بأن أصحاب الاعمال يتطلعون إلى المهارات والمعارف المتنوعة، مشددا على أهمية اكتساب الخريجين للمهارات الشخصية التي تعد جزء لا يتجزأ من تجربتهم المهنية.

وشجع الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة الطلبة على البحث عن تخصصات غير تقليدية للحصول على وظائف مميزة، داعيا الطلبة الباحثين عن التميز إلى المزيد من الاهتمام بالقطاع السياحي الذي يتنامى دوره وأهميته في تحريك عجلة الاقتصاد.

وتطرق الدكتور نادر البستكي – نائب رئيس جامعة المملكة إلى أهمية مواكبة المناهج في التعليم الجامعي للمتغيرات المتسارعة في سوق العمل..

وأكد البستكي حرص جامعة المملكة على تحديث مناهجها التي تواكب سوق العمل، منوها إلى أن الحصول على معدل تراكمي جيد ليس كافيا دائما، حيث مطلوب من الخريج الإلمام بمهارات التوظيف المطلوبة في سوق العمل.