تألق الفنان والباحث التاريخي محمود عبدالصاحب البقلاوة عضو جمعية البحرين للفن المعاصر في عرض تجربة فنية غزيرة المضمون والموضوع ومتعددة التقنيات والتكنيكات الفنية، وبرعاية كريمة من عضو مجلس الشورى رضا الفرج افتتح مساء يوم الاربعاء ٩ مارس معرض (رحلة عبر الزمن) في صالة جمعية البحرين للفن المعاصر بالجفير، حيث قدم البقلاوة تجربته العلمية والفنية في ٦٣ عملاً تنوعت فيه الأساليب والخامات بين الرسم الزيتي والتشكيل بألوان الاكروليك والوسائط المتعددة المختلفة وتقنيات المعالجات السطحية المختلفة والطباعة بمختلف اساليبها، ولكنها جميعا توحدت في مواضيعها التي سلط الضوء فيها على الرحلة البشرية الاولى التي بدأت لحياة الانسان على أرض جزيرة دلمون جزيرة البحرين، وكان لشخصيات ملوك دلمون حضور بارز في تصاوير مستلهمة من المكتشفات التاريخية لبعثات التنقيب التي عملت في البحرين واخرى للبحوث العلمية التي اجريت تبعاً لتلك البعثات التنقيبية، وقد تكللت أغلب الاعمال الفنية بحضور الاختام الدلمونية والتي تعد من اهم واثمن المكتشفات الاثرية في البحرين الى جانب الكتابات المسمارية التي تميزت بها حضارة دلمون والممالك التي عاصرتها، وقد قدم عبدالصاحب هذا الرصيد من المكتشفات والتي تعتبر ارث تاريخي وثقافي بحريني مميز في صياغات فنية وتشكيلية عكست المستوى العلمي والثقافي والفني الذي يميز الفنان البحريني ويجعله فناناً عالمياً معاصراً ومواكباً للحراك الفني العالمي بل يجعله في قمة المتصدرين بما يملك من مورورث عكس فيه الجانب الثقافي والفكري والمهاري وهو ما يميزه عن غيره من باقي فناني العالم.
وقد اشاد راعي الحفل رضا الفرج بما شاهده من لوحات غزيرة المعنى وجميلة الاداء استشعر فيها الحياة الدلمونية وعظمتها التي كانت العقيدة هي المحرك الاساس وراء دوافع الانسان وعلى الخصوص الفنان الديلموني الذي ترجم احاسيسه في كتاباته الطينية ونقوشه المختلفة والتي انعكست في اعمال والوان الفنان محمود، كما اشاد بالدور الثقافي الذي تميز به الفنان وهو ما يتميز به مجتمعنا البحريني ومواطنينا الكرام واكد على أن هذا هو دور الفنان في حرصه على تأكيد وطنيته من خلال عمله الفني وتسليط الضوء على جميع جوانبه التاريخية والحياتية وهذا لا يكون الا من خلال البحث والدراسة والتجربة.
وفي الختام شكر رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون الحضور وبالخصوص راعي الحفل وصاحب المعرض على انجاحهم لهذا المعرض واختيار الجمعية للتشرف بعرض هذه التجربة الفريدة التي تجعل من الجمعية محفلاً فنياً وثقافياً ومقراً مناسباً لاحتضان الفنانين والمثقفين والموهوبين وهو ما شاهدناه في الحضور المتنوع بين المهتمين بالشأن الفني وآخر مهتم بالشق التاريخي وغيرهم. كما أعرب عن اعتزازه بوجود أعضاء من الفنان بمثل قامة الباحث الاستاذ محمود عبدالصاحب في جمعية البحرين للفن المعاصر فهم نموذج للفنان والباحث المجتهد وهو ما نحتاجه اليوم ليكونوا قدوة لجيل الشباب وطلاب الفنون والمهتمين فالبحرين لها تاريخ عريق وحاضر كبير ومتنوع ومثل هذه التجربة لها اثر كبير في تنوير الكثير من الفنانين وكذلك المجتمع. ويضيف المدهون بان هذا المعرض اتسم بتحقيقه لمفهوم المعرض ومعاييره، فالمعرض الفني هو بمثابة كتاب يخاطب فيه الفنان المتلقي من خلال رسائل تترجم على شكل لوحة بصرية، خاصة بان اليوم اغلب المعارض بدت نوعا ما تخرج من مضمونها وتحولت الى قاعة عرض تجارية وهو ما يعرف في الوسط الاكاديمي الفني بالعرض وليس المعرض. لقد شاهدنا اليوم مشاهد من دلمون وتعرفنا على اشكال وصور جديدة لم ندركها او ربما غابت عنا لاسباب مختلفه اهمها انشغالات الحياة، وتعلمنا شيئا من الرموز والكتابات وفهمنا القليل عن حضارة دلمون ويكفي ان تذكرنا بأعمال الفنان بصمة الفنان الراحل راشد العريفي الذي تميزت اعماله بتأثره بمكتشفات حضارة دلمون وهو رائد الفن في المدرسة الديلمونية.
وقد اشاد راعي الحفل رضا الفرج بما شاهده من لوحات غزيرة المعنى وجميلة الاداء استشعر فيها الحياة الدلمونية وعظمتها التي كانت العقيدة هي المحرك الاساس وراء دوافع الانسان وعلى الخصوص الفنان الديلموني الذي ترجم احاسيسه في كتاباته الطينية ونقوشه المختلفة والتي انعكست في اعمال والوان الفنان محمود، كما اشاد بالدور الثقافي الذي تميز به الفنان وهو ما يتميز به مجتمعنا البحريني ومواطنينا الكرام واكد على أن هذا هو دور الفنان في حرصه على تأكيد وطنيته من خلال عمله الفني وتسليط الضوء على جميع جوانبه التاريخية والحياتية وهذا لا يكون الا من خلال البحث والدراسة والتجربة.
وفي الختام شكر رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون الحضور وبالخصوص راعي الحفل وصاحب المعرض على انجاحهم لهذا المعرض واختيار الجمعية للتشرف بعرض هذه التجربة الفريدة التي تجعل من الجمعية محفلاً فنياً وثقافياً ومقراً مناسباً لاحتضان الفنانين والمثقفين والموهوبين وهو ما شاهدناه في الحضور المتنوع بين المهتمين بالشأن الفني وآخر مهتم بالشق التاريخي وغيرهم. كما أعرب عن اعتزازه بوجود أعضاء من الفنان بمثل قامة الباحث الاستاذ محمود عبدالصاحب في جمعية البحرين للفن المعاصر فهم نموذج للفنان والباحث المجتهد وهو ما نحتاجه اليوم ليكونوا قدوة لجيل الشباب وطلاب الفنون والمهتمين فالبحرين لها تاريخ عريق وحاضر كبير ومتنوع ومثل هذه التجربة لها اثر كبير في تنوير الكثير من الفنانين وكذلك المجتمع. ويضيف المدهون بان هذا المعرض اتسم بتحقيقه لمفهوم المعرض ومعاييره، فالمعرض الفني هو بمثابة كتاب يخاطب فيه الفنان المتلقي من خلال رسائل تترجم على شكل لوحة بصرية، خاصة بان اليوم اغلب المعارض بدت نوعا ما تخرج من مضمونها وتحولت الى قاعة عرض تجارية وهو ما يعرف في الوسط الاكاديمي الفني بالعرض وليس المعرض. لقد شاهدنا اليوم مشاهد من دلمون وتعرفنا على اشكال وصور جديدة لم ندركها او ربما غابت عنا لاسباب مختلفه اهمها انشغالات الحياة، وتعلمنا شيئا من الرموز والكتابات وفهمنا القليل عن حضارة دلمون ويكفي ان تذكرنا بأعمال الفنان بصمة الفنان الراحل راشد العريفي الذي تميزت اعماله بتأثره بمكتشفات حضارة دلمون وهو رائد الفن في المدرسة الديلمونية.