تحتفل الادارة العامة للمرور بأسبوع المرور كل عام في شهر مارس، وذلك من خلال مشاركة مستخدمي الطريق هذه المناسبة السنوية، حيث ان الوعي الذي يتميز به المجتمع البحريني يتمثل في ما يتلقاه الأطفال من برامج مباشرة ومتخصصة ، وما يغرسه أولياء الأمور بالشراكة مع الإدارة من مفاهيم السلامة كأولوية للحفاظ على سلامتهم، واستهداف الشباب في الوعي كونهم أكبر فئة مستخدمة للطريق، وباعتبارهم الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء المجتمع.

ومن السمات الحضارية والمتقدمة التي تتحلى بها الشعوب الواعية والصاعدة مدى إلمامها بالوعي والثقافة المرورية ، حيث أن هذه الثقافة ذات ارتباط وثيق بسلامة أرواح وممتلكات الشعوب ، والوسيلة الفاعلة لتجنب الخسائر البشرية ومقدرات الشعوب المادية والمعنوية جراء الحوادث المرورية ، حيث أن التزود بالثقافة المرورية يترك شعورا بالطمأنينة لصاحبها كونه يعمل على تحقيق السلامة المرورية له وللآخرين من مستخدمي الطريق.



ونستطيع أن نؤكد بأن احترام الأنظمة والقواعد المرورية وتجنب ارتكاب السلوكيات المرورية الخاطئة دليل واضح على تمتع الفرد الملتزم بالأنظمة والقواعد المرورية من حس ومسؤولية ، حيث تسهم هذه السلوكيات في نشر الوعي والسلامة المرورية وتكون نموذج للشخصية المثالية التي تحتذي بها الأجيال الصاعدة.



وقد أصبحت الثقافة المرورية حاجة ماسة يسعى الجميع لتحقيقها بل وأصبحت حاجة ملحة يطلبها الجميع من أجل تحقيق أقصى درجات الأمن المروري على الطريق ، لهذا كان لزاما على القائمين على الجهاز المروري وضع الخطط والاستراتيجيات والبرامج التوعوية التي تدفع في هذا الاتجاه وهذا ما عمدت إليه الإدارة العامة للمرور متمثلة في إدارة الثقافة المرورية ، من خلال تنفيذ مشاريعها التوعوية طوال العام في كل المواقع واستغلال كل المحافل لنشر الوعي والثقافة المرورية لكافة فئات مستخدمي الطريق بمختلف فئاتهم العمرية ، مما انعكس ذلك على وعي وسلامة كافة مستخدمي الطريق وبث الثقافة المرورية في نفوسهم حفاظا على أرواح الجميع من خطر الحوادث المرورية المؤسفة .



وبات من المهم أن يتحلى كل سائق بالمسؤولية أثناء قيادته للمركبة على الطريق العام ، وذلك بالالتزام بتنفيذ القوانين والانظمة المرورية وعدم التهاون او التراخي في اتباعها حتى لا تقع الحوادث وفقد الأرواح نتيجة الاهمال أو الخطأ ، حيث تعتبر القيادة بسرعة وتجاوز الإشارة الحمراء وعدم الانتباه عند التجاوز وعدم ترك مسافة الأمان من أهم مسببات الحوادث.