أوصت دراسة حديثة أجرتها عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الأهلية الدكتورة أماني عبدالكريم العباس بعدم جعل التطبيقات الاجتماعية في الشاشة الرئيسية للهاتف وإلغاء ميزة التنبيه عنها للحد من الاستخدام المفرط للسوشل ميديا وآثاره السلبية على الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي بشكل عام.وأكدت الدكتورة أماني العباس في ندوة توعوية نظمتها كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الأهلية بأن 72% من مستخدمي شبكة الإنترنت يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها النافذة الرئيسة لهم على الشبكة العنكبوتية، حيث يقضي المستخدم العادي 23 ساعة في الأسبوع في إرسال الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها، وهو ما يمثل 14% من إجمالي الوقت في الأسبوع.وأشار مسح ميداني أجرته الباحثة على عينة عشوائية من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن 50% منهم يشعرون أنهم قد أدمنوها، وأفاد 68% أنهم يتحققون من الرسائل ويتصفحون "السوشيال ميديا" حتى 10 مرات يوميا، وقال 45% منهم أن أوقات الوجبات اليومية هي أنسب الأوقات لتفقد تطبيقات "السوشل ميديا"، وقرر 37% مهم أن "السوشيال ميديا" أكثر أهمية من التعلم والمطالعة.وحذرت العباس من الوقوع في الإدمان الحقيقي لوسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا بين فئة الطلبة والمراهقين، خصوصا وأن هذه المنصات أضحت الوجهة الأولى للكثير من الناس للترفيه وقضاء وقت الفراغ أو للتسويق والإعلان عن مشاريع خاصة أو للبقاء على اطلاع بكل ما يحدث وكل ما هو جديد .وسلطت الدكتورة أماني العباس الضوء على الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، لما له من آثار جانبية ملحوظة على المفرطين في استخدامها، حيث يؤدي الإدمان على تلك الوسائل إلى اضطرابات في النوم، والقلق أو الخوف من فقدان معرفة الأخبار الجديدة وتشكل هذه الفئة 56% ممن يعانون من هذا العَرَض، إلى جانب مشاكل الصحة النفسية، والمضايقات والتنمر الإلكتروني .وتطرقت الدكتورة أماني إلى أن "السوشيال ميديا" تُعد عملة اجتماعية يمكن استغلالها في إنشاء منتجات ومحتوى مُحسَّن للمشاركة في الوسائط الاجتماعية، سواء كان منتجًا يمكن مشاركته على نطاق واسع، أو تجربة علامة تجارية جديدة قابلة للنشر، أو تغريدة مضحكة، أو مقطع فيديو لعلامة تجارية مواكبة للموضة، فإن هذا المحتوى يمكن أن يعزز رأس المال الاجتماعي الخاص بالمستخدم .وأوضحت العباس السُبل الممكنة للتخفيف من استخدام "السوشيال ميديا" ومن ضمنها عدم استخدام الهاتف كمنبه، ممارسة هوايات أخرى، ونقل تطبيقات التواصل الاجتماعي من الشاشة الرئيسية للهاتف إلى شاشة أخرى مع إلغاء ميزة التنبيه منها.