تشارك مملكة البحرين ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من أيام الشارقة التراثية تحت شعار "التراث والمستقبل"، بتنظيم معهد الشارقة للتراث، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ويشتمل برنامج أسبوع التراث لمملكة البحرين، فعاليات وبرامج وندوات ومحاضرات وورش وأنشطة متنوعة، تسهم في تعريف الجمهور والزوار والمتابعين بتراث مملكة البحرين ومخزونها الثقافي، حيث سيقدم المشاركون عروضا لحرف السفافة النقدية ضمن برنامج الحرف التراثية، وورش عمل لتدريب المهتمين بلعبة "الدامة"، بالإضافة إلى الرقصات والأغاني والأكلات الشعبية، ما يساهم في تقديم صورة متكاملة عن طبيعة الحرف التراثية والصناعات التقليدية البحرينية، التي تعد ضمن أبرز المكونات الثقافية المميزة للهوية البحرينية.
وقال المشاركون البحرينيون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا"، إن التراث مادة غنية تمد جسور التواصل والتآزر بين الشعوب، وتثري تجارب الأجيال الجديدة لبناء مستقبل أكثر تحضراً، معربين عن فرحتهم بالمشاركة في هذه الفعاليات وتعريف العالم بالموروث البحريني.
وأكد السيد فهد بوفرسن بطل البحرين في لعبة الدامة، حرصه الدائم على المشاركة في فعاليات أيام الشارقة التراثية، حيث تعتبر مشاركته هذه السادسة، مشيرا إلى أن مشاركة مملكة البحرين غالباً تكون متميزة وتحظى بحضور جماهيري لافت من قبل عشاق التراث والزوار.
وقال إنه يقدم خلال مشاركاته السنوية في الفعاليات، دورات وورش تدريبية وتعريفية عن "الدامة"، لجذب فئة الشباب حيث يعتقد الأغلب أن هذه اللعبة حصرا على كبار السن، مشيراً إلى أنه سيتم في ختام الفعاليات سنوياً تنظيم بطولة في لعبة "الدامة" على مدى خمسة أيام بمشاركة العديد من محبي وعشاق اللعبة من الدول الخليجية والعربية.
وأوضح بوفرسن أن لعبة " الدامه" تحظى في مملكة البحرين اهتماماً كبيراً من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في تطوير لعبة الدامة، حيث وجه سموه بإقامة بطولة خاصة باللعبة ضمن منافسات "ناصر10"، حيث تعتبر لعبة الدامة من الألعاب الشعبية والذهنية المهمة في المملكة، وتمارسها فئة كبيرة من المهتمين بها.
من جانبها، قالت زكية علي حرفية في خياطة وتطريز الثياب الشعبية وفن النقدة، إن مشاركتها في فعاليات أيام الشارقة للتراث تعتبر بوابة للعالمية، حيث يتميز بمشاركة قوية من دول عربية وعالمية، مشيرة إلى أنها تقدم دورات وورش لتعليم وتدريب الفتيات على هذه الحرفة التي تتميز بالأسلاك الذهبية الفضية.
وأضافت أن هذه المشاركة ليست الأولى لها خارج مملكة البحرين حيث شاركت في الصين وأغلب دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت إن هذه المشاركات أتت بعد حصولها على جائزة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لأفضل منتج بحريني لعام 2008 وانضمامها لمجمع العاصمة في منطقة السيف.
وفي السياق نفسه، قالت الحكواتية أميرة الزرقاوي إنها ستقدم سردا للحكايات وورشة في مقر المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي على مدى ثلاثة أيام ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، موضحة أن الحكايات هي من أكثر الوسائل التي يمكن أن تؤثر في وعي البشر والأطفال على الخصوص.
وأضافت أنها ستروي خلال الفعاليات حكايات تراثية تناقش الاستدامة ومقارنتها بالوقت الحاضر لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في مستقبل بيئي أفضل، كما ستتناول مواضيع عن التلوث البيئي وتكدس النفايات، بالإضافة إلى تنظيم ورشة، بعد كل حكاية، لمناقشة مدى الاستفادة منها وتعليمهم مهارات تأليف القصص القصيرة.
من جانبها أعربت الشيف زهرة حسين عن سعادتها لمشاركتها الأولى ضمن أيام الشارقة التراثية، مشيرة إلى أنها ستقدم دورات وورش في مجال الطهي للزوار والراغبين في تعلم الأكلات البحرينية الشعبية من خلال عرض حي ومباشر.