أكدت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة أن وزارة الصحة شريك فاعل في دعم القطاع الصحي بمملكة البحرين عبر إسهامها في الخطة الوطنية لتنمية الكوادر البشرية الصحية ومن خلال تحديد احتياجات القطاع الصحي من الكوادر المؤهلة وإدارة وتنمية الموارد البشرية في المجالات الصحية واستقطاب كوادر طبية وصحية فنية وإدارية مؤهلة في المستشفيات والمؤسسات الصحية.

وأكدت الصالح أن وزارة الصحة حريصة على تطوير مهارات العاملين الصحيين، الأمر الذي يعزز من رفع جودة القطاع الصحي وتطويره في مملكة البحرين، مشيرةً إلى أن الوزارة بالتعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للصحة من خلال اللجنة العليا للتخطيط والتدريب، وضعت خططاً لمواكبة كافة المتغيرات والمستجدات للتعامل مع مختلف الظروف والاحتياجات بسرعة وفاعلية.

وأشارت الصالح إلى أنّ عدد الكادر الطبي والإداري العامل بالمؤسسات الصحية الحكومية (المستشفيات والمراكز الصحية) الذين تم توظيفهم في العام 2020، قد بلغ (566) موظفاً بحرينياً منهم (9) موظفين تم توظيفهم بعقود مؤقتة، وذلك من الأطباء والممرضين وممارسي المهن الطبية المعاونة والموظفين الإداريين، و أوضحت بأنه في العام 2021 تمّ توظيف (330) بحرينياً منهم (10) موظفين بعقود مؤقتة.

وكشفت الصالح عن عدد الأطباء والممرضين والموظفين الإداريين غير البحرينيين الذين تم تعيينهم من العام 2020 حتى العام 2021، بعقود مؤقتة سنوية، ويتم تجديدها ما لم يتوفر البديل البحريني المؤهل، هذا بجانب الكادر الطبي والتمريضي الذي تم التعاقد معهم خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) بعقود مؤقتة تنتهي بانتهاء الجائحة وعلى ميزانية خاصة لمواجهة هذه الأزمة.

ومن جانب آخر، ذكرت الصالح حرص وزارة الصحة على تقدير أبناء الوطن من المتطوعين وخصوصًا العاملين في الصفوف الأمامية الذين سطروا أروع أمثلة العطاء لخدمة الوطن والمواطن خلال الجائحة، مشيدةً بدور جميع من ساهم للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد-19"، في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين.

وأشارت إلى أن المؤسسات الصحية الحكومية تسعى إلى إعطاء الأولوية للتوظيف للعناصر الوطنية فهم الخيار الأول الدائم، وذلك وفق الشواغر الوظيفية التي تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم في القطاع الصحي.

يُشار إلى أن إدارة المستشفيات الحكومية وإدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية تتواصل بشكل مستمر مع المختصين بجهاز الخدمة المدنية من أجل تأمين الشواغر الوظيفية حسب حاجة العمل والمشاريع، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الخرّيجين البحرينيين في ظل السقف الوظيفي والميزانية المتوفرة.

وتسعى إدارتا المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية إلى استقطاب الخريجين من التخصصات الطبية والصحية، وتقوم بتأهيل وتنمية العناصر الوطنية الشابة من الممرضين البحرينيين الجدد تمهيداً لتسكينهم بالوظائف المناسبة ضمن مساعي بحرنة الوظائف مع مراعاة ضمان جودة الخدمات المقدمة للمرضى.