بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظم الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ندوة تحت عنوان "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام" قدمتها الأستاذة سارة النعيمي رئيسة لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد، وحضرها نخبة من ضيوف الاتحادات العمالية والمنظمات العربية.
وقدمت الأستاذة سارة للمشاركين سردا حول دور المرأة البحرينية في التنمية ونماذج مما قامت به المملكة لدعم وتمكين المرأة البحرينية في شتى المجالات والتي جعل منها أنموذجاً يحتذى به في المنطقة العربية ، وقالت إن المرأة البحرينية وبفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والدعم اللامحدود من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، كانت عنصراً رئيسيًا في عملية التنمية، وامتدت مساهماتها إلى جميع نواحي الحياة العامة، بما في ذلك السياسة، والتنمية الإجتماعية والأعمال وغيرها.
وأكدت النعيمي أن الجهود متواصلة حتى اليوم من المجلس الأعلى للمرأة لتعزيز التوزان بين الجنسين ولتحقيق مجموعة واسعة من أهداف التنمية الدولية، حيث حرصت المملكة على توفير فرص متكافئة لكل من الجنسين وجميع الأجيال، وذلك بهدف دمج جميع أفراد المجتمع، ودعم الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو المساواة بين الجنسين.
ونوهت رئيسة لجنة المرأة والطفل بالاتحاد الحر بجهود لجنة تكافؤ الفرص في تعميم احتياجات المرأة، ومتابعة تنفيذها وتقديم الاستشارات بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة وديوان الخدمة المدنية وكذلك دورها في القطاع الخاص على توظيف المرأة وتفعيل النموذج الوطني لإدماج احتياجاتها.
ولفتت النعيمي إلى الحضور البارز للمرأة البحرينية في العديد من مجالات المجتمع، ومن ضمنها الصحة والتعليم والرياضة والقضاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغير ذلك، وتميزها في التنمية الإقتصادية حيث ارتفعت مساهمة المرأة البحرينية في سوق العمل إلى 43% من إجمالي القوى العاملة الوطنية، ونسبة 47% من أصحاب الأعمال بفضل دعم وتشجيع المجلس الأعلى للمرأة ومبادراته المتميزة.
من جانبها استعرضت الأستاذة حصة الطنيجي عضو جمعية المعلمين الإماراتية جهود دولة الإمارات في تحقيق المساواة المبنية على النوع والتوازن بين الجنسين، مشيرة إلى أن التنمية بمعناها الحقيقي هي النهوض بالمجتمع عن طريق الإنتاج وعدالة التوزيع، وقالت إن تحقيق ذلك يتطلب ضمان المساواة بين الرجل والمرأة، وهو أمر متحقق في الإمارات.
وفي مداخلتها، تطرقت الدكتورة مي ابو عالية الأمين العام المساعد لشؤون المرأة العاملة بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إلى الواقع الذي تعيشه المرأة العاملة الفلسطينية وسبل النهوض بها وتمكينها.
وأكدت الأستاذة رانيا فاروق رئيسة وحدة المرأة والطفل بمنظمة العمل العربية، أن الشعوب أدركت أهمية مشاركة المرأة في صناعة القرار وأنها جزء لا يتجزأ من التنمية، وقد اعترف بدورها كشريك في الجهود التنموية، فيما استعرضت جهود منظمة العمل العربية في دعم وتمكين المرأة وتدريبها.
وقد توجه المشاركين بالشكر الجزيل إلى الاتحاد الحر على تنظيمهم لهذه الندوة بمناسبة يوم المرأة العالمي والتي تبرز الجهود الوطنية في تنمية وتمكين المرأة على مختلف الأصعدة و المجالات.