بحضور رنا بنت عيسى.. قامت الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا - جامعة البحرين الطبية بإفتتاح مركز جامعة البحرين الطبية للأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية بداخل مركز البحرين للأورام بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي في حفلٍ رسمي أقيم تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة وبحضور الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي.ولقد حضر حفل الافتتاح الرسمي الدكتورة مريم الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية والعميد البروفيسور هشام يوسف علي نائب اللواء طبيب الشيخ سلمان آل خليفة، قائد مستشفى الملك حمد الجامعي والبروفيسور إلياس فاضل، مدير مركز البحرين للأورام ورئيس الهيئة البحرينية الوطنية للأورام، والدكتورة جليلة السيد جواد الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية والدكتور أحمد محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية والبروفيسور فيرجال أوبراين، نائب الرئيس للأبحاث والابتكار ورئيس مجموعة أبحاث هندسة الأنسجة في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا بدبلن والبروفيسور ستيفن أتكين، رئيس كلية الدراسات العليا والبحوث، بالإضافة إلى الأعضاء التنفيذيين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة البحرين الطبية والكوادر الطبية بمستشفى الملك حمد الجامعي، وطلبة الطب المهتمين بالأبحاث من جامعة البحرين الطبية.وفي بداية الحفل القى الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة في كلمته حيث قال فيها: "نشأت رؤية افتتاح مركز جامعة البحرين الطبية للأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية بهدف المساعدة في معالجة المشاكل الصحية السائدة في مملكة البحرين، ولقد تم تحقيق هذه الرؤية بقيادة البروفيسور سمير العتوم، رئيس جامعة البحرين الطبية واللواء طبيب الشيخ سلمان آل خليفة، قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، والبروفيسور ستيفن أتكين، رئيس كلية الدراسات العليا والبحوث، وسيساهم مركز الأبحاث في تهيئة مملكة البحرين لتصبح مركزا للتمييّز في الرعاية الصحية والبحث العلمي بين دول مجلس التعاون الخليجي وعلى المستوى الإقليمي."وفي كلمتها، للحضور اكدت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي ان البحث الذي سيجري في مركز جامعة البحرين الطبية للبحوث السريرية والجزيئية الحيوية والنتائج التي ستنتجه لن تؤدي فقط إلى وسائل أرخص وأكثر كفاءة لعلاج بعض الأمراض الأكثر انتشارًا، ولكنها ستقلل أيضًا من الأعباء المالية واللوجستية على نظام الرعاية الصحية العامة، وبالتالي رفع جودة الخدمات التي يمكن تقديمها وتحسين نوعية حياة ​​البحرينيين والمقيمين. حيث إن البحث الطبي يندرج تحت البحث العلمي والذي سيساهم في تطوير الركائز الأساسية للمجتمع المتعلقة بالتعليم والمؤهلات الوطنية والتي تعد أحد المحركات الرئيسية التي تدعم رؤية مملكة البحرين 2030.وفي ظل البروتوكلات المقررة حديثًا للتجارب السريرية للخلايا الجذعية من جهة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية وبما يتماشى مع الخطة الوطنية للصحة ورؤية البحرين 2030، تم إنشاء مركز جامعة البحرين الطبية للأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية بهدف تعزيز التعليم والأبحاث التي تركز على الأمراض الصحية المنتشرة في مملكة البحرين مثل مرض السكري، والسمنة، والحالات الصحية الأخرى. ونظرا لموقعه الإستراتيجي بداخل مركز البحرين للأورام يوفر مركز الأبحاث تجربة متميزة حيث يعمل الباحثون والأطباء السريريون في جامعة البحرين الطبية بشكل تعاوني على إجراء الأبحاث الانتقالية الرائدة عبر مجموعة من اختصاصات العلوم الصحية.وقال البروفيسور سمير العتوم، رئيس الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا- جامعة البحرين الطبية:" يُعد مركز الأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية في جامعة البحرين الطبية بمثابة خطوة للأمام في سبيل تعزيز الالتزام الراسخ للجامعة بتحسين الصحة البشرية ورعاية المرضى من خلال بذل المساعي، والأبحاث المبتكرة، والتعاون. نشكر جميع شركائنا على مساهمتهم القديرة في إنشاء مركز الأبحاث كونها خطوة عظيمة في تاريخ الجامعة ".وقال البروفيسور إلياس فاضل، مدير مركز البحرين للأورام أن الكلية الملكة للجراحين في إيرلندا- جامعة البحرين الطبية ومن خلال إفتتاح مختبر الأبحاث الجينية والجزيئية في مركز البحرين للأورام بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي تهدف إلى تعزيز التعليم وتطوير النشاطات البحثية والأكاديمية في مختلف جميع مجالات الطب وخصوصاً في مجال علوم الخلايا الجذعية وذلك بإشراف بفريق من أهل الإختصاص. وقد نوه البروفيسور إلياس فاضل أن البحوث هي ركن أساسي لإنتاج قاعدة من البيانات تساهم في تطوير وتنمية القدرات التشخصية والعلاجية مما يساهم في رفع مستوى الخدمات الطبية في مملكة البحرين.في حين أشاد العميد بروفيسور هشام يوسف حسن المدير العام للشؤون الطبية واستشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك حمد الجامعي بالتعاون بين المستشفى ومركز البحرين للأورام والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا - جامعة البحرين الطبية في مجال الأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية المتطور والذي بدوره سيساهم في تطوير الأبحاث في بيئة علمية وفقا لأعلى المعايير باشراف نخبة من المختصصين وذوي الخبرة من الممارسين في هذا المجال، باعتبار المركز جزءا أساسيا من أي مؤسسة طبية كبيرة، وسيشكل من الأنشطة اليومية والتي تعمل بشكل كبير في تحسين القدرات التشخيصية والعلاجية، وذلك في مجالات وأنشطة عديدة.ينقسم مركز جامعة البحرين الطبية للأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية إلى أقسام مختلفة متخصصة في مجالات بحثية متنوعة. ويتمثل أحد مجالات الخبرة في مركز الأبحاث بتقديم التجارب السريرية وفق المعايير الدولية في وحدة التجارب السريرية، حيث سيتم أخذ العينات من المرضى من جانب فريق الأبحاث السريرية ومعالجتها وتحليلها على الفور باستخدام أحدث التقنيات الموجود في المركز. ولقد أكملت هذه الوحدة ثلاث تجارب سريرية وطنية بعد ترشيحها في عام 2020 من جانب المجلس الأعلى للصحة والفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) بهدف تسهيل ودعم الاستجابة الوطنية لجميع التجارب السريرية لفيروس كوفيد-19 في مملكة البحرين.كما يُعد تجديد الأنسجة من إحدى المجالات التي سيتم اجراء عليها الأبحاث في قسم أبحاث هندسة الأنسجة، حيث سيتم دراسة تجديد الأنسجة الرخوة مثل الجلد والأعصاب باستخدام مواد حيوية مصنّعة في المختبرات بالإضافة إلى دراسة السقالات المنشطة للجينات والاستجابات الخلوية لإالتئام الجروح، وسينطبق هذا البحث على وجود علاج تقرحات القدم السكري وتقييم استجابة البروتين المضاد للشيخوخة على تحسين التئام الجروح. كما تم تكوين قسم هندسة الخلايا الجذعية والجينوم بهدف إيجاد علاجات للاضطرابات السكرية والعصبية من خلال استخدام الخلايا الجذعية متعددة القدرات بالإضافة إلى هندسة الجينوم المحفّز باستخدام تقنية كريسبر CRISPR. بالإضافة الى ذلك، سيعمل قسم الخلايا الجذعية الجزيرية البنكرياسية على دراسة الخلايا الجزيرية البنكرياسية حتى تمتلك القدرة على تحسين الاستجابات الخلوية للمرض من أجل تحقيق الهدف المتمثل في علاج داء السكري من النوعين الأول والثاني.وقال البروفيسور ستيفن أتكين، رئيس كلية الدراسات العليا والبحوث، والذي يشرف أيضًا على مركز الأبحاث وجميع المبادرات البحثية:" يتمتع مركز جامعة البحرين الطبية للأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية بالتقنيات الرائدة عالميًا في كلا من الطب السريري والطب التحويلي بهدف تمكين الباحثين والأطباء السريرين العاملين بالمركز من التعاون في إجراء أبحاث رائدة تركز على المريض مما يؤدي إلى مواجهة التحديات الصحية الوطنية والإقليمية والعالمية. وبفضل الأنظمة والقوانين التي أطلقتها وزارة الصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، سوف يقدم مركز الأبحاث الدعم اللازم لتحويل مملكة البحرين إلى مركز محوري للأبحاث واستقطاب المزيد من مُصنّعي الأدوية العالميين إلى السوق البحريني."وبالتعاون مع مركز البحرين للأورام، سيعمل قسم أبحاث الأمراض السرطانية على مواصلة البحث في استخدام مضادات مستقبلات سيجما 1 والبيانات من أبحاث "في السيلكون (in-silico)" في علاج سرطان الثدي. بلإضافة الى ذلك سيقوم مركز الأبحاث على تنفيذ أعمال رائدة في الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) والحمض النووي الريبوزي (RNA)بهدف تحليل الجينات والعلامات في العينات السريرية المستخدمة في تشخيص مرض السكري والسرطان.