افتتحت جمعية المهندسين البحرينية صباح أمس الأربعاء 16 مارس الجاري مؤتمرها الهندسي العام تحت شعار "نحو بيئة هندسية مستدامة وآفاق هندسية واعدة" بحضور عدد كبير من المسؤولين والأكاديميين والمهندسين والمعنيين بقطاع الهندسة حيث تحدث فيه نخبة من المتحدثين من مملكة البحرين وخارجها ممن يمتلكون الخبرات الواسعة في القطاع الهندسي، كما شهد على هامش أعماله توقيع اتفاقيتي تعاون بين جمعية المهندسين البحرينية ومجلس أمانة العاصمة ومعهد المهندسين المدنيين بالمملكة المتحدة.
من جانبه أكد الدكتور ضياء عبد العزيز توفيقي رئيس جمعية المهندسين البحرينية على أن المؤتمر العام للمهندسين هو إحدى فعاليات اليوبيل الذهبي للجمعية التي تشرفت بالرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، مشيراً إلى ثراء جلساته ومناقشاته التي تناولت مختلف المواضيع والفرص والتحديات والاستراتيجيات المتعلقة بإعداد الأجيال القادمة للمهندسين البحرينيين وذلك لمواكبة التطورات الحديثة والمتعلقة بالمهندسين البحرينيين خلال المرحلة المقبلة بعد 50 عامًا من النشاط الهندسي في الجمعية.
وأعرب توفيقي عن سعادته لتوقيع اتفاقيتي التعاون خلال المؤتمر لما تشكله تلك الاتفاقيتان من المزيد في الثقة التي تتمتع بها الجمعية لدى المؤسسات الرسمية والمهنية محلياً ودولياً، مشيراً إلى أن الجمعية ماضية في مد جسور التواصل والتعاون بينها مع كافة الجهات الأكاديمية والهندسية التي تسعى الجمعية من خلال التعاون معها إلى تعزيز القطاع الهندسي ورفد سوق العمل بالكفاءات الواعدة.
وأضاف توفيقي بأن الاتفاقية الأولى التي وقعها عن جمعية المهندسين البحرينية كانت مع مجلس أمانة العاصمة حيث وقعها المهندس صالح طرادة رئيس المجلس، فيما كانت الاتفاقية الثانية مع معهد المهندسين المدنيين بالمملكة المتحدة ووقعها عنه السيد جون بارنز.
من جانبه أعرب المهندس عبد النبي عبد الله الصباح رئيس المؤتمرالعام للمهندسين أن المؤتمر قد ناقش موضوعات عدة، منها التدريب الهندسي والصناعة من خلال ثلاث جلسات، حيث ترأس الجلسة الأولى المهندس جاسم الشيراوي وتحدث فيها ضيف شرف المؤتمر البروفيسور غونغ كي رئيس الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية حيث تناول موضوع الفرص والتحديات التي تواجه المهندسين في سياق الاقتصاد الرقمي، فيما عرض رئيس الجمعية الدكتور ضياء توفيقي عرضاً بعنوان "نحو نموذج متقدم لمزاولة وتطوير مهنة الهندسة".
وأضاف الصباح بأن المؤتمر شهد استعراضاً لتجارب عدد من الشركات الوطنية الرائدة، حيث تحدث المهندس محمود ميرزا مدير عام الهندسة شركة نفط البحرين بابكو وتناول فيه موضوع تأثير التدريب في الصناعة للمهندسين البحرينيين، كما استعرض الأستاذ جلال مجيد الاستشاري الأول في شركة جافكون لتحسين الإنتاجية، استعرض دراسة جمعية المهندسين البحرينية حول الاحتياجات الاقتصادية العالمية لمهنة الهندسة في العشرين سنة القادمة وآفاق نمو المهندسين البحرينيين، فيما تناول السيد محمد أحمدي مدير المهارات بصندوق العمل تمكين دور القطاع الهندسي في تحقيق أهداف رؤية 2030، واستعرض الدكتور حميد عبد الله المدير التنفيذي لجمعية المهندسين البحرينية تصميماً لبرنامج تدريبي وطني مبتكر للمهندسين حديثي التخرج.
وأشار الصباح إلى أن الجلسة الثانية في المؤتمر حول التدريب الهندسي والصناعة ترأسها المهندس حسين العلي وتحدث فيها كل من المهندس علي عاشور عبد اللطيف نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والخدمات بهيئة الكهرباء والماء، وتيرنس هاريسون مدير أكاديمية النفط والغاز في بابكو والمهندس أمين سلطان رئيس الطاقة في شركة ألمنيوم البحرين ألبا عن موضوع جودة التدريب الهندسي كتجربة رائدة في المنطقة.
وأعرب رئيس المؤتمر عن أهمية موضوع التمهين في القطاع الهندسي والتشريعات المنظمة للمهنة ، وهو ما كان أحد الموضوعات التي ناقشها المؤتمر، حيث ترأس جلسته المستشار القانوني الأول الدكتور جميل العلوي وتحدثت فيه المهندسة مريم جمعان رئيس مجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية عن التشريعات والقوانين المنظمة لمهنة الهندسة، فيما تحدث نائب رئيس المجلس الدكتور عبد المجيد عبد الكريم عن القوانين المنظمة لمهنة الهندسة في مملكة البحرين والتعديلات الأخيرة التي صدرت العام الماضي 2021م، أما المهندس مازن العمران رئيس جمعية المكاتب الهندسية فقد تناول موضوع مساهمة التشريعات المنظمة لمزاولة المهن الهندسية في تطوير بيئة العمل الهندسي، أما رئيس المؤتمر المهندس عبد النبي الصباح فقد اختتم اليوم الأول من المؤتمر العام للمهندسين بورقة عمل تحت عنوان سمات الخريجين والكفاءات المهنية.
يجدر بالذكر أن المؤتمر العام للمهندسين سيشهد في يومه الثاني والأخير اليوم الخميس موضوعات مهمة لكافة المعنيين بالقطاع الهندسي، حيث سيستكمل مناقشة موضوع التمهين في القطاع الهندسي والتشريعات المنظمة للمهنة، إضافة لموضوع التعليم الهندسي والذي سيتحدث فيه نخبة من الأكاديميين المعنيين بهذا المجال.