أكد علي أميني مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان "معاً" خلال استضافته في برنامج "الأمن" الإذاعي الذي تعده وتقدمه الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بالتعاون مع إذاعة مملكة البحرين، أن الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني هما أحد الاستراتيجيات التي يقوم عليها عمل وزارة الداخلية لتحقيق أهدافها ، وتحتفل فيه المملكة في الثامن عشر من مارس كل عام لتسليط الضوء على الانجازات التي تحققت في هذا المجال.وأوضح أن الشراكة المجتمعية تتلاقى مع الانتماء الوطني لما تعكسه من قيمة حضارية راقية تبين وعي المجتمع البحريني في تحمله المسؤولية الوطنية بالشراكة مع الأجهزة الأمنية للمحافظة على الأمن والاستقرار واللحمة الوطنية المرتكزة على أسس التعايش والتسامح والتعددية ، والتي تشكل المجتمع المدني المتحضر الذي يضمن حقوق الحريات العامة ويشكل العمود الأساسي للنهضة التنموية المستدامة.وأشار إلى أن برنامج "معاً" لمكافحة العنف والإدمان هو أحد الأدوات التي يتم تزويدها للفئات المستفيدة من الشراكة المجتمعية، إذ يتم عن طريقه كسر الحواجز بين الطلبة وجهات تنفيذ القانون وبناء علاقة ثقة بين الطرفين مما يخلق الاحساس بالأمان والطمأنينة تجاه عناصر الشرطة ، وبالتالي يستطيع الطالب نقل المشكلات التي تواجهه في الحياة للشرطي لمساعدته على إيجاد الحلول بالطريقة التربوية والتعليمية الصحيحة ، منوهاً بأنه تم استحداث منهج خاص للتعايش السلمي ومكافحة التطرف لطلبة المرحلتين الاعدادية والثانوية يهدف إلى تعليم الطلبة تقبل واحترام الاختلافات الموجودة بين فئات المجتمع، بالإضافة إلى تزويدهم بالمصطلحات المتداولة التي تخص المنهج وشرح تأثيراتها إلى جانب تعريفهم بالممارسات التي تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية والابتعاد عن السلوكيات التي تتسبب في تفكك المجتمع وتؤدي إلى نتائج وخيمة.وقد تضمن البرنامج تقديم عدد من الفقرات الأمنية والتوعوية والاجتماعية، حيث تم تسليط الضوء خلال فقرة "الأمن في أسبوع" على أبرز البلاغات التي تم التعامل معها وذلك من خلال الاتصال المباشر بغرفة العمليات الرئيسية وغرفة العمليات والمراقبة المرورية.كما ناقش البرنامج في فقرة "دردشة الخميس" استعدادات وزارة الداخلية لإنجاح استضافة مملكة البحرين لسباقات جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا1 ، واستضافت فقرة "إشراقة أمل" أحد المنتفعين من قانون العقوبات والتدابير البديلة وعرض مدى استفادته من هذه التجربة، التي انعكست إيجاباً على حياته كونه الآن مع أسرته.