ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء وذلك بقصر الصخير اليوم.في بداية الاجتماع، تم استعراض عدد من القضايا التي تخص الشأن المحلي وتدفع بعجلة البناء والتنمية نحو المزيد من التقدم والتطور لكل ما فيه خير الوطن وأبنائه الكرام، إضافة إلى بحث التطورات المتسارعة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.وقد أشاد جلالة الملك المفدى بالجهود المثمرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تعزيز نهضة المملكة وتطوير العمل الحكومي بما يحقق الأهداف والغايات المنشودة، معربا جلالته عن بالغ التقدير للجهود الوطنية التي قادها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في التصدي لفيروس كورونا (COVID-19)، والتي وضعت مملكة البحرين في المكان الأنسب لتجاوز تأثيرات الجائحة على المستوى الصحي والاقتصادي وعودة الحياة إلى طبيعتها بالسرعة المطلوبة، وأشار جلالته إلى أن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) أثبتت كفاءة أبناء البحرين العاملين في الصفوف الأمامية للتصدي لفيروس كورونا من قوة دفاع البحرين، و وزارة الداخلية، و الكوادر الصحية، و كافة الجهات المساندة الذين قدموا المثل الأروع في التفاني والبذل والعطاء، وبينت تكامل المنظومة الصحية الوطنية.وأشاد جلالته بالتعاون بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وما وصل إليه من مستويات متقدمة في مختلف مساراته، مؤكداً جلالته على أهمية استمرار هذا التعاون من أجل المزيد من الازدهار لمملكة البحرين وتحقيق تطلعات أبنائها الكرام.ثم أشاد جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بدور صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وجهود العاملين بحلبة البحرين الدولية وكافة الجهات التي أسهمت فيما تحقق من نجاح لاستضافة مملكة البحرين لجائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لسباقات الفورمولا وان على مدى 18 عاماً، منوها جلالته بما ظهرت به النسخة الثامنة عشرة من السباق التي استضافتها مملكة البحرين مؤخراً من تميز على صعيد الإعداد والتنظيم والحضور بما يعكس الدور الرائد للشباب البحريني وما يمتلكونه من قدرات إبداعية في التنظيم لكبرى الفعاليات الرياضية مما عزز من مكانة مملكة كمحطة هامة لهذا السباق الدولي وهذه الرياضة الجماهيرية.بعدها أدان مجلس الوزراء استمرار الهجمات الحوثية الارهابية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة على المنشآت المدنية والاقتصادية والنفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي تتنافى مع كافة القوانين الدولية، وتبرهن على تحدي مليشيا الحوثي الارهابية لدول العالم المحبة للسلام، مطالبا تلك الدول بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الاعتداءات الارهابية المتعمدة و الممنهجة التي تهدد الأمن والاستقرار الاقليمي وتعرض للخطر إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي وتمس السلم الدولي، مؤكدا وقوف مملكة البحرين مع شقيقتها المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.وأكد جلالة الملك المفدى على أهمية الاستمرار في تنمية آفاق التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون والدول الحليفة والصديقة بما يدعم تضامن واستقرار المنطقة ويعزز دورها الإقليمي والعالمي عبر توحيد المواقف وتطوير الشراكات مع دول العالم.وحول مستجدات الأوضاع في أوكرانيا، أعرب مجلس الوزراء عن القلق من استمرار الحرب، داعيا كافة الأطراف الى التهدئة ووقف التصعيد واللجوء الى الحوار والطرق الدبلوماسية لوقف الحرب وتسوية النزاع عبر المفاوضات المباشرة وبالوسائل السلمية المتعارف عليها، والالتزام بالاتفاقيات والمواثيق المبرمة، والعمل على الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.ويؤكد المجلس على ضرورة تهيئة الأوضاع الانسانية وتوفير الحماية للمدنيين وتأمين سلامتهم وفتح ممرات العبور الآمنة لهم، وايصال المساعدات الانسانية والاغاثية بوجه السرعة، معربا عن التقدير لكل الجهود التي بذلت في هذا الخصوص، مؤكدا أن مساهمة مملكة البحرين في دعم الجهود الانسانية في أوكرانيا هو اسهام منها كواجب إنساني للتخفيف من معاناة المحتاجين.وأعرب المجلس عن تطلع مملكة البحرين بوقف التصعيد الاعلامي من كافة الأطراف، حيث أثبتت الأحداث الماضية وبالأخص في عالمنا العربي، ما له من تأثير سلبي على تأجيج المواقف و إطالة أمد الحرب والصراع، ولا يساعد على ضمان الأمن والاستقرار العالمي.بعد ذلك هنأ جلالة الملك المفدى حفظه الله رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين بمناسبة انتخابهم لمجلس إدارة الغرفة لدورته الثلاثين، متمنياَ لهم لكل التوفيق والنجاح في مواصلة مسيرة غرفة تجارة وصناعة البحرين في دعم القطاع التجاري وتعزيز التنمية الاقتصادية، مشيداً بما تميزت به الانتخابات من حسن تنظيم وأجواء تسودها النزاهة.وقد رفع سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، مؤكداً سموه أن رؤى جلالة الملك المفدى وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء شكلت نهجاً لمجلس الوزراء للتعامل مع مختلف الظروف التي مر بها العالم وعلى إثر ذلك تم وضع الخطط والبرامج التي نفذها فريق البحرين بكل إتقان مما ساهم في وضع مملكة البحرين في الموقع الأفضل.