أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، واهتمامه البالغ بمواصلة تحقيق التقدم والتطور لكل ما فيه خير للوطن وأبنائه على كافة المستويات، يُعد حافزًا لتكثيف الجهود الوطنية وتسخير كل الطاقات من أجل دفع عجلة البناء والتنمية نحو آفاق أرحب، موضحًا أن حرص جلالته رعاه الله المستمر على تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، كرّس العمل المشترك والمتكامل الهادف إلى تقوية أسس ودعائم الممارسة الديمقراطية في دولة القانون والمؤسسات، وما تحققه من نتائج مشرّفة لازدهار وتقدم مملكة البحرين.

وثمّن الاهتمام الكبير الذي أبداه جلالة الملك المفدى بالسلطة التشريعية لدى ترأسه الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء بقصر الصخير اليوم (الأثنين)، وتوجيهاته المستمرة لأهمية استمرار هذا التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل المزيد من الازدهار لمملكة البحرين وتحقيق تطلعات أبنائها الكرام، معربًا عن اهتمام وحرص مجلس الشورى المستمر بالتنسيق والعمل المشترك مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك استجابةً لتوجيهات جلالته حفظه الله في تسخير المساعي الوطنية لكل ما من شانه تحقيق مزيد من الرفعة والمنعة لمملكة البحرين.

وثمّن رئيس مجلس الشورى الدور الوطني البارز الذي يضطلع به سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تطوير العمل الحكومي ورفده بمزيد من المكتسبات والإنجازات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتسخير كافة الإمكانيات لتلبية تطلعات وطموحات المواطنين من خلال تنفيذ الخطط والبرامج الوطنية باقتدار وتمكّن، ومن خلال التنسيق والتعاون مع السلطة التشريعية بأهمية بالغة، مشيدًا بحنكة سموه في قيادة فريق البحرين أثناء مواجهة جائحة كوفيد 19، والتي أسفرت عن نتائج متقدمة مكّنت العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس من المحافظة على صحة وسلامة الجميع، تنفيذًا لكلمة جلالة الملك المفدى رعاه الله التي طمأن خلالها المواطنين والمقيمين بالعبور إلى بر الأمان.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالمواقف الإنسانية النبيلة التي أرسى ركائزها جلالة الملك المفدى في القضايا ذات الاهتمام الإقليمي والدولي، والتي تعبر عن الإيمان الراسخ والمواقف الثابتة لمملكة البحرين في الدعوة إلى السلام والمحبة والتعايش، ووقف الصراعات والحروب، وتعزيز سبل الحوار والتواصل للخروج بحلول تحفظ الحقوق الإنسانية، وتضمن الحياة الكريمة للبشرية جمعاء، منوهًا باهتمام جلالته أيده الله الدائم بمتابعة القضايا والأوضاع السياسية والأمنية في كل دول العالم، وحرصه على توطيد العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة بما يحقق المصالح المشتركة.