أبوظبي – أنس الأغبش
أكد فنانون خليجيون تشكيليون، أن دول مجلس التعاون الخليجي، تعاني غياب النقد التشكيلي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الساحة الفنية في أمس الحاجة إليهم من أجل تعزيز الحراك الفني ومد جسور العلاقة بينهم.

وأضافوا خلال جولة، نظمتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، على هامش فعاليات "إمارات الرؤى 2..سردٌ ووعد" في منارة السعديات، أن النقد يعتبر بمثابة وساطة للجمهور وأنه يحتاج إلى نشاط كبير وممارسة وخبرة طويلة.

وحضر الجولة، كل من: الفنان الإماراتي خليل عبدالواحد، والفنانة الإماراتية سارة الوهيبي، والفنان الكويتي المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، طارق الغصين، إلى جانب عدد من الصحافيين والإعلاميين من الكويت ومصر والإمارات.

وأكد عبدالواحد، أن الإمارات العربية المتحدة، تمتلك كوادر ثقافية وفنية مؤهلة، إلى جانب كونها تحتضن عدداً من الفعاليات الثقافية المتنوعة، الأمر الذي يجعلها مقراً للفنون العالمية، مشيراً إلى أن وجود أكثر من 200 جالية في الإمارات أثر بشكل إيجابي على مستوى الثقافة.

فيما عبرت المهيري، عن أملها بأن تواكب حركة النقد، الحراك التشكيلي المزدهر في دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تكون هناك كتابات في هذا القطاع الفني الواسع، مشيرة إلى أن النقد له دور كبير في رفع مستوى المتذوقين، إلى جانب عملية التوثيق وإغناء المكتبة وبما ينعكس إيجاباً على الحركة التشكيلية عموماً.

من جانب آخر، أكد الغصين أن عملية النقد أصبحت أكثر تطوراً من السابق، خصوصاً وأن النقد يحتاج إلى دراسة وخبرة طويلة وممارسة، ولن يتأتى هذا مالم يتم تعزيز الحراك الفني.

يذكر أن فعاليات برنامج الدورة التاسعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2022، تنعقد تحت شعار "فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة"، برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، وبدعم من شريك المهرجان الرئيس شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة"، وشريك الطاقة جي أس إنرجي.

ويسهم المهرجان، من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها "مدينة الموسيقى" من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار.

ويشارك في دورة هذا العام، أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية، إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين، و17 عرضاً لأول مرة عالمياً.