أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن القطاع الصحي في البحرين تبنى مبادرات فاعلة ساهمت في تطوير مجمل الخدمات الصحية في هذا القطاع الحيوي الهام، معبراً خلال افتتاحه اعمال المؤتمر الثاني للأمراض الباطنية الذي نظمته كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي عن فخره واعتزازه بكل الجهود التي تبذل لتعزيز التغطية الصحية الشاملة بأعلى مستويات الجودة والتنافسية والتميز.
ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مثنياً على الدعم ال لامحدود الذي يحظى به القطاع الصحي وبما يتماشى مع مبادرات التطوير الشامل التي يشهدها هذا القطاع، انطلاقا من إيمان المملكة بنهج التنمية المستدامة .
وأعلن خلال المؤتمر الذي تستمر اعماله على مدى ثلاثة أيام عن تخصيص دعم مالي لدعم البحوث الطبية المتميزة والمبتكرة في الطب الباطني، موضحاً في كلمته أن هذا المحفل الطبي الهام يعقد بتنظيم من جامعة الخليج العربي التي تعتبر مشعلا للعلوم والطب في منطقة الخليج العربي، إذ يهدف هذا المؤتمر لدعم قدرات الأطباء والباحثين للاطلاع على أحدث المستجدات التشخيصية والعلاجية في مختلف فروع الأمراض الباطنة، آملاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة من شأنها أن تجد حلول علاجية مبتكرة لمجمل الأمراض السائدة.
وثمن رئيس المجلس الأعلى للصحة الجهود الطيبة لكلية الطب بجامعة الخليج العربي التي أخذت على عاتقها رفع المستوى التعليمي والتدريبي للكوادر الطبية في المنطقة من خلال دعم سياسة التعليم الطبي المستمر لتكفل امداد هذه الكوادر بأحدث المستجدات العلمية في مختلف علوم الطب.
واستعرض لمحات من المبادرات الهامة الرامية إلى تعزيز البنية المؤسسية للقطاع الصحي وكان أبرزها إطلاق برنامج الضمان الصحي الوطني ومبادرة التسيير الذاتي للمؤسسات الصحية الحكومية الذي منح إدارات المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية الصلاحيات المناسبة التي تخولهم لتخاذ قرارات تتسم بالمرونة الكاملة لإدارة المؤسسات الصحية لضمان استدامة الخدمات الصحية وأن تكون منظومتها متكاملة ذات جودة عالية ومتاحة لمتلقي الخدمات بكل مرونة وسهولة وسرعة، إلى جانب تشكيل المجلس البحريني للدراسات والتخصصات الصحية، والذي سيتولى الإشراف على إنشاء ومتابعة وتقويم برامج التدريب وإعدادها للحصول على الاعتراف الدولي ووضع الآليات لإصدار الشهادات في كل التخصصات والبرامج الصحية الوطنية ومعادلة وتقويم الشهادات المهنية، وإنشاء البرامج التدريبية المتخصصة .
ومن جانبه، أكد عميد كلية الطب والعلوم الطبية الدكتور عبد الحليم ضيف الله أن القطاع الصحي في مملكة البحرين ومنطقة الخليج يشهد تطوراً غير مسبوق يقابله إنجازات كبيرة في المستشفيات وقطاع الرعاية الصحية الأولية، وهذا يتطلب زيادة عدد العاملين الصحيين المؤهلين تأهيلا عاليا باستمرار، معبراً عن فخر بتخريج جامعة الخليج العربي من انطلاق مسيرتها العلمية قبل أكثر من 4 عقود لأكثر من 3000 طبيب يشغل العديد منهم مناصب قيادية.
أضاف قائلاً" : في ظل الجائحة تغيرت القواعد الطبية وباتت الحاجة إلى ابتكارات جديدة حاجة ملحة خاصة في قطاع الرعاية الصحية والتحدي يكمن في ان يتمكن العاملين في القطاع الصحي من مواصلة النمو وإحداث تأثير إيجابي حقيقي في تشافي المرضى، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان نظام الرعاية الصحية الأولية في البحرين يعتبر من أفضل أنظمة الرعاية الصحية الأولية على مستوى العالم، وهو نموذجًا يحتذى به لما تقدمه المراكز الطبية من خدمات ذات جودة صحية عالية.
وأشار في سياق كلمته إلى جامعة الخليج العربي تثمن التغطية الصحية الشاملة التي اعتمدها المجلس الأعلى للصحة في مملكة البحرين. كما تدعم الجامعة قطاع الصحة من خلال البرامج الأكاديمية والسريرية التي تقدمها الجامعة، مثل الطب الشخصي، والطب الجزيئي، والطب التجديدي، وطب الأسرة وغيرها العديد من التخصصات الطبية.
وعبر عن فخره بإنتاج الجامعة لأكثر من 200 ورقة بحثية في العام الأكاديمي الماضي، وحفاظ الجامعة على ترتيبها المتقدم في التصنيفات العالمية على مستوى جامعات مملكة البحرين والشرق الأوسط.
هذا، وقال رئيس المؤتمر ورئيس قسم الأمراض الباطنية بكلية الطب الدكتور أمجد الباز أن المؤتمر الذي يعقد هنا في مملكة البحرين أرض الحوار وملتقى الثقافات سيناقش كل ما هو جديد في الأمراض الباطنية وسيستعرض نحو 46 طبيب مختص أهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد 19، وذلك للإلمام بكل على ما هو جديد في شتى مجالات التشخيص والعلاج للأمراض الباطنة بهدف الارتقاء بالمستوى الطبي في البحرين والمجتمع الخليجي ككل، مشيراً إلى أن 46 متحدثاً من البحرين ومختلف دول العالم سيناقشون أهم القضايا والمواضيع المتعلقة بالأمراض الباطنية بتفرعاتها وتخصصاتها الدقيقة مع التعمق في مدى تأثير جانحة كورونا على صحة الانسان.
وقال: "يأتي تنظيم الجامعة لهذ المؤتمر بهدف دعم قدرات الأطباء وإطلاع المهتمين على أحدث المستجدات العلاجية ذات الصلة بهذا التخصص الحيوي الهام وخاصة في ظل وجود جائحة كورونا، متوقعاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة من شأنها أن تجد الحلول العلاجية المبتكرة لمجمل الأمراض السائدة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي سياق المؤتمر، افتتح معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر، كما ستنظم ورشتي عمل الأولى عن استخدامات التحليل الإحصائي في المشروعات البحثية والثانية عن مهارات استخدام الاشعة التشخيصية عند الأطباء وهي ورش تدريبية تهم قطاع عريض من الأطباء، كما وسيعلن عن الفائز بجائزة أفضل ورقة بحثية طلابية في ختام اعمال المؤتمر.
{{ article.visit_count }}
ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مثنياً على الدعم ال لامحدود الذي يحظى به القطاع الصحي وبما يتماشى مع مبادرات التطوير الشامل التي يشهدها هذا القطاع، انطلاقا من إيمان المملكة بنهج التنمية المستدامة .
وأعلن خلال المؤتمر الذي تستمر اعماله على مدى ثلاثة أيام عن تخصيص دعم مالي لدعم البحوث الطبية المتميزة والمبتكرة في الطب الباطني، موضحاً في كلمته أن هذا المحفل الطبي الهام يعقد بتنظيم من جامعة الخليج العربي التي تعتبر مشعلا للعلوم والطب في منطقة الخليج العربي، إذ يهدف هذا المؤتمر لدعم قدرات الأطباء والباحثين للاطلاع على أحدث المستجدات التشخيصية والعلاجية في مختلف فروع الأمراض الباطنة، آملاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة من شأنها أن تجد حلول علاجية مبتكرة لمجمل الأمراض السائدة.
وثمن رئيس المجلس الأعلى للصحة الجهود الطيبة لكلية الطب بجامعة الخليج العربي التي أخذت على عاتقها رفع المستوى التعليمي والتدريبي للكوادر الطبية في المنطقة من خلال دعم سياسة التعليم الطبي المستمر لتكفل امداد هذه الكوادر بأحدث المستجدات العلمية في مختلف علوم الطب.
واستعرض لمحات من المبادرات الهامة الرامية إلى تعزيز البنية المؤسسية للقطاع الصحي وكان أبرزها إطلاق برنامج الضمان الصحي الوطني ومبادرة التسيير الذاتي للمؤسسات الصحية الحكومية الذي منح إدارات المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية الصلاحيات المناسبة التي تخولهم لتخاذ قرارات تتسم بالمرونة الكاملة لإدارة المؤسسات الصحية لضمان استدامة الخدمات الصحية وأن تكون منظومتها متكاملة ذات جودة عالية ومتاحة لمتلقي الخدمات بكل مرونة وسهولة وسرعة، إلى جانب تشكيل المجلس البحريني للدراسات والتخصصات الصحية، والذي سيتولى الإشراف على إنشاء ومتابعة وتقويم برامج التدريب وإعدادها للحصول على الاعتراف الدولي ووضع الآليات لإصدار الشهادات في كل التخصصات والبرامج الصحية الوطنية ومعادلة وتقويم الشهادات المهنية، وإنشاء البرامج التدريبية المتخصصة .
ومن جانبه، أكد عميد كلية الطب والعلوم الطبية الدكتور عبد الحليم ضيف الله أن القطاع الصحي في مملكة البحرين ومنطقة الخليج يشهد تطوراً غير مسبوق يقابله إنجازات كبيرة في المستشفيات وقطاع الرعاية الصحية الأولية، وهذا يتطلب زيادة عدد العاملين الصحيين المؤهلين تأهيلا عاليا باستمرار، معبراً عن فخر بتخريج جامعة الخليج العربي من انطلاق مسيرتها العلمية قبل أكثر من 4 عقود لأكثر من 3000 طبيب يشغل العديد منهم مناصب قيادية.
أضاف قائلاً" : في ظل الجائحة تغيرت القواعد الطبية وباتت الحاجة إلى ابتكارات جديدة حاجة ملحة خاصة في قطاع الرعاية الصحية والتحدي يكمن في ان يتمكن العاملين في القطاع الصحي من مواصلة النمو وإحداث تأثير إيجابي حقيقي في تشافي المرضى، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان نظام الرعاية الصحية الأولية في البحرين يعتبر من أفضل أنظمة الرعاية الصحية الأولية على مستوى العالم، وهو نموذجًا يحتذى به لما تقدمه المراكز الطبية من خدمات ذات جودة صحية عالية.
وأشار في سياق كلمته إلى جامعة الخليج العربي تثمن التغطية الصحية الشاملة التي اعتمدها المجلس الأعلى للصحة في مملكة البحرين. كما تدعم الجامعة قطاع الصحة من خلال البرامج الأكاديمية والسريرية التي تقدمها الجامعة، مثل الطب الشخصي، والطب الجزيئي، والطب التجديدي، وطب الأسرة وغيرها العديد من التخصصات الطبية.
وعبر عن فخره بإنتاج الجامعة لأكثر من 200 ورقة بحثية في العام الأكاديمي الماضي، وحفاظ الجامعة على ترتيبها المتقدم في التصنيفات العالمية على مستوى جامعات مملكة البحرين والشرق الأوسط.
هذا، وقال رئيس المؤتمر ورئيس قسم الأمراض الباطنية بكلية الطب الدكتور أمجد الباز أن المؤتمر الذي يعقد هنا في مملكة البحرين أرض الحوار وملتقى الثقافات سيناقش كل ما هو جديد في الأمراض الباطنية وسيستعرض نحو 46 طبيب مختص أهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد 19، وذلك للإلمام بكل على ما هو جديد في شتى مجالات التشخيص والعلاج للأمراض الباطنة بهدف الارتقاء بالمستوى الطبي في البحرين والمجتمع الخليجي ككل، مشيراً إلى أن 46 متحدثاً من البحرين ومختلف دول العالم سيناقشون أهم القضايا والمواضيع المتعلقة بالأمراض الباطنية بتفرعاتها وتخصصاتها الدقيقة مع التعمق في مدى تأثير جانحة كورونا على صحة الانسان.
وقال: "يأتي تنظيم الجامعة لهذ المؤتمر بهدف دعم قدرات الأطباء وإطلاع المهتمين على أحدث المستجدات العلاجية ذات الصلة بهذا التخصص الحيوي الهام وخاصة في ظل وجود جائحة كورونا، متوقعاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة من شأنها أن تجد الحلول العلاجية المبتكرة لمجمل الأمراض السائدة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي سياق المؤتمر، افتتح معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر، كما ستنظم ورشتي عمل الأولى عن استخدامات التحليل الإحصائي في المشروعات البحثية والثانية عن مهارات استخدام الاشعة التشخيصية عند الأطباء وهي ورش تدريبية تهم قطاع عريض من الأطباء، كما وسيعلن عن الفائز بجائزة أفضل ورقة بحثية طلابية في ختام اعمال المؤتمر.