استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصخير هذا اليوم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، اللذان قدما لجلالته مجموعة من الشباب البحريني بمناسبة احتفال المملكة بيوم الشباب البحريني الذي يصادف الخامس والعشرين من شهر مارس من كل عام.
وقد تشرف الجميع بالسلام على جلالته ، حيث رفعوا للمقام السامي لصاحب الجلالة أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير والامتنان على رعايته الكريمة ودعمه وتشجيعه لشباب المملكة ليساهموا في مسيرة التنمية الحضارية التي تشهدها البلاد في كافة المجالات في عهد جلالته الزاهر .
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم تفضل حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى رعاه الله بإلقاء كلمة سامية بهذه المناسبة ، فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إنه لمن دواعي الاعتزاز ومن منطلق الاهتمام الوطني الكبير بشئون الشباب، والحرص على متابعة أداءه تحقيقاً لتطلعاته، أن نتوجه لهم في يومهم هذا، بكثير من التقدير لما يقدمونه من جهد مخلص لرفعة وتقدم البحرين الغالية ، وبالدعوات الصادقة بأن تكون أيامهم جميعها حافلة بالإنجاز المشرّف والعطاء الممتد، وهم يتجهون بخطوات واثقة نحو مستقبلهم الواعد بالخير الوفير، بإذنه تعالى.
ومن منطلق هذا الحرص والاهتمام، نواصل في توجيه أصحاب المسئولية والاختصاص في الحقل الشبابي للارتقاء بشئونه ولتطوير برامجه المخصصة لشبابنا وشاباتنا، الذين نشهد لهم تفوقاً ملحوظاً على كافة الأصعدة الوطنية والدولية، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي تطلبت صبراً كبيراً، وعملاً استثنائياً، في مواجهة مخاطر الجائحة، ليكونوا على قدر ثقتنا بهم في تولي مسئولياتهم الوطنية والقيادية في شتى المواقع، والبحرين تواصل سيرها إلى الأمام نحو التعافي التام، بعون الله.
وبهذه المناسبة الطيبة، نوصي شبابنا بالمحافظة على مقدرات البحرين الغالية وبحمل أمانتها بعزيمة المخلصين، وبتحصين نموذجها الإنساني الداعي للتعايش والتسامح، وبصد كل ما يمس وحدتنا الوطنية أو ينتقص من مكتسباتنا، والله نسأل أن يعينهم على ذلك. كما يسعدنا أن نوجه مع احتفالنا بيوم الشباب بتسمية هذا العام "بعام الشباب البحريني" احتفاءً بهم وبنجاحاتهم، مع خالص تمنياتنا لهم جميعاً بالتوفيق والسداد في تحقيق آمالهم وتحويل طموحاتهم إلى واقع جميل في رحاب وطن الكرام.
وكل عام وأنتم بخير،،
وقد وجه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بتسمية أحد شوارع المملكة باسم (شارع الشباب البحريني) اعتزازا بدورهم في خدمة وطنهم وتقديرا لعملهم الدؤوب في تطوير مهاراتهم من أجل بناء مستقبل زاهر لهذا الوطن.
بعد ذلك ألقى سعادة السيد أيمن توفيق المؤيد وزير شئون الشباب والرياضة كلمة قال فيها :
سيدي حضرة صاحب الجلالة ، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، عاهل البلاد المفدى - حفظكم الله ورعاكم - ،،
اليوم يا صاحب الجلالة ، يحصد شباب البحرين ، ثمار رؤية جلالتكم واستثماركم ، وقد ترعرع هذا الجيل الواعد ، في ظل برنامج جلالتكم الاصلاحي النبيل، واستجاب لنداء جلالتكم (وهو نداء القلب والعقل) ، والذي اطلقه جلالتكم ، كجزء من سلسلة (الأحاديث في الوعي الوطني) فعلمتمونا يا سيدي ، أن شبابنا نصف الحاضر وكل المستقبل، وأن البحرين بيئة حاضنة ، ومنارة إشعاع في خدمة الجميع،،
فاليوم يا سيدي عيد للشباب البحريني
يحتفل فيه هذا الشباب اللامع ، بذكرى تأسيس جلالتكم للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في عام 1975
ونحتفل فيه بيوم الشباب البحريني الأول ..
ونحتفل بتسمية عام 2022 بعام الشباب البحريني ..
ونحتفل بشباب شرفوا بلدهم ، ورفعوا رايته عالياً ، في جميع المحافل ، وفي جميع اركان العالم ، وحملوا معهم نشيدهم الوطني ، ورسالة السلام والتعايش والعروبة والقيم
والأهم يا حضرة صاحب الجلالة،
ان الشباب البحريني يحتفل اليوم ، بولي أمر ، آمن بأن البحرين غنية بشبابها، و آمن بأن الرهان عليهم والاستثمار فيهم مضمون .
و يحتفل اليوم الشباب البحريني اللامع ، بحكومة رشيدة ، وضعت ملف شؤون الشباب ، في قلب البرنامج الحكومي ، الذي يشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله ورعاه - ويحتفل الشبابي البحرين بشيخ الشباب ، ممثل جلالتكم للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة – حفظه الله ورعاه – ، الذي يقود ملف الشباب بروح الشباب وبطاقم من الشباب ، والذي فتح لهم الـ (فرص) و(البيبان) وصقل مهاراتهم ، حتى اصبح شباب البحرين نخبه من نخب شباب العالم، الى ان جعل سموه من البحرين عاصمة للشباب ، وواحة من الأمل .
واخيرا يا صاحب الجلالة
يحتفل الشباب البحريني اليوم ، بإنجازات وبرامج لا سابق لها في المنطقة ، فقط اصبح ملف الشباب البحريني حديث الساعة ، ومحط انظار ، من الشرق الى الغرب ، من جامعة الدول العربية الى رئاسة منظمة الأمم المتحدة ... هذه الانجازات يا سيدي ما هي الا ثمار رؤية جلالتكم ...
فالشكر لكم يا صاحب الجلالة من جيل (لامع) ، ممتن ، ومحب ، جيل يعاهد جلالتكم على مواصلة الإنجاز و التألق ، وان يمثل المملكة ورؤية جلالتكم خير تمثيل.
وكل عام و جلالتكم ، والشباب البحريني بخير ،،
ودمتم سيدي الداعم الأول للشباب البحريني ، ولهذا الوطن المعطاء..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ثم قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى جلالة الملك المفدى هدية تذكارية بهذه المناسبة .