يستضيف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ورشة عمل حول "آليات ومفاهيم اتفاقية التراث العالمي" لعدد من الاختصاصيين والمنتسبين لهيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، وذلك خلال الفترة من 27 حتى 30 مارس 2022م.

وشهدت الورشة حضور كل من الدكتورة هبة عبدالعزيز مديرة المركز الإقليمي للتراث العالمي والدكتور جاسر بن سليمان الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، فيما قدّمها محاضران متخصصان في مجال التراث العالمي.

وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرات المختصين في مجال التراث في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالمفاهيم والمبادئ الرئيسية لاتفاقية التراث العالمي وتعزيز حماية وصون مواقع التراث العالمي المملكة والارتقاء بعمليات التخطيط لإدارة وحفظ مواقع التراث العالمي والعمل على تحسين تمثيل تراث الدول العربية على قائمة التراث العالمي.

وتضمنت الورشة خمسة محاور رئيسية تناولت مواضيع متعلقة باتفاقية التراث العالمي للعام 1972م، حيث تطرق اليوم الأول إلى مواضيع متعلقة باتفاقية التراث العالمي، ودور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في منطقة الدول العربية مع الإشارة إلى دور التراث في المجتمعات المعاصرة وتوظيفه كداعم للتنمية المستدامة وبيان قيمته العالمية الاستثنائية، وذلك من خلال تمارين ومناقشات حول مواقع تراث عالمي من المملكة العربية السعودية.

وتم تخصيص الحديث في اليوم الثاني للورشة حول معايير تقييم القيمة العالمية الاستثنائية ومفهومي الأصالة والسلامة إلى جانب عملية ترشيح مواقع التراث العالمي. وفي اليوم الثالث توقفت الورشة عند التحضير لملف الترشيح وتحديد القيم والسمات وحالة الصون الخاصة لمواقع التراث العالمي. وخصص اليوم الرابع والأخير للورشة لعمل زيارات ميدانية في مواقع التراث البحريني العالمي المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي موقع قلعة البحرين وموقع مسار اللؤلؤ، إلى جانب الحديث عن آلية التقارير الدورية بمنطقة الدول العربية.

يذكر أن اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972 هي إحدى الأدوات المؤسسية لقطاع الثقافة باليونسكو الخاصة بتحديد مواقع التراث الثقافي والطبيعي والحفاظ عليها وحمايتها ونقلها للأجيال القادمة. تتميز هذه المواقع بقيمة عالمية استثنائية، وفقا لما تنص عليه المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي والتي اعتمدتها لجنة التراث العالمي.