تمكنت الطالبة البحرينية فاطمة محمد حسن من مدرسة القيروان الإعدادية للبنات من تحدي مشكلتها البصرية، والإبداع بشكل استثنائي في التصوير الفوتوغرافي، وإصدار أول مجموعة صور لها بعنوان "فريجنا"، نظراً لارتباطها الشديد بتراث مملكة البحرين وهويتها الأصيلة.

وقالت فاطمة إنها بالقدرة البصرية المتوفرة لديها، في ظل ظروفها الصحية، استطاعت أن تنظر إلى العالم من زوايا استثنائية قد لا يلمحها المتمتعون بقوة إبصار شديدة.

وأضافت أن تميز أعمالها الإبداعية قد قادها للفوز في مسابقة "تقاطعات فنية وطنية" التي نظمتها إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم لمدارس مملكة البحرين، مشيدةً بدعم معلمتها لولوة عبدالله سند، وكذلك أسرتها.

وأكدت ابنة البحرين أن حبها لهوية الوطن وتراثه هو مصدر إلهامها الفني، حيث تتميز صورها بأنها ذات طابع تراثي شعبي، وأنها تطمح لأن تصل بأعمالها إلى مستويات عالمية في المستقبل.

وقد أعربت إدارة إعدادية القيروان عن فخرها واعتزازها بطالبتها الموهوبة، وأنها حرصت على الاحتفاء بإنجازاتها وتشجيعها على المزيد من الإبداع، من خلال تنظيم معرض مصغر لأعمالها بالمدرسة.

قصة نجاح فاطمة واحدة من مئات القصص التي تأتي نتيجة الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في احتضان ومراعاة الطلبة من أصحاب المشكلات الصحية وذوي الاحتياجات الخاصة، واستيعاب أكبر عدد ممكن منهم، وتقديم الرعاية التربوية والنفسية لهم في بيئة مناسبة، تلائم قدراتهم واحتياجاتهم، وتنمي مهاراتهم ومواهبهم، وتعينهم على الاندماج في مجتمعهم وتأدية أدوارهم في الحياة، بوصفهم مواطنين فاعلين منتجين.