زارت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مهرجان تاء الشباب، والذي أقام فعاليات نسخته الثانية عشرة في جناح مملكة البحرين الوطني في إكسبو 2020 دبي.
وتضمنت نسخة المهرجان هذا العام مجموعة من الفعاليات، حيث تم تدشين العمل التركيبي "تمازج" الذي سلط الضوء على تأثير الكثافة من خلال الموسيقى وتفاعل الجمهور، وتمثل ذلك في سلسلة من الركائز الموضوعة بالجناح مع اعتماد عنصر الموسيقى، بحيث يمكن سماع إيقاع موسيقي واحد أو اثنان أو مقطوعة موسيقية بحسب درجة الاقتراب من الأعمدة المؤلفة للعمل.
وفي هذا الصدد قالت أمينة الرويعي عضو مبادرة كلنا نقرأ "لقاء معالي الشيخة مي في كل مرّة يجدد فينا الدافع للمضي قدماً بمشروعنا الثقافي، فهي تمدّنا دائماً بدعمها وتشجيعها وإيمانها المطلق بالشباب والثقافة". وأضافت الرويعي "هذا اللقاء كان له مذاق مغاير لأنه في محفل عالمي خارج البحرين، لذلك كانت سعادتنا فيه مختلفة لأنها جددت فينا الثقة بقدرتنا كشباب على نقل الصورة الأجمل للبحرين إلى العالم الذي يجتمع في إكسبو 2020 دبي".
كما أحيت مبادرة هارموني حفلها الغنائي "هلا يا ساحل البحرين" بمشاركة كلٌ من الفنان يوسف الجابري في الغناء، والفنان محمد أسيري في العزف على القانون، إلى جانب الفنانين راشد العميري وأحمد القطان. وأدت المجموعة عدداً من الأغاني البحرينية مثل "نصايف الليل" و"في العالي" و"تبين عيني" و"ما معاكم خبر زين" وسط تفاعل لافت من الجمهور.
وأقيمت فعالية "عندما تعزف الخطوات" في مساحة العمل التركيبي بالمنطقة الخارجية من جناح البحرين في إكسبو دبي 2020. وهي تجربة استعراضية قام فيها الفنان أحمد القطان بأداء بعض أشكال الرقص البحريني التقليدي بين أعمدة العمل التركيبي، مستعيناً بمزيج الموسيقى الشعبية والمؤثرات الصوتية الصادرة عن الأعمدة، بما يعكس التقاء عناصر الماضي المتمثلة في التراث الموسيقي والأدائي البحريني بأدوات المستقبل التي تجسدها أجهزة الاستشعار التي تشّغل الموسيقى بناءً على حركة العابرين.
ونظمت مبادرة هارموني ورشة "على ايقاعها نحلم" حول فن العزف على آلة المرواس بقيادة الفنان عارف بوجيري مدير فرقة محمد بن فارس الموسيقية والفنان أحمد القطان والفنان راشد العميري، بحضور مشاركين من مختلف دول العالم.
وجاء مهرجان تاء الشباب هذا العام بشعار «تناقل، تمازج، تواصل» مستمراً حتى 31 مارس الجاري، ويضم في نسخته الثانية عشرة ست مبادرات هي: «كلنا نقرأ» المعنيّة بغرس حبّ القراءة، «درايش» التي يعكس اسمها ما تشتغله المبادرة من معمار ثقافي، «تشكيل» المعنيّة بالفنون التشكيليّة والبصريّة، «تكنيك» التي تهدف إلى استيعاب الثقافة التكنولوجيّة والمتغيّرات في عصر السرعة، «هارموني» التي تهتمّ بإحياء ثقافة الموسيقى لدى المجتمع والشباب، ومبادرة «بريمير» المعنية بالفنّ السابع وجميع الجوانب السينمائية.
يشار إلى أن "تاء الشباب" مشروع شبابي ثقافي، أسسه الراحل الأستاذ محمد البنكي عبر تبنيه مشاريع ثقافية وأدبية وفنية متنوعة لدى مجاميع الشباب البحريني، ودمجها في مشروع واحد حمل اسم "تاء الشباب". ويرأس لجنته التنظيمية حالياً الدكتور إيلي فلوطي المستشار الإعلامي لهيئة البحرين للثقافة والآثار، كما تقوم بإدارة هذه النسخة هيئة المكتب للمهرجان برئاسة الآنسة منيرة عقيل الشيخ.