نظمت إدارة الأوقاف الجعفرية احتفالاً لتدشين برنامج الشراكة المجتمعية مع الجمعيات الخيرية وذلك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك وذلك في إطار تفعيل الوقف الخيري والشراكة الفاعلة مع المجتمع ومؤسساته بما يجسد مبادئ التراحم والتكافل الاجتماعي، وكذلك المساهمة في مد يد العون والمساعدة للفئات المعوزة والأكثر احتياجاً ضمن المبادرات الخيرية العامة، حيث شهد الحفل توزيع الدعم المخصص لشهر رمضان المبارك على 77 جمعية خيرية تمثل جميع محافظات المملكة.

وبهذه المناسبة، رفع الصالح أسمى آيات الشكر والتقدير إلى إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الدعم المستمر من القيادة للعمل الوقفي والإنساني في المملكة.

وقال الصالح :" إنّ ما يميز أجواء الشهر الكريم في مملكة البحرين هو العادات الكريمة المبنية على التواصل والتزاور والتراحم، ويبلغ الترابط الاجتماعي والتكافل ذروته خلال هذا الشهر الكريم، فبيوت الله عامرة بالصلوات والمآتم والحسينيات عامرة بالعبادات، والبيوت والمجالس تفتح أبوابها في إطار العادات الكريمة والسمات الحميدة المتوارثة في بركات هذا الشهر العظيم".

ونوه الصالح بدور الجمعيات الخيرية التي تقوم بدور رئيسي ومهم وفاعل في دعم جهود التنمية المستدامة في المملكة بالتكامل مع الجهود الرسمية، لذا فإنّ إدارة الأوقاف الجعفرية تعتز كثيراً بالدور الإيجابي والبناء الذي تقومون به من أجل نهضة المجتمع بكافة أفراده.

وأضاف رئيس الأوقاف الجعفرية قائلاً:" لا شكّ أنّ هذه المبادرة للعام الثاني على التوالي تأتي بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، الذي يمثل شهر التراحم والتواصل والتكافل، كما أنها تندرج في إطار تفعيل الوقف الخيري وتعزيز الشراكة الفاعلة مع المجتمع ومؤسساته التي تقوم بدور مشهود بما يجسد مبادئ التراحم والتكافل الاجتماعي والقيم المثالية السامية في ديننا الإسلامي الحنيف، وكذلك المساهمة في مد يد العون والمساعدة للفئات المعوزة والإسهام في التشجيع على تنفيذ المشروعات الخيرية العامة للمواطنين".

وأكد الصالح أنّ هذا التوجه يأتي ضمن خطة واستراتيجية الادارة لتعزيز الشراكة المجتمعية وبناء المزيد من جسور التواصل مع جميع شرائح المجتمع، وهو ينصب أيضاً في أهداف الدور المحوري للأوقاف في تنمية المجتمع وتلبية تطلعاته من هذه الإدارة العريقة.

وأشار إلى أنّ وحدة المبرات الخيرية وانطلاقاً من رؤية مجلس الأوقاف الجعفرية تعكف على استغلال كافة الإمكانات المتاحة من المبرات الخيرية العامة لخدمة الطبقة المحتاجة في المجتمع، من خلال الاستمرار في العمل على تقديم المزيد من الخدمات الإنسانية والاجتماعية لتعم الفائدة الشرائح الأكثر احتياجاً.

من جهته أكد مدير إدارة الأوقاف الجعفرية المهندس السيد محمد جعفر الحسيني العمل على تفعيل الأهداف والمقاصد السامية للوقف الخيري، والمتمثلة في صرف ريعه على ذوي الحاجة فضلاً عن إطلاق مشاريع جديدة لمد يد العون للمجتمع تعزيزاً للتضامن والتكافل الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ هذه المبادرة تأتي في سياق المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تنفذها الأوقاف الجعفرية كواجب ديني ووطني، آملاً أن تستمر مثل هذه المبادرات في مجالات أرحب لتقديم خدمات نوعية أوسع مستقبلاً، وهي جزء من نشاط الإدارة التي تأسست جذورها بدوافع دينية واجتماعية ومقاصد إنسانية.