أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، حرص مملكة البحرين على توطيد أواصر التعاون والصداقة والتواصل الثقافي والحضاري مع البلدان الآسيوية ومختلف دول العالم على أسس من الود والاحترام المتبادل، في إطار الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، أيده الله، بشأن ترسيخ مبادئ التسامح والحوار والتعايش السلمي بين الشعوب من مختلف الحضارات والثقافات والأديان.
وأعرب وزير الخارجية، في حفل ختام النسخة الثانية من برنامج (ضيافة) الذي نظمته أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية على مدى أسبوعين، عن تقديره لجهود الأكاديمية في استضافة عشرين شخصية دبلوماسية من الدول الأعضاء في منتدى حوار التعاون الآسيوي، وإطلاعهم عن كثب على ما تتميز به المملكة من إرث ثقافي وتاريخي عريق، ومبادئ دبلوماسية راقية، وما تشهده من منجزات تنموية وحضارية وديمقراطية شاملة ومستدامة.
وأشاد بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتنفيذ برنامج الدبلوماسيين الدوليين "ضيافة" منذ إطلاقه ضمن مسابقة فكرة للابتكار الحكومي قبل أربع سنوات، وصولاً إلى إنجاز نسخته الثانية بالتزامن مع رئاسة المملكة لحوار التعاون الآسيوي هذا العام، ومواصلة دورها كعضو مؤسس وفاعل في المنتدى منذ عشرين عامًا، وتعزيز حضورها المشرف في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اعتزازه بنجاح هذا البرنامج، بمتابعة من الأكاديمية وكفاءاتها الدبلوماسية الشابة المبدعة، في توفير أجواء حضارية للتواصل البنَّاء بين الوفود الدبلوماسية الآسيوية، وتبادل الخبرات والمعارف ووجهات النظر فيما بينهم إزاء المستجدات الراهنة، مشيدًا باهتمامهم وحرصهم على إرساء أسس السلام الإقليمي والعالمي، بما يلبي تطلعات الشعوب الصديقة في الأمن والرخاء والتنمية المستدامة.
من جانبها، تقدمت الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، بالشكر والتقدير إلى سعادة وزير الخارجية على دعمه للأكاديمية وبرامجها التدريبية، واهتماماته التي عززت من نجاح برنامج "ضيافة" في تحقيق أهدافه بالتعاون مع أمانة حوار التعاون الآسيوي، عبر توسيع آفاق الحوار والشراكة التنموية المستدامة بين الدول الصديقة نحو بناء "مجتمع آسيوي" من الدول، مثمنة تعاون المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في تعريف الدبلوماسيين بإنجازات البحرين، وثقافتها، وتقدمها الاقتصادي والاجتماعي، وجهودها في التصدي لجائحة فيروس كورونا، وتسهيل متابعتهم لسباقات جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1، وغيرها من الفعاليات.
وفي ختام الحفل، عبَّر الدبلوماسيون الدوليون المشاركون في برنامج (ضيافة) عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين، على حُسن الوفادة وكرم الضيافة، وما قدمته وزارة الخارجية وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية من تسهيلات وخدمات متكاملة وبرامج نظرية وعملية متطورة أثرت خبراتهم في العمل الدبلوماسي، مبدين إعجابهم بما تشهده مملكة البحرين من نهضة ديمقراطية وتنموية شاملة، ومعالم سياحية وحضارية، واحترام كبير لحقوق المرأة وللتنوع الديني والعرقي والثقافي، متمنيين للمملكة وشعبها دوام التقدم والازدهار.