الاعتصام بالأخوة الإنسانية والسلام العالمى «طوق النجاة» من ويلات الحروب

التسامح والسلام والتعايش المشترك.. جزء أصيل من الهوية الوطنية
أكد الناشط الاجتماعى أسامة الشاعر، أن ما يشهده العالم من متغيرات متلاحقة على كل المستويات، تدفع كل مُنصفٍ مُحب للحياة، للانتباه جيدًا إلى الأهمية البالغة لضرورة الاعتصام بالأخوة الإنسانية والسلام العالمى، والتضامن الإنساني؛ والحوار الحضارى البنَّاء والفعَّال، الذى يُسهم فى ترسيخ قيم المواطنة، وإرساء دعائم الشراكات الدولية؛

باعتبار ذلك «طوق النجاة» للعالم من ويلات الحروب؛ بما يُعزِّز المساعى الطيبة نحو تيسير سُبل الحياة الكريمة، وترسيخ ركائز الأمن والسلم الدوليين، والاستقرار فى شتى أصقاع الدنيا، الذى لولاه ما تحققت التنمية الشاملة والمستدامة، وما انتفع المواطنون بثمارها، معربًا عن اعتزازه بالجهود السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فى سبيل نشر قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك؛ باعتبارها ثقافة بحرينية عريقة، وجزءًا أصيلاً من الهوية الوطنية التى طالما حظيت بتقدير دولى.

قال الشاعر، إن شعورًا ممزوجًا بالفخر والاعتزاز يتملكه عندما يشاهد العالم يحتفى في الخامس من أبريل باليوم الدولي للضمير، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها الصادر في ٢٥ يوليو ٢٠١٩، استجابة للمبادرة البحرينية الرصينة من الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، إدراكًا لأهمية الضمير العالمي في تضافر جهود المجتمع الدولي؛ من أجل إحلال السلام والتسامح، وإنقاذ البشرية من ويلات الحروب والصراعات، ونبذ العنف والكراهية، نحو عالم آمن مستدام يسوده الوئام والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية.

أوضح الشاعر، أن الإسهام فى ترسيخ السلام العالمى، خيار استراتيجي لمملكة البحرين يُجسِّد القيم الإنسانية الراسخة في إقامة علاقات التعاون بين الشعوب والحضارات على أسس من الود والتفاهم والحوار، في إطار التمسك بمبادئ الشرعية الدولية واحترام المواثيق الإقليمية والدولية، والالتزام بصون الحقوق والكرامة الإنسانية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين.

أكد أن احتفاء العالم بيوم الضمير، يأتي في سياق المبادرات البحرينية الرائدة والمتواصلة منذ انطلاق المسيرة التنموية الشاملة لصاحب الجلالة الملك المفدى، ومن أبرزها: تدشين «إعلان مملكة البحرين»، كوثيقة عالمية لتعزيز التسامح والحريات الدينية، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد لدراسات الحوار والسلام والتعايش بين الأديان في جامعة لاسابينزا الإيطالية، وتنظيم مؤتمرات عالمية لتعزيز الحوار بين الأديان والمذاهب والحضارات، وقمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة»، وتقديم جوائز دولية لتمكين المرأة والشباب وخدمة الإنسانية، ومواصلة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية لكافة المتضررين والمحتاجين، وغيرها من المبادرات الداعمة لأمن البشرية وسلامتها وازدهارها.