تتواصل جلسات محاكمة الشافعي الشيخ، العضو في خلية "البيتلز" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في الولايات المتحدة حتى منتصف شهر أبريل/نيسان الجاري.

وشهدت مرافعة اليوم الأربعاء، ردة فعل صديق ضحية أميركية من ضحايا تنظيم داعش الإرهابي، حيث صرخ بالشافعي المتهم قائلاً: "أنت ذاهب إلى الجحيم"، في إشارة منه إلى مصير أسود سيواجهه.

"سترى الجحيم"

وقاطع رضوان سفرجلاني، الذي وقف يوم الاثنين في القضية المرفوعة ضد الشيخ، الإجراءات في المحكمة الفيدرالية في الإسكندرية بولاية فيرجينيا، بعد أن قدمت والدة عاملة الإغاثة كايلا مولر دليلاً على اختطاف ابنتها واحتجازها مقابل فدية من قبل خلية "البيتلز".

وبينما كان جالساً في الشرفة العامة إلى جانب عائلة مولر، صاح سفرجلاني باللغة العربية: "سترى الجحيم.. أنت ذاهب إلى هناك.. جزاؤك جهنّم".

جاء ذلك بعدما شوهد سفرجلاني وهو يبكي معانقاً والدة مولر، التي اختطفها الإرهابيون في سوريا عام 2013.

7 سنوات على مقتل صديقته

وبعد 7 سنوات على مقتل كايلا مولر عاملة الإغاثة التي وقعت رهينة عند تنظيم داعش، قدّمت والدتها مارشا شهادة مؤثّرة في المحكمة الفيدرالية بالقرب من واشنطن.

وكشفت مارشا أن ابنتها لطالما أرادت مساعدة الغير، راوية كيف قصدت كايلا سوريا، وفي آب/أغسطس 2013، اختطفت الشابة التي لم تكن قد بلغت بعد الخامسة والعشرين عندما كانت مع صديقها السوري رضوان السفرجلاني في طريقهما نحو مستشفى.

وطالب سجّانوها بـ5 ملايين دولار للإفراج عنها، أو إطلاق سراح شابة باكستانية في المقابل هي عافية صديقي المسجونة في الولايات المتحدة بتهمة محاولة قتل جنود أميركيين.

كما كتبوا رسالة للعائلة مفادها أنهم لا يريدون إيذاءها، إلا أنها ستبقى مسجونة مدى الحياة مثل عافية صديقي في حال لم تُلبَّ طلباتهم.

وفي شباط/فبراير 2015، أكد التنظيم لأهل الشابة أن كايلا قتلت في غارة جوية، إلا أن الحكومة الأميركية لم تؤكد الأمر أبداً.

جرائم كثيرة ومحاكمة مستمرة

يشار إلى أن محكمة أميركية تجري جلسات لمحاكمة الشافعي الشيخ العضو في خلية "البيتلز" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي بجرم تنفيذ عمليات اختطاف وقتل.

وتتهم المحكمة شافعي الشيخ البالغ 33 عاما بالتورط في مقتل الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.

وكانت القوات الكردية في سوريا قد ألقت القبض على الشيخ ومواطن بريطاني سابق آخر هو أليكساندا آمون كوتي البالغ 37 عاما في العام 2018 خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا.

وفي العام 2020 تم تسليمهما إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.

كما أقر كوتي الملقب بـ"رينغو" بالذنب في 2021، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة سيقضي 15 عاما في سجن في الولايات المتحدة قبل أن يتم تسليمه مجدداً إلى بريطانيا لمحاكمته هناك، أما الشيخ الملقب بـ"جورج" فاختار مواجهة التهم في محكمة بولاية فيرجينيا.

يذكر أن خلية "البيتلز" الإرهابية التي حملت هذا الاسم، بسبب لكنة أعضائها الأربعة البريطانية متورطة في اختطاف 27 شخصاً على الأقل في سوريا بين عامي 2012 و2015، غالبيتهم من أميركا والدنمارك وفرنسا واليابان والنرويج وإسبانيا.

في حين قُتل زعيم الخلية محمد أموازي المعروف باسم "جون" بهجوم بطائرة مسيرة في سوريا في العام 2015.