قال رجل الأعمال يعقوب العوضي إن شهر رمضان الكريم فرصة لزيادة الإنتاجية وتفعيل الطاقة والابتكار نظرا للحيوية العقلية والجسدية التي ترافق هذا الشهر الفضيل، وليس الانجرار خلف الكسل والخمول وتأجيل المهام وتقليل الكلام بداعي الصيام، مؤكدا أهمية وجود دراسات رصينة تقيس إنتاجية مختلف القطاعات في رمضان بمملكة البحرين، وتسليط الضوء على الأداء في هذا الشهر، وصولا لوضع توصيات من شأنها تعزيز الإيجابيات وتلافي أية سلبيات .
وأضاف العوضي "نلاحظ زيادة في معدلات الاستهلاك في شهر رمضان، وحراكا تجاريا في أسواق المأكولات والملابس والمقاهي والمطاعم، وهذا بلا شك أمر جيد، بل إن شركات في أمريكا وأوروبا تستثمر مناسبة الشهر الفضيل في زيادة مبيعاتها للمسلمين في تلك الدول من خلال الحملات الإعلانية الموجهة والمنتجات والخدمات التي تناسب أجواء هذا الشهر ".
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى وجود تراخي في بعض القطاعات الأخرى، وقال "تنخفض الإنتاجية في القطاع العام بلا شك في شهر رمضان مع تخفيض عدد ساعات العمل، وهذا لا ينعكس إيجابا على المراجعين طبعا، كما يفقد طلاب المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات عددا من الساعات الدراسية أسبوعيا ".
ولفت العوضي إلى استبيان أجراه موقع بيت.كوم حول رمضان في مكان العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، قال فيه 78% من المجيبين إن مستوى إنتاجية الموظفين في شركاتهم ينخفض خلال شهر رمضان، معربا في هذا الإطار عن استغرابه من أن البعض في رمضان يصبح ليله نهاراً ونهاره ليلاً، فلا يعرف النوم طوال الليل ولا ينام إلا بعد الفجر لساعات قليلة ينهض بعدها للعمل، ولذلك فإن مثل هذه الظروف قد يستخدمها البعض كأسباب لتعطيل الأعمال وتأجيل الإنجاز وتعليق القرارات .
وأشار إلى أنه قد يكون من المقبول أن يؤثر الصيام سلبا على إنتاجية العامل الذي يعمل خارج المكاتب تحت أشعة الشمس الحالة، لكن من غير المنطقي أن يكون هذا حال الموظف في القطاعين العام والخاص الذي يعمل في مكتب تحت أجهزة التكييف، ومن غير المقبول تحول المكاتب إلى ما يشبه الديوانيات للتجمع والتسلية وتمرير الوقت .
واعتبر العوضي أن العمل خلال شهر رمضان يتطلب الكثير من التنظيم وإدارة الوقت بفعالية، وأضاف "في الأيام العادية ربما يتم اضاعة الاوقات في أخذ استراحات كثيرة للإفطار والغذاء والمشروبات وغيرها، أما في رمضان فيمكن توفير كل ذلك لصالح العمل بعد الاقتناع أن لا أثر سلبي للصيام على الأداء".