أيمن شكل
يظهر خلال شهر والأثر على بورصات أمريكا
أكد رئيس مجلس إدارة بورصة البحرين عبدالكريم بوجيري، أن تأثير رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأمريكي» أسعار الفائدة، على بورصة البحرين سيظهر بشكل تدريجي خلال فترة قد تزيد أو تقل عن شهر.

وذكر في تصريح لـ «الوطن»، أنه من المعروف أن تأثير رفع الفائدة يكون عكسياً على سوق الأسهم لأنه سيؤدي إلى انخفاض معدلات الإنفاق واتجاه الأموال للبنوك، فضلاً عن تعديل خيارات الاستثمار من الأسهم إلى الإيداع في البنوك، لكن ذلك الأثر لن يظهر نتائجه خلال يوم أو يومين.

وأشار بوجيري، إلى أن بورصة البحرين شهدت انخفاضاً بنسبة ضئيلة الخميس الماضي، ومع أول يوم عمل لها بعد إجازة العيد وإعلان الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة في 4 مايو الجاري، حيث انخفضت بنسبة 0.1% تقريبا، وهو أثر لا يمكن تأكيد ارتباطه برفع سعر الفائدة نظرا للمساحة الزمنية التي يمكن من خلالها تحويل مسار الاستثمارات واتخاذ قرارات مالية مواتية للحدث.

وأكد رئيس مجلس إدارة البورصة أن تأثير رفع سعر الفائدة سيظهر خلال فترة ربما تقل أو تزيد عن شهر، لافتاً إلى أن الهبوط أو الارتفاع في أسعار البورصات لا يمكن توقعه بدرجة محددة، وقد يحدث تدريجياً أو بصورة مفاجئة، نظرا لارتباط الدينار البحريني بسعر الدولار الأمريكي والسياسات النقدية كذلك.

وأوضح أن الأفعال قد تكون متشابهة فيما بين السياسات المالية الأمريكية والبحرينية، لكن ذلك لا يعني بالضرورة الوصول لنتائج متشابهة، مشيرا إلى أن البحرين أعلنت عن رفع نسبة الفائدة مع إعلان القرار في أمريكا وذلك بسبب محافظة البحرين على سعر الصرف بالدولار.

وقال: «ربما تكون السياسات المالية متشابهة، لكن هناك اختلاف متباين في معدلات التضخم، وسيكون لها أثر آخر على سوق المال»، ففي أمريكا بلغت نسب التضخم ما بين 6.5 – 7% بينما في البحرين تتراوح ما بين 2.5 – 3%، وكان السبب الرئيس لرفع الفائدة الأمريكي هو مكافحة التضخم، ولذلك تعتبر الزيادة التي أعلنتها البحرين هي رد فعل للقرار الأمريكي.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أعلن الأربعاء الماضي عن رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للتعامل مع أسوأ تضخم شهدته أمريكا منذ 40 عاماً، حيث تعتبر هذه النسبة الأكبر منذ قرابة 22 عاماً لرفع سعر الفائدة وتم اتخاذ القرار بإجماع أعضاء المجلس.