في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى البحرين
«تمكين» و«المركزي» يعلنان مبادرة لتوظيف خبراء إكتواريين بحرينيين في التأمين
محمد أسامة
أطلق صندوق العمل «تمكين» بالشراكة مع مصرف البحرين المركزي ومعهد الإكتواريين في لندن، ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية «BIBF»، مبادرة لإعداد وتوظيف عدد من الكوادر البحرينية في مجال العلوم الإكتوارية للعمل ضمن شركات التأمين في مملكة البحرين.
ويعتبر معهد الإكتواريين في لندن الجهة الرائدة عالمياً في منح التراخيص اللازمة لإعداد الإكتواريين، وذلك بعد التحقق من اجتياز الطلبة للمتطلبات الرئيسية التي تتضمن عدداً من الاختبارات في الأساسيات والتخصصات الفنية والتطبيقية.
وأكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج أن هذه المبادرة تعد من الخطوات المهمة لإعداد كوادر بحرينية مؤهلة في تخصصات أساسية لقطاع التأمين، حيث تتوافق المبادرة مع الجهود المبذولة لخلق فرص عمل للمواطنين في السوق المحلي تنفيذاً لما جاء في خطة التعافي الاقتصادي 2022- 2026.
وأوضح أن «المصرف المركزي» يسعى لإصدار التشريعات اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة بنجاح والتي تستوجب إنشاء وحدة إكتوارية داخلية في شركات التأمين مسؤولة عن الأعمال الإكتوارية وتضمينها في الهيكل الإداري للشركة، بالإضافة إلى تعيين كادر بحريني استعداداً لتأهيلهم ليصبحوا إكتواريين مؤهلين ومرخصين من قبل المعاهد الإكتوارية المعتمدة للقيام بالأعمال الإكتوارية وإعداد التقارير الرقابية ذات العلاقة بحسب متطلبات المصرف المركزي بهذا الشأن.
وأضاف أن «المركزي»، يشجع شركات التأمين على انتهاز هذه الفرصة لتبني تلك المبادرة ودعم قطاع التأمين من خلال المساهمة الفعّالة لتأهيل الكوادر الوطنية لمثل تلك التخصصات.
يشار إلى أن هذه المبادرة جاءت متزامنة مع إصدار المعيار المحاسبي الجديد «IFRS 17» الذي سيتم تطبيقه مع بداية 2023، حيث سيعتمد تطبيق هذا المعيار بوجه خاص على تقديرات وتوصيات الإكتواري المعيّن من قبل الشركة لإعداد القوائم المالية بحسب المعيار المحاسبي الجديد.
من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» حسين رجب أنّ هذه الشراكة تأتي انطلاقاً من سعي «تمكين» المستمر لرفد القطاع الخاص بكوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل، عبر إطلاق المبادرات الداعمة للتدريب والتوظيف ضمن المهارات الأكثر طلباً، وبالأخص في المجالات التي تساهم في خلق فرص وظيفية عالية القيمة.
وأضاف: «تنبثق أهمية هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المملكة من تنامي الأهمية التي اكتسبتها التخصصات الإكتوارية خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما في قطاع التأمين، إضافة إلى ندرة الكفاءات المؤهلة في هذا التخصص على المستويين المحلي والدولي، وعليه سيقدم «تمكين» فرصة لتأهيل عدد من البحرينيين للحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة التخصصات الإكتوارية وتعزيز المكانة الريادية لمملكة البحرين كرافد رئيس للكفاءات المؤهلة وفقاً لأعلى المعايير الدولية».
وأكد رجب، في رده على سؤال لـ«الوطن»، أنه سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل البرنامج خلال الشهرين المقبلين، مبيناً أن «تمكين» مستمر في إطلاق البرامج من أجل زيادة كفاءة الكوادر الوطنية في كافة القطاعات.
وعن عدد المتقدمين ببرامج تمويل المؤسسات بالشراكة مع القطاع المصرفي الذي تم طرح مؤخراً، أوضح أنه سيتم الإعلان عن الأرقام الأولية خلال شهر خصوصاً وأن العملية تأخذ وقتاً لحين الإعلان عن التفاصيل، مبيناً أن هناك طلب متزايد على كافة البرامج التي يطرحها «تمكين» سواء تلك المعتمدة على المنح المالية أو برامج التمويل.
مدير عام معهد BIBF، الدكتور أحمد الشيخ قال: «نسعد بهذه الشراكة الإستراتيجية لتقديم فرص تدريب وتطوير للبحرينيين، حيث نسعى لتأكيد دور البحريني في مسيرة التنمية الشاملة لقطاع التأمين والدور المحوري الذي يقوم به لتطوير الأعمال».
الرئيس التنفيذي لشركة البحرين الوطنية للتأمين على الحياة إيناس أسيري قالت: «إن دعم وتأهيل الخريجين البحرينيين ودمجهم في الهيكل التنظيمي لشركات التأمين سيكون له أثر إيجابي على قطاع التأمين بأكمله، حيث ستؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز إدارة كل من المخاطر ورأس المال للمؤسسات المالية بشكل كبير، ما سيساهم في حماية حملة وثائق التأمين والمساهمين، والذي بدوره سيصب في صالح المؤسسات المالية ويدعم عمل الجهات الرقابية».
وتابعت: «نفخر بهذه المبادرة وملتزمون بتوظيف البحرينيين في المجال الإكتواري، ما سيسهم في وضع الكوادر البحرينية في مصاف المحترفين في هذا المجال المتخصص ليس فقط على مستوى المنطقة، بل عالمياً أيضاً».
وتستهدف هذه المبادرة تدريب عدد من البحرينيين للحصول على التراخيص والمؤهلات اللازمة لمزاولة أعمالهم كخبراء إكتواريين وتوظيفهم في عدد من شركات التأمين المحلية.
ويعد مجال العلوم الإكتوارية من أكثر التخصصات ندرة وطلباً، حيث يقوم على دراسة قائمة على مجموعة متنوعة من الأساليب الإحصائية والعلوم المالية لقياس وتقييم المخاطر في العديد من القطاعات مثل التأمين والاستثمارات والمصارف وغيرها، وذلك بهدف صياغة وتحليل التوقعات المالية التي تحد من الخسائر المحتملة.
وتضاف هذه المبادرة إلى عدد من المبادرات والشراكات الأخرى التي أطلقتها «تمكين» مؤخراً ضمن جهودها لتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية وتزويدها بالفرص التدريبية التي تسهم في سد فجوة المهارات المطلوبة في السوق انطلاقاً من أحد أهداف تمكين الرئيسية في جعل المواطن البحريني الخيار الأول للتوظيف في سوق العمل.
وتأتي المبادرات تماشياً مع باقة البرامج الـ16 التي أطلقتها تمكين هذا العام إلى جانب خطة التحول الشاملة التي تركز على تحقيق تأثير أكبر في الاقتصاد الوطني، إذ سيتمكن الأفراد من الحصول على الدعم للاستفادة من هذه البرامج التدريبية من خلال برامج دعم الموارد البشرية المتمثلة في: برنامج التدريب والتوظيف، بالإضافة إلى برنامج التطور الوظيفي. وسيتم الإعلان عن مواعيد بدء هذه الدورات عبر قنوات تمكين الرسمية.
«تمكين» و«المركزي» يعلنان مبادرة لتوظيف خبراء إكتواريين بحرينيين في التأمين
محمد أسامة
أطلق صندوق العمل «تمكين» بالشراكة مع مصرف البحرين المركزي ومعهد الإكتواريين في لندن، ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية «BIBF»، مبادرة لإعداد وتوظيف عدد من الكوادر البحرينية في مجال العلوم الإكتوارية للعمل ضمن شركات التأمين في مملكة البحرين.
ويعتبر معهد الإكتواريين في لندن الجهة الرائدة عالمياً في منح التراخيص اللازمة لإعداد الإكتواريين، وذلك بعد التحقق من اجتياز الطلبة للمتطلبات الرئيسية التي تتضمن عدداً من الاختبارات في الأساسيات والتخصصات الفنية والتطبيقية.
وأكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج أن هذه المبادرة تعد من الخطوات المهمة لإعداد كوادر بحرينية مؤهلة في تخصصات أساسية لقطاع التأمين، حيث تتوافق المبادرة مع الجهود المبذولة لخلق فرص عمل للمواطنين في السوق المحلي تنفيذاً لما جاء في خطة التعافي الاقتصادي 2022- 2026.
وأوضح أن «المصرف المركزي» يسعى لإصدار التشريعات اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة بنجاح والتي تستوجب إنشاء وحدة إكتوارية داخلية في شركات التأمين مسؤولة عن الأعمال الإكتوارية وتضمينها في الهيكل الإداري للشركة، بالإضافة إلى تعيين كادر بحريني استعداداً لتأهيلهم ليصبحوا إكتواريين مؤهلين ومرخصين من قبل المعاهد الإكتوارية المعتمدة للقيام بالأعمال الإكتوارية وإعداد التقارير الرقابية ذات العلاقة بحسب متطلبات المصرف المركزي بهذا الشأن.
وأضاف أن «المركزي»، يشجع شركات التأمين على انتهاز هذه الفرصة لتبني تلك المبادرة ودعم قطاع التأمين من خلال المساهمة الفعّالة لتأهيل الكوادر الوطنية لمثل تلك التخصصات.
يشار إلى أن هذه المبادرة جاءت متزامنة مع إصدار المعيار المحاسبي الجديد «IFRS 17» الذي سيتم تطبيقه مع بداية 2023، حيث سيعتمد تطبيق هذا المعيار بوجه خاص على تقديرات وتوصيات الإكتواري المعيّن من قبل الشركة لإعداد القوائم المالية بحسب المعيار المحاسبي الجديد.
من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» حسين رجب أنّ هذه الشراكة تأتي انطلاقاً من سعي «تمكين» المستمر لرفد القطاع الخاص بكوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل، عبر إطلاق المبادرات الداعمة للتدريب والتوظيف ضمن المهارات الأكثر طلباً، وبالأخص في المجالات التي تساهم في خلق فرص وظيفية عالية القيمة.
وأضاف: «تنبثق أهمية هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المملكة من تنامي الأهمية التي اكتسبتها التخصصات الإكتوارية خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما في قطاع التأمين، إضافة إلى ندرة الكفاءات المؤهلة في هذا التخصص على المستويين المحلي والدولي، وعليه سيقدم «تمكين» فرصة لتأهيل عدد من البحرينيين للحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة التخصصات الإكتوارية وتعزيز المكانة الريادية لمملكة البحرين كرافد رئيس للكفاءات المؤهلة وفقاً لأعلى المعايير الدولية».
وأكد رجب، في رده على سؤال لـ«الوطن»، أنه سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل البرنامج خلال الشهرين المقبلين، مبيناً أن «تمكين» مستمر في إطلاق البرامج من أجل زيادة كفاءة الكوادر الوطنية في كافة القطاعات.
وعن عدد المتقدمين ببرامج تمويل المؤسسات بالشراكة مع القطاع المصرفي الذي تم طرح مؤخراً، أوضح أنه سيتم الإعلان عن الأرقام الأولية خلال شهر خصوصاً وأن العملية تأخذ وقتاً لحين الإعلان عن التفاصيل، مبيناً أن هناك طلب متزايد على كافة البرامج التي يطرحها «تمكين» سواء تلك المعتمدة على المنح المالية أو برامج التمويل.
مدير عام معهد BIBF، الدكتور أحمد الشيخ قال: «نسعد بهذه الشراكة الإستراتيجية لتقديم فرص تدريب وتطوير للبحرينيين، حيث نسعى لتأكيد دور البحريني في مسيرة التنمية الشاملة لقطاع التأمين والدور المحوري الذي يقوم به لتطوير الأعمال».
الرئيس التنفيذي لشركة البحرين الوطنية للتأمين على الحياة إيناس أسيري قالت: «إن دعم وتأهيل الخريجين البحرينيين ودمجهم في الهيكل التنظيمي لشركات التأمين سيكون له أثر إيجابي على قطاع التأمين بأكمله، حيث ستؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز إدارة كل من المخاطر ورأس المال للمؤسسات المالية بشكل كبير، ما سيساهم في حماية حملة وثائق التأمين والمساهمين، والذي بدوره سيصب في صالح المؤسسات المالية ويدعم عمل الجهات الرقابية».
وتابعت: «نفخر بهذه المبادرة وملتزمون بتوظيف البحرينيين في المجال الإكتواري، ما سيسهم في وضع الكوادر البحرينية في مصاف المحترفين في هذا المجال المتخصص ليس فقط على مستوى المنطقة، بل عالمياً أيضاً».
وتستهدف هذه المبادرة تدريب عدد من البحرينيين للحصول على التراخيص والمؤهلات اللازمة لمزاولة أعمالهم كخبراء إكتواريين وتوظيفهم في عدد من شركات التأمين المحلية.
ويعد مجال العلوم الإكتوارية من أكثر التخصصات ندرة وطلباً، حيث يقوم على دراسة قائمة على مجموعة متنوعة من الأساليب الإحصائية والعلوم المالية لقياس وتقييم المخاطر في العديد من القطاعات مثل التأمين والاستثمارات والمصارف وغيرها، وذلك بهدف صياغة وتحليل التوقعات المالية التي تحد من الخسائر المحتملة.
وتضاف هذه المبادرة إلى عدد من المبادرات والشراكات الأخرى التي أطلقتها «تمكين» مؤخراً ضمن جهودها لتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية وتزويدها بالفرص التدريبية التي تسهم في سد فجوة المهارات المطلوبة في السوق انطلاقاً من أحد أهداف تمكين الرئيسية في جعل المواطن البحريني الخيار الأول للتوظيف في سوق العمل.
وتأتي المبادرات تماشياً مع باقة البرامج الـ16 التي أطلقتها تمكين هذا العام إلى جانب خطة التحول الشاملة التي تركز على تحقيق تأثير أكبر في الاقتصاد الوطني، إذ سيتمكن الأفراد من الحصول على الدعم للاستفادة من هذه البرامج التدريبية من خلال برامج دعم الموارد البشرية المتمثلة في: برنامج التدريب والتوظيف، بالإضافة إلى برنامج التطور الوظيفي. وسيتم الإعلان عن مواعيد بدء هذه الدورات عبر قنوات تمكين الرسمية.