أنس الأغبش
طالبوا بتخصيص جزء من عوائد الإيرادات للأنشطة الترفيهية

أكد خبراء سياحة وفندقيون، أن السياحة في البحرين ما زالت تفتقد لأبسط مقومات الترويج السياحي في المواسم وخاصة في عيد الأضحى المبارك باعتباره فرصة لتحقيق عوائد مجزية.

وطالبوا بأن يتم تخصيص جزء من رسوم السياحة للبرامج والأنشطة الترفيهية، للمساهمة في استقطاب المزيد من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجية وخصوصاً المملكة العربية السعودية، مبينين أن معدل الإشغال الفندقي الذي تتراوح بين 30% و 40% حالياً يعتبر خسارة بالنسبة للفنادق في موسم يفترض أن تكون فيه نسب الإشغال متجاوزة 90%.

وأضافوا لـ«الوطن»، أن هيئة البحرين للسياحة والمعارض لم تقم بدورها المأمول لتنشيط القطاع حتى الآن، موضحين في هذا الصدد أن هناك حلقة مفقودة بين الهيئة وقطاع الفنادق لمعرفة احتياجاتهم ومرئياتهم فيما يتعلق باستحداث برامج سياحية جديدة، من شأنها أن تجعل البحرين وجهة سياحية أولى.

وأوضحوا، أن المجمعات التجارية في البحرين لم تعد مجدية لاستقطاب السياح، خصوصاً وأن البضائع هي تلك الموجودة في المجمعات بدول الخليج، مطالبين بالاحتذاء بتجارب الدول الأخرى في تخصيص فعاليات متنوعة طوال العام.

وذكر المستشار السياحي عبدالحميد الحلواجي، أن البحرين تمتلك المقومات السياحة، التي تمكنها من تكثيف الفعاليات والأنشطة وخصوصاً في المواسم مثل عيد الأضحى المبارك، موضحاً أن البحرين تفتقد للبرامج والفعاليات السياحية التي تساهم باستقطاب المزيد من الزوار من دول الجو.

وبين، أن حركة الفنادق في العادة تزداد نشاطاً من ثاني أيام عيد الأضحى، إلا أن غياب البرامج السياحية سيؤدي إلى تراجع الزوار، حيث تعتبر نسبة الإشغال الفندقي البالغة حوالي 30% خسارة للقطاع.

وأكد الحلواجي، أن القطاع الفندقي يعاني منذ فترة طويلة من عدم تواصل هيئة البحرين للسياحة والمعارض لمعرفة المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع، عازياً ذلك إلى أن مفتشي الهيئة لا يوجد لديهم خبراء في القطاع الفندقي لمعرفة ما يدور من مشاكل في هذا القطاع.

وأوضح، أنه لو تم استغلال عوائد السياحة في تكثيف وتنويع البرامج السياحة،لكانت البحرين دولة تحتذى في هذا المجال، مشيراً إلى أن على الهيئة الاستفادة من الخبرات البحرينية الطويلة في المجال الفندقي لتنشيط وضع السياحة.

من جهته، أكد المدير التنفيذي للتشريفات والعلاقات الحكومية بفندق الدبلومات راديسون بلو، عادل بودواس، أن هيئة البحرين للسياحة والمعارض، لم تحرك ساكناً حتى الآن، معولاً على دور وزارة السياحة في تنفيذ الاستراتيجية السياحية الجديدة مع التركيز على التنويع في الأنشطة والبرامج السياحية.

ولفت إلى أن عدم تواصل الهيئة مع القائمين على الفنادق لمعرفة مرئياتهم ومقترحاتهم ليس وليد اللحظة وإنما مستمر منذ فترة طويلة، معتبراً ذلك من المعوقات والتحديات التي تواجه العمل الفندقي.

وأكد بودواس، أن بعض الدول لديها تجارب فاعلة وناجحة فيما يتعلق بالأنشطة السياحة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً دبي، حيث تعاني البحرين من هذا الأمر، مبيناً في الوقت نفسه أنه يمكن الاستفادة من عوائد السياحة في استحداث فعاليات برامج سياحية يمكن من خلال تحقيق عوائد مجزية.