رويترز
هوى الجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى منذ عام 1985 مقابل الدولار الأمريكي، بينما يتخلى المستثمرون عن الأصول البريطانية في مواجهة توقعات اقتصادية قاتمة واتجاه صعود قوي للعملة الأمريكية.

ويتعرض الإسترليني لضغوط من زيادات حادة في التضخم ومخاوف بأن تخفيضات ضريبية وزيادة في الإنفاق العام في ظل حكومة جديدة قد يفاقمان ضغوط الأسعار.

والعملة البريطانية، التي هبطت أكثر من 15 بالمئة مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، تشكل أيضا صداعا لبنك إنجلترا المركزي لأنها تزيد من تكلفة الواردات ويمكن أن تسبب المزيد من التضخم المستورد.

وتراجع الإسترليني حوالي واحد بالمئة إلى 1.1407 دولار، وهو أقل مستوى له منذ عام 1985، بحسب بيانات رفينيتيف قبل أن يتعافى من بعض خسائره ليسجل 1.1462 بحلول الساعة 1443 بتوقيت جرينتش.

وكان الإسترليني قد سجل أدنى مستوى تاريخي على الإطلاق عند 1.0545 دولار في مارس/ آذار 1985.

وأمام العملة الأوروبية، هبط الإسترليني أيضا حوالي واحد بالمئة إلى 86.83 بنس لليورو رغم أن أداءه أمام اليورو في 2022 أفضل من أدائه مقابل الدولار، وهو منخفض ثلاثة بالمئة فقط مقابل العملة الأوروبية حتى الآن هذا العام.

وسجل الإسترليني أسوأ شهر من الأداء أمام الدولار في أغسطس/ آب منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وشهدت بعض السندات الحكومية البريطانية أكبر هبوط في أسعارها في عقود.

ومعظم اضطرابات السوق سببها معدل مرتفع جدا للتضخم في المملكة المتحدة هو الأعلى بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.