أكد رجال وسيدات أعمال واقتصاديون الثقل الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية، وأوضحوا عمق العلاقات البحرينية السعودية التي تزداد نموا بفضل توجيهات واهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظهما الله.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن العلاقات السعودية البحرينية قوية وترتكز على عمق الروابط التاريخية إذ تعتبر الشريان الاقتصادي الرئيسي لمملكة البحرين.

وأكد السيد خالد كانو رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، أن اليوم الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية يأتي وسط قفزات تنظيمية واقتصادية وتنموية كبيرة ولافتة على مستوى العالم، ولا بد من النظر لها بعين الفخر والاعتزاز والتقدير للدور القيادي البارز والفاعل للمملكة الشقيقة على المستويات الاقليمية والعربية والدولية وفي كل المجالات.

وأشار السيد خالد كانو إلى أن مملكة البحرين وبفضل ما تتمتع به من سياسات اقتصادية متميزة وجاذبة استطاعت ان تستقطب الكثير من الاستثمارات السعودية، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من هذه الاستثمارات مع شراكات استراتيجية بحرينية سعودية في العديد من المجالات.

وأضاف السيد خالد كانو : "تمثل المملكة العربية السعودية عمقًا استراتيجيًا لمملكة البحرين على كل المستويات، وإذا أردنا التركيز على الجانب الاقتصادي فسنجد أنه يستند على عمق وخصوصية ومتانة العلاقة بين قيادتي البلدين، لذلك وجدنا علاقات عميقة فيما بين المستثمرين وأصحاب الأعمال البحرينيين والسعوديين" واستشهد بنموذج مجموعة يوسف بن أحمد كانو، التي لها حضور عميق في السوق السعودي منذ بدايات القرن الماضي، وكانت الأرضية التي شجعت ودفعت الى فتح آفاق جديدة للمجموعة وتطوير العلاقات مع الشركاء في المملكة العربية السعودية هي العلاقة العميقة والمتميزة بين قيادتي البلدين واهتمامهما المشترك بإعطاء كل ما يمكن من دفع وزخم للعلاقات المشتركة وعلى كل المستويات، وجاء تشكيل مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، ليؤكد عمق وخصوصية العلاقة، بما يتواكب وحجم التطلعات المستقبلية المشتركة .

ومن جانبه أوضح رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة مجموعة الزامل السيد توفيق عبدالله الزامل أن مشاركة مملكة البحرين لشقيقتها المملكة العربية السعودية احتفالها باليوم الوطني السعودي يدل على أن البلدين هما بلد واحد، تجمعهما علاقات وثيقة على جميع المستويات.

وقال الزامل تم تعزيز الارتباط على الصعيد الجغرافي منذ عام 1986 عبر جسر الملك فهد ، ومنذ ذلك الحين نتحدث عن رؤى اقتصادية مختلفة، فحجم الاقتصاد السعودي يسمح باستقطاب اقتصادات أخرى للتكامل والتعاون، وهو ما يبين أهمية مجلس الأعمال البحريني السعودي المشترك، ودوره في تحقيق التكامل والبحث عن الأفضل لدول المنطقة.

ولفت إلى اعتبار المشاريع الضخمة التي تقام في البحر الأحمر ومشروع نيوم ، إضافة إلى مشاريع التعدين، ومشاريع الصناعة وغيرها، دافع كبير للحديث عن آثار اقتصادية كبيرة قادمة يمتد أثرها للمنطقة بأسرها.

ومن جهته قال السيد محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين على نستذكر في اليوم الوطني السعودي إنجازات القيادات السعودية الذين خلدهم التاريخ بما قدموه من إسهامات في بناء مستقبل الاجيال الحالية والمقبلة، و النظر بعين الاعجاب للتطورات المتسارعة الهائلة التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في الآونة الأخيرة".

ووصف رجل الأعمال والخبير الاقتصادي الدكتور أكبر جعفري المملكة العربية السعودية بالشريان الاقتصادي الرئيسي لمملكة البحرين، منوهاً بالمستوى المتقدم والمتصاعد من التعاون والتنسيق والتواصل المثمر، كما أشار إلى القوة الاقتصادية الهائلة التي تشكلها السعودية ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي.

ومن جانبه أكد السيد فوزي أحمد كانو، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو على أن المملكة العربية السعودية تشكل سوقا اقتصادية كبيرة أمام القطاع الخاص البحريني لترويج البضائع والمنتجات البحرينية، كما تمثل مملكة البحرين امتدادًا للسوق السعودية في ترويج البضائع والمنتجات السعودية.

ونوه الى ان العلاقات بين المملكتين الشقيقتين هي علاقات تكاملية تتسم بالتطور الاستراتيجي، موضحا أن مجلس التنسيق السعودي البحريني يعد المظلة التي سوف تساهم في تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين ؛ وفق عمل مؤسسي منتظم ومستدام في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتنموية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة، وفق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.

وفي السياق ذاته قال السيد باسم محمد الساعي عضو المكتب التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة البحرين إن العلاقات المتميزة بين المملكتين الشقيقتين هي علاقات متينة يشهد لها التاريخ، مشيرا الى اننا نشهد اليوم مرحلة جديدة مع بزوغ تحديات مهمة في المنطقة والعالم، مؤكدا على أهمية تعزيز التكامل الخليجي وتنامي دور القطاع الخاص كشريك ومبادر منوها في هذا الصدد بدور جسر الملك فهد الذي يمثل الشريان الرئيسي في تأمين الربط البري و الخدمات اللوجستية والخدمات التجارية والسياحية.

فيما أوضح السيد ناصر علي الأهلي، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية ورئيس لجنة العقار بغرفة تجارة وصناعة البحرين، بأن اليوم الوطني السعودي مناسبة عزيزة على مملكة البحرين، وباجواء احتفالية ايضا في مملكة البحرين وهو ما يبين عمق ترابط المملكتين الشقيقتين والتي تزداد قوة بوجود التوافق في المواقف والأهداف التي تدلل على عمق العلاقات والمصير المشترك، وقال إن المملكة العربية السعودية تعتبر الشريك الاقتصادي الأكبر في مملكة البحرين، وتشمل المشاريع المشتركة التجارة والصناعة إضافة إلى التعاون في قطاع البنوك والمصارف، فضلا عن مشاريع نوعية غير مسبوقة أصبحت محط اهتمام المجتمع الدولي.

وأكدت نورا الفيحاني رئيسة نقابة المصرفيين البحرينية على عمق العلاقة التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والممتدة عبر التاريخ والتي أسست لعلاقة اقتصادية متشعبة على كافة مجالات الاقتصاد.

وقالت إن من أبرز أمثلة النمو في التبادل التجاري هو ما رصدته التقارير والمؤشرات الاقتصادية مما يؤكد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد اضطرادا موسعا لا يقف عند حدود ويتوقع أن يتضاعف خلال السنوات القادمة . مشيرة الى دور جسر الملك فهد في مضاعفة الزيارات والحركة التجارية والتبادل الاقتصادي بين البلدين.

ومن جانبها أوضحت سيدة الأعمال هالة سليمان أن متانة التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين ينبع من قوة العلاقات الاستثنائية بينهما فهما كالجسد الواحد، وبينت أن الاحتفال باليوم الوطني السعودي كالاحتفال باليوم الوطني البحريني، فالشعب يتقاسم التاريخ المشترك ويجمعهما المستقبل الواحد، مؤكدة اهتمام سيدات الأعمال بتوطيد وتعزيز العمل الاقتصادي بين البلدين، إذ تمت زيارات مختلفة لمؤسسات اقتصادية رسمية وأهلية في كل من المنطقة الشرقية والرياض وجدة.

وعن واقع الحراك الاقتصادي قالت سليمان: "آمال كبيرة للشارع الاقتصادي والتجاري لتحقيق المزيد من التعاون والتبادل بين البلدين، فالمملكة العربية السعودية حققت وبخطوات سريعة تطورا لافتا لأنظار العالم.