تراجعت أسهم شركات الطاقة والمواد الأساسية الأوروبية بما يقرب من ستة بالمئة، اليوم الجمعة، مما دفع المؤشر الأوسع نطاقا للأسهم للاقتراب من أدنى مستوياته منذ عامين، حيث أشارت بيانات قاتمة لمنطقة اليورو إلى احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي، مما فاقم المخاوف المتصاعدة بالفعل بشأن السياسات المتشددة للبنوك المركزية.

وخسر المؤشر فاينانشال تايمز البريطاني اثنين بالمئة، لكن ما حد من وقوع مزيد من الخسائر كان انخفاض الجنيه الإسترليني ثلاثة بالمئة، بعد أن أعلن وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنج عن سلسلة من التخفيضات الضريبية والإجراءات التي تهدف إلى تعزيز النمو.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.3 بالمئة، لتبلغ خسائره الأسبوعية 4.4 بالمئة، وهو أسوأ أسبوع له منذ منتصف يونيو.

وأظهر مسح أن تباطؤ النشاط التجاري في أنحاء منطقة اليورو تفاقم هذا الشهر، ومن المحتمل أن يدخل في حالة ركود في ظل لجوء المستهلكين إلى كبح الإنفاق في خضم أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.

وخسر المؤشر الرئيسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، اثنين بالمئة، مسجلا أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2020.

وتتجه أوروبا إلى مواجهة شتاء قاس حيث ترسم الشكوك بشأن إمدادات الطاقة صورة قاتمة لانتعاش النشاط الاقتصادي، ويُضاف إلى ذلك الأولوية التي يوليها البنك المركزي الأوروبي للسيطرة على التضخم.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 20 بالمئة حتى الآن هذا العام، مبتعدا أكثر وأكثر عن المستويات المرتفعة القياسية التي حققها في يناير بنسبة 20 بالمئة تقريبا.