أثارت جولة الصين الأخيرة بشراء كميات كبيرة من الذهب على أساس شهري، التكهنات بالعمل المشترك مع روسيا لإطلاق عملة جديدة مدعومة بالذهب في خطوة تهدف إلى "خلع" الدولار كعملة احتياط رئيسية عالميا.
من جانبه، قال الزميل والباحث الاقتصادي في مركز الدراسات الآسيوية التابع لمؤسسة التراث، مين هوا تشيانغ: "يظل الدولار الأميركي العملة الأكثر أماناً والأكثر ملاءمة والأكثر استخداماً في آسيا والعالم اليوم. لا توجد عملة أخرى (مدعومة بالذهب أو غير ذلك) قابلة للمقارنة، ومن غير المرجح أن يتغير ذلك في المستقبل القريب"، وفقاً لما ذكره لـ "FOX Business"، واطلعت عليه "العربية.نت".
ولم تؤكد أي من الدولتين رسمياً خططاً لمثل هذه العملة، لكن الصين بدأت في وقت سابق من هذا العام في شراء كميات ضخمة من الذهب في نفس الوقت الذي اضطرت فيه روسيا للتخلي عن الدولار بسبب العقوبات رداً على غزو أوكرانيا. كما أدت الحرب إلى أكبر خصم على أسعار الذهب منذ سنوات.
ويحذر بعض الخبراء من أن هذه التحركات، جنباً إلى جنب مع العلاقة الوثيقة التي تطورت بين موسكو وبكين مع قيام بقية العالم بعزل روسيا بعد الغزو، تشير إلى احتمال محاولة الصين إطلاق عملة جديدة مدعومة بالذهب.
أقوى دولار أميركي منذ 20 عاماً.. سلاح ذو حدين
وظهرت فكرة العملة الروسية الصينية المشتركة بشكل متكرر على مدار العقد الماضي، خاصة بعد أن افتتح البنك المركزي الروسي أول مكتب خارجي له في بكين في عام 2017.
وأشار زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، كريغ سينغلتون، إلى أن القادة الصينيين تحدثوا طوال عقدين عن إصلاح النظام المالي العالمي وإضعاف هيمنة الدولار.
وقال سينغلتون لشبكة فوكس: "يتركز عنصران في تلك الاستراتيجية حول تطوير نظام تجارة السلع العالمية على أساس اليوان والجهود التي تبذلها الصين، بالشراكة مع روسيا والدول الأخرى ذات التفكير المماثل، لتحدي هيمنة الدولار من خلال إنشاء عملة احتياطي جديدة".
وأضاف: "من حيث الجوهر، تسعى بكين وموسكو إلى بناء مجال نفوذ خاص بهما ووحدة عملة داخل هذا المجال، مما يحصن نفسيهما في الواقع من تهديد العقوبات الأميركية".
لكن الكمية القياسية من الذهب التي اشترتها الصين أثارت بعض الدهشة، حتى مع استمرار الاتجاه تحت رادار وسائل الإعلام الرئيسية: بلغت صادرات الذهب السويسري إلى الصين أعلى مستوى لها في 5 سنوات، حيث تلقت بكين في يوليو وحده 80.1 طناً من الذهب بقيمة عند حوالي 4.6 مليار دولار - أكثر من ضعف الكمية التي تم شراؤها في يونيو والبالغة 32.5 طناً، وثاني أعلى رقم شهري منذ 2012، وفقاً لرويترز.
وأشارت الإحصاءات المالية الدولية من مارس 2022 إلى أن الصين قد تمتلك سابع أكبر احتياطي من الذهب، مع وصول المزيد كل شهر.
أخبر خبير التداول في شركة Asia Markets، فرانسيس هانت، أن استخدام الذهب لدعم العملة سيكون أفضل طريقة لبناء الثقة في العملة المذكورة، وقد تكون هذه العملة رقمية بطبيعتها لمنح الصين مزيداً من التدقيق في نشاط مواطنيها.
لكن تشيانغ قلل من أهمية النجاح المحتمل لعملة جديدة بسبب "حجم التجارة الصغير نسبياً" الذي من شأنه أن يحد من نموها، وأن العملة الرقمية سيكون من الصعب الترويج لها.
وأشار تشيانغ، إلى أنه في أغسطس 2022، تم إجراء 43% من المدفوعات العالمية بالدولار الأميركي، تليها 34% باليورو. وكان اليوان الصيني يمثل 2% فقط من إجمالي المدفوعات العالمية وفقاً لـ RMB Tracker.
{{ article.visit_count }}
من جانبه، قال الزميل والباحث الاقتصادي في مركز الدراسات الآسيوية التابع لمؤسسة التراث، مين هوا تشيانغ: "يظل الدولار الأميركي العملة الأكثر أماناً والأكثر ملاءمة والأكثر استخداماً في آسيا والعالم اليوم. لا توجد عملة أخرى (مدعومة بالذهب أو غير ذلك) قابلة للمقارنة، ومن غير المرجح أن يتغير ذلك في المستقبل القريب"، وفقاً لما ذكره لـ "FOX Business"، واطلعت عليه "العربية.نت".
ولم تؤكد أي من الدولتين رسمياً خططاً لمثل هذه العملة، لكن الصين بدأت في وقت سابق من هذا العام في شراء كميات ضخمة من الذهب في نفس الوقت الذي اضطرت فيه روسيا للتخلي عن الدولار بسبب العقوبات رداً على غزو أوكرانيا. كما أدت الحرب إلى أكبر خصم على أسعار الذهب منذ سنوات.
ويحذر بعض الخبراء من أن هذه التحركات، جنباً إلى جنب مع العلاقة الوثيقة التي تطورت بين موسكو وبكين مع قيام بقية العالم بعزل روسيا بعد الغزو، تشير إلى احتمال محاولة الصين إطلاق عملة جديدة مدعومة بالذهب.
أقوى دولار أميركي منذ 20 عاماً.. سلاح ذو حدين
وظهرت فكرة العملة الروسية الصينية المشتركة بشكل متكرر على مدار العقد الماضي، خاصة بعد أن افتتح البنك المركزي الروسي أول مكتب خارجي له في بكين في عام 2017.
وأشار زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، كريغ سينغلتون، إلى أن القادة الصينيين تحدثوا طوال عقدين عن إصلاح النظام المالي العالمي وإضعاف هيمنة الدولار.
وقال سينغلتون لشبكة فوكس: "يتركز عنصران في تلك الاستراتيجية حول تطوير نظام تجارة السلع العالمية على أساس اليوان والجهود التي تبذلها الصين، بالشراكة مع روسيا والدول الأخرى ذات التفكير المماثل، لتحدي هيمنة الدولار من خلال إنشاء عملة احتياطي جديدة".
وأضاف: "من حيث الجوهر، تسعى بكين وموسكو إلى بناء مجال نفوذ خاص بهما ووحدة عملة داخل هذا المجال، مما يحصن نفسيهما في الواقع من تهديد العقوبات الأميركية".
لكن الكمية القياسية من الذهب التي اشترتها الصين أثارت بعض الدهشة، حتى مع استمرار الاتجاه تحت رادار وسائل الإعلام الرئيسية: بلغت صادرات الذهب السويسري إلى الصين أعلى مستوى لها في 5 سنوات، حيث تلقت بكين في يوليو وحده 80.1 طناً من الذهب بقيمة عند حوالي 4.6 مليار دولار - أكثر من ضعف الكمية التي تم شراؤها في يونيو والبالغة 32.5 طناً، وثاني أعلى رقم شهري منذ 2012، وفقاً لرويترز.
وأشارت الإحصاءات المالية الدولية من مارس 2022 إلى أن الصين قد تمتلك سابع أكبر احتياطي من الذهب، مع وصول المزيد كل شهر.
أخبر خبير التداول في شركة Asia Markets، فرانسيس هانت، أن استخدام الذهب لدعم العملة سيكون أفضل طريقة لبناء الثقة في العملة المذكورة، وقد تكون هذه العملة رقمية بطبيعتها لمنح الصين مزيداً من التدقيق في نشاط مواطنيها.
لكن تشيانغ قلل من أهمية النجاح المحتمل لعملة جديدة بسبب "حجم التجارة الصغير نسبياً" الذي من شأنه أن يحد من نموها، وأن العملة الرقمية سيكون من الصعب الترويج لها.
وأشار تشيانغ، إلى أنه في أغسطس 2022، تم إجراء 43% من المدفوعات العالمية بالدولار الأميركي، تليها 34% باليورو. وكان اليوان الصيني يمثل 2% فقط من إجمالي المدفوعات العالمية وفقاً لـ RMB Tracker.