اتهمت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون، القوات الأوكرانية، بالتحضير لشن هجوم على سد كاخوفكا وإغراق المنطقة الخاضعة للسيطرة الروسية.

وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون، الثلاثاء، بتوسيع مناطق إجلاء السكان من المنطقة الواقعة جنوبي أوكرانيا.

وأشارت مصادر إلى أن عملية الإجلاء الجديدة ستتوسع 15 كيلومترا إضافية لتشمل 7 بلدات إضافية.

في الأيام الأخيرة، تتالت تحذيرات، من موسكو وكييف بشأن أن تفجير سد "كاخوفكا" الضخم في خيرسون، سيغرق منطقة واسعة، ويودي بحياة الآلاف.

دعا الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزا، مجلس الأمن الدولي إلى منع تدمير سد "كاخوفكا"، متهما القوات الأوكرانية بأنها تستخدم راجمات "هيمارس" " في قصف خيرسون، وهي تسدد صواريخها عن قصد على السد

اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، الروس بتفخيخ السد، بينما دعا رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، خلال اجتماع للحكومة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تنظيم بعثة مراقبة إلى السد

ما أهمية سد "كاخوفكا"؟

يقع السد على نهر دنيبرو، وبجانبه محطة كاخوفكا الكهرومائية.

يحتجز السد 18 مليون متر مكعب من المياه، وسيُحدث تفجيره موجة مياه عارمة قد يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار وعرضها 5 كيلومترات.

سيغرق خلال ساعتين فقط مساحات واسعة من خيرسون وأكثر من 80 بلدة وقرية ومدينة.

تتمركز القوات والمعدات الروسية في مناطق يسار نهر دنيبرو، وهي منخفضة عن الواقعة على يمينه، لذا ستتدفق المياه بشكل رئيسي نحو اليسار، وتعيق حركة القوات، خاصة المدفعية التي تستخدم بنجاح ضد القوات الأوكرانية.

ستضطر القوات الروسية لترك معداتها لإنقاذ المدنيين الذين ستملأ بيوتهم المياه.

يعتبر سد كاخوفكا نقطة الضعف الكبرى في خيرسون، فتدميره سيشكل كارثة حقيقية، كما أن نسف السد سيدمر نظام قنوات الري في معظم جنوب أوكرانيا، ومنها شبه جزيرة القرم (الخاضعة للروس) أيضا.