أعلنت الشركة المصرية للاتصالات وشركة "ميتا"، أعضاء تحالف الكابل البحري "2Africa"، اليوم الثلاثاء، عن الإنزال الأول للكابل البحري في مصر بمدينة "رأس غارب" في محافظة البحر الأحمر، على أن تتم عملية إنزال أخرى في مدينة بورسعيد بالبحر المتوسط في وقت لاحق، ويعقبها العديد من عمليات الإنزال المخطط لها خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب بيان لوزارة الاتصالات المصرية، سيمتد الكابل البحري 2Africa إلى 46 موقعاً بقارات أفريقيا وآسيا وأوروبا عند اكتمال المشروع بحلول عام 2024، وستتيح مشاركة شركتي ميتا والمصرية للاتصالات في هذا الكابل للمزيد من المستخدمين حول العالم الحصول على المزيد من خدمات الإنترنت بأفضل الأسعار والتمتع بتجربة استخدام أفضل.

وجرى الإعلان في مايو من عام 2020 عن نظام الكابل البحري 2Africa، وامتداده Pearl extension، بما يضمن توفير الربط الدولي السلس لنحو 3 مليارات شخص يمثلون نحو 36% من سكان العالم، حيث يربط الكابل بين قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا.

ويمتد الكابل البحري "2Africa" بطول 45 ألف كيلومتر، ليصبح أطول نظام كابل بحري يتم تنفيذه على الإطلاق، ويساهم المشروع في تعزيز قدرة المجتمعات المعتمدة على الإنترنت لتحقيق العديد من المزايا الاقتصادية والاجتماعية؛ من خلال تقديم المزيد من الخدمات بكفاءة عالية مثل خدمات التعليم، والرعاية الصحية والأنشطة التجارية، حيث تساهم الكابلات البحرية في إرساء القواعد لخدمات الإنترنت الدولي، وتحقيق التواصل بين البشر في مختلف قارات العالم، وسيكون لها دور محوري في تطوير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وغالبًا ما يساهم الاستثمار في أنظمة الكابلات البحرية في تحقيق نمو اقتصادي متزايد للمجتمعات المحيطة، ما يحقق مكاسب اقتصادية للأفراد والشركات.

ويتوقع معهد البحوث الدولي (RTI) أن يساهم نظام الكابل البحري "2Africa" في الناتج المحلي الأفريقي بنحو 26.2 إلى 36.4 مليار دولار (في معدلات القوة الشرائية) في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام منذ بدء عملية التشغيل.