أيمن شكل


أكد محافظ ورئيس سلطة النقد الفلسطينية الدكتور فراس ملحم، قدرة المصارف الإسلامية على تحمل تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، مشدداً في تصريح لـ»الوطن» على أهمية إيجاد صيغة مقبولة شرعا لتكلفة إدارة الأموال، حتى لا تواجه البنوك الإسلامية إشكالية في قضية التمويل مستقبلاً.

وأوضح خلال مشاركته في مؤتمر أيوفي – البنك الإسلامي للتنمية السابع عشر للعمل المصرفي والمالي الإسلامي تحت عنوان «تعافي الاقتصاد والحوكمة في أوقات الأزمات»، أن البنوك التجارية واجهت مشكلات نتيجة ارتفاع الفوائد على الصعيد العالمي، وقد أثر ذلك على قدرة المواطنين في سداد القروض، بينما استطاعت المصارف الإسلامية أن تستوعب الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة لأنها قائمة على الشريعة الإسلامية الغراء والعدالة الاجتماعية.

لكنه دعا البنوك الإسلامية إلى مواكبة التطور في القطاع التكنولوجي حتى لا تخرج عن سياق الصيرفة الحديثة.

وقال: «حتى نواكب تطور الاقتصاد العالمي يجب على المالية والصيرفة الإسلامية على وجه التحديد أن تواكب هذا التطور وخاصة الشق التكنولوجي وإلا فإنها لن تتطور، وذلك عن طريق الابتكار في المنتجات الإسلامية، وخاصة المنتجات الخاصة بالتمويل وليس قروض التجزئة».

وأشار إلى النمو المتضاعف للبنوك الإسلامية، مؤكدا قدرتها على استيعاب أزمة ارتفاع أسعار الفائدة باعتمادها على نظام المرابحة، لكنه شدد على أهمية المحافظة على النمو الذي تحققه البنوك الإسلامية.

وقال: «إن هناك تكلفة للأموال يتم إقرارها من البنوك المركزية العالمية، ولذلك اضطرت البنوك العادية لرفع الفائدة حتى تواكب هذا الارتفاع العالمي، وإذا لم تجد البنوك الإسلامية صيغة مقبولة شرعاً لتكلفة إدارة الأموال فسوف تواجه إشكالية في قضية التمويل مستقبلاً».