أنس الأغبش
العقار في البحرين ينمو مدفوعاً بأُطر تنظيمية مرنة

أكد مدير معرض «سيتي سكيب» ألكسندر هوف، أن معرض «سيتي سكيب البحرين»، الذي شاركت فيه أكثر من 45 جهة محلية وعالمية، سيُضاف إلى روزنامة الفعاليات السنوية في مملكة البحرين، وستُعقد النسخة المقبلة منه في نوفمبر 2023 على أرض مركز البحرين العالمي للمعارض.

وأضاف لـ«الوطن»، أن العلامة التجارية «سيتي سكيب» تعد الكبرى والأشهر على صعيد القطاع العقاري، حيث سيضع مثل هذا المعرض الاستثنائي البحرين في غضون الأعوام المقبلة على الخارطة العالمية بصفتها سوقاً عقارياً رئيساً، مبيناً أن المعرض يسلط الضوء على المبادرات السكنية والتجارية والصناعية والترفيهية التي تطرحها المملكة، بما يتماشى مع أهدافها وطموحاتها الرامية إلى الارتقاء بالقطاع العقاري.

وعن سبب اختيار البحرين لإقامة «سيتي سيكيب»، أوضح هوف أن المعرض استمر في الانعقاد في أرجاء المنطقة على مدار 22 عاماً، وتحديداً في بلدان مجاورة مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر وبعض الدول الأخرى، وها هو الآن يُعقد لأول مرة في البحرين، نظراً إلى ما ينطوي عليه القطاع العقاري في المملكة من إمكانات هائلة، وفقاً للرؤية الاقتصادية 2030 الرامية إلى تعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.

وأشاد بالقيادة الحكيمة لحكومة المملكة في تَولّيها زمام المبادرة لتنويع اقتصادها الوطني، والاستثمار في القطاع العقاري الآخذ بالنمو، وتشجيع الابتكار في السوق العقاري تماشياً مع الخطة الوطنية للقطاع العقاري 2021-2024، مؤكداً إعجابه إزاء حزمة المشاريع المزمع تنفيذها خلال العشرة الأعوام المقبلة، ناهيك عن التقدم الهائل والمتواصل المُحرز في هذا القطاع.

وفيما يتعلق بتطور القطاع العقاري في البحرين، أضاف أن القطاع العقاري في البحرين يوفر فرصاً واسعة لما يشهده من تدفق كبير للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث سيواصل السوق العقاري المحلي نموه، مشفوعاً ببنية تحتية متينة وأُطُرٍ تنظيمية مرنة، ليقدم فرصاً استثمارية جذابة.

وأشار إلى أنه في ظل استمرار المشاريع العقارية وما ستشهده البلاد من تقدم لافت خلال الأعوام القليلة المقبلة، ثمة مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية المتاحة على صعيد المشاريع العقارية في مختلف أرجاء المملكة، منها مخططات الإسكان الجديدة، والعقارات السكنية، ومشروع توسعة مطار البحرين الدولي، والمعرض العالمي الجديد، ومشاريع الضيافة، كل ذلك يبعث على الثقة بأن المملكة ماضية قدماً في مسيرة نموها وفي تطوير قطاعها العقاري الواعد.

وأكد مدير المعرض، أن «سيتي سكيب البحرين» حقق نجاحاً لافتاً في استقطابه مجموعة واسعة من الجهات العارضة لأحدث المشاريع العقارية، حيث تُقدر قيمة معروضاتها بملايين الدولارات، مشيراً إلى أن المعرض يعد بمثابة المنصة المثلى لربط المعنيين جميعهم بالشأن العقاري بهدف شراء العقارات أو الاطلاع على التطورات المستجدة في هذا القطاع المتنامي.

ولفت إلى أن المعرض اكتسب زخماً كبيراً، وخصوصاً أنه تشارك فيه مجموعة واسعة من كبرى شركات التطوير العقاري المحلية التي توفر فرصاً استثمارية استثنائية، منها: ديار المحرق، وإدامة، ودرة البحرين، وإنفراكورب، وبريق الرتاج، ومراسي البحرين، وبن فقيه، وغيرها.

كذلك تشارك جهات تطوير عقاري عالمية من مختلف البلدان مثل جورجيا، وجمهورية التشيك، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلق باختيار توقيت «سيتي سكيب البحرين» بالتزامن مع معرض الجواهر العربية، أوضح هوف أنه جرى تدشين «سيتي سكيب» والجواهر العربية على نحو متزامن في مركز البحرين العالمي للمعارض، لما يجسدانه من رقي وفخامة، ما يعزز موقع المملكة كوجهة عالمية رائدة في استضافة مثل هذه المعارض الكبرى.