سجل الريال الإيراني، يوم الخميس، في سوق طهران الحرة أمام العملات الأجنبية، انهيارا جديداً هو الأعلى منذ "الثورة الإيرانية" عام 1979، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي قيمة الـ 400 ألف ريال إيراني.

وعرضت مواقع إلكترونية تعنى بشؤون الصيرفة في طهران، من بينها صيرفة "صداقة"، وهي من أكبر الصيرفات، قيمة تداول الدولار الأمريكي بـ 410 آلاف ريال إيراني بيعاً.

وقامت البنوك الحكومية بعرض قيمة سعر الدولار الأمريكي بـ 362 ألف ريال إيراني، وفقاً لما ذكره موقع "التجارة نيوز" الإيراني.

وأشار الموقع في تقرير له إن بعض محللي الأسواق المالية يعتقدون أن سعر الدولار سيرتفع إذا لم تكن هناك أنباء مواتية حول المفاوضات النووية لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

وأوضح التقرير أن "الريال سيواجه شتاء صعباً في إيران في حال لم تكن هناك أنباء عن عودة المفاوضات النووية"، مضيفاً: "منذ يوم الثلاثاء الماضي، تأرجح سعر الدولار بين الارتفاع والانخفاض".

وألقت حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باللوم في اضطراب أسواق العملة والسيارات على من تسميه "العدو" و"الحكومات السابقة".

وارتفع سعر جميع أنواع السيارات بين 300 مليون (800 دولار) ومليار ريال إيراني (2600 دولار) في الأيام القليلة الماضية، فيما يتوقع خبراء السوق أن يستمر هذا الاتجاه المتزايد في الأشهر المقبلة، خاصة في سوق السيارات.

واتهم المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، يوم الثلاثاء، حكومة حسن روحاني بالتلاعب في سوق العملات، وقال إن "حكومة رئيسي ليست مثل حكومة ارتفع فيها سعر الدولار أكثر من عشرة أضعاف".

وقال المسؤول الحكومي أيضا عن ارتفاع سعر الصرف إلى 400 ألف ريال إن هذه "الزيادة المؤقتة في الأسعار" لا ينبغي أن تستخدم كأساس للحكم، وإذا تم "كبح خلق السيولة سيكون التأثير ملموسًا"، وفق تعبيره.