استمر الاتجاه التصاعدي للأسعار وتسجيل أرقام قياسية جديدة في سوق العملات والذهب في إيران، حيث وصل سعر الدولار الأميركي اليوم إلى نحو 44500 تومان وسعر العملات الذهبية إلى 24 مليونا و500 ألف تومان.

وقد بدأ سعر العملات موجة جديدة من الارتفاع في اليوم الأول من الأسبوع في إيران، ومقارنة بأسعار أول من أمس الخميس، حقق تقدمًا كبيرًا، بحيث وصل سعر الدولار في سوق العملات الإيرانية إلى 44450 تومانًا، اليوم السبت، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً.

وقد بلغ سعر اليورو الأوروبي أكثر من 48 ألف تومان ووصل سعر الجنيه الإسترليني حوالي 55 ألف تومان.

وفي الوقت نفسه، وصل سعر العملات الذهبية في السوق المفتوحة، اليوم السبت، إلى رقم قياسي جديد حيث بلغ 24 مليونًا و500 ألف تومان، وسعر كل غرام من الذهب عيار 18، مليونين و60 ألف تومان.

وقد ازداد الاتجاه التصاعدي لأسعار هاتين السوقين، الأسبوع الماضي، مع تزايد احتمال دخول الحرس الثوري الإيراني إلى القائمة الإرهابية للاتحاد الأوروبي، وبعد المصادقة على قرار البرلمان الأوروبي المكون من 32 نقطة، حطمت أسعار العملة والذهب أرقاماً قياسية تاريخية أخرى.

وقد شهدت سوق العملات هذا العام اتجاهًا تصاعديًا وأحداثًا متتالية محطماً الأرقام القياسية، حيث بلغ سعر الدولار 44 ألف تومان في الشهر الماضي، قبل أن يصل إلى السعر الذي ساد في سوق العملات اليوم.

وكانت إيران تحاول السيطرة على سوق العملات من خلال تغيير رئيس البنك المركزي واستخدام سياسات التثبيت الحكومية، لكن السياسات التوجيهية وضخ العملة لم تستمر أكثر من بضعة أسابيع وأصبح سعر الدولار على المسار التصاعدي مرة أخرى.

من ناحية أخرى، وبحسب آخر تقارير مركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم في البلاد 48.5 في المائة، وهو بحد ذاته عامل مؤثر في سعر الدولار.

وفي مثل هذه الحالة، توقع بعض المحللين أنه إذا استمرت المشاكل السياسية ولم يتم التحكم في معدل التضخم، فإن سعر الدولار سيستمر في اتجاهه الصعودي ويكسر السقف مرة أخرى.

وبما أن ارتفاع سعر الدولار وسعر الصرف يؤثران أيضًا على سوق الذهب، توقع خبراء اقتصاديون أن يشهد سعر الذهب في إيران اتجاهاً تصاعدياً أيضًا.