قال البنك المركزي الروسي إن الودائع الروسية في البنوك الأجنبية زادت بأكثر من الضعفين تقريبا بين يناير ونوفمبر 2022.

وصل حجم الودائع الروسية في البنوك الأجنبية إلى قرابة 5 تريليونات روبل أي ما يساوي نحو 82 مليار دولار، بحسب أسعار الصرف حينئذ.

وأضاف البنك أن هذا لا يعني أن ودائع العملات الأجنبية تتدفق بالضرورة من البنوك الروسية إلى الأجنبية، إذ جرى تحويل بعض الودائع إلى الروبل أو استخدمت في شراء عقارات.

وتتزايد الودائع التي يملكها الروس بالخارج منذ بدء الحرب الأوكرانية في 24 فبراير 2022.

وتشير إحصاءات البنك المركزي الشهرية إلى أن أكبر تدفق للودائع إلى البنوك الأجنبية سُجل في سبتمبر بواقع أكثر من 9 مليارات دولار، وهو الشهر الذي شهد إطلاق موسكو حملة تعبئة جزئية للقوات.

وقال البنك المركزي هذا الأسبوع إن محافظ قروض العملات الأجنبية تقلصت في البنوك 18.2% أو 30.2 مليار دولار في 2022، في ظل تسارع مسعى موسكو "للتخلي عن الدولار في المعاملات". وشهد قطاع البنوك الذي أنهكته العقوبات تراجعا في الأرباح.

وانخفض الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له في 3 أسابيع تقريباً مقابل الدولار، نهاية يناير بعد أن تضاءل الدعم الذي يتلقاه من مدفوعات الضرائب في نهاية الشهر ولم تفعل المبيعات اليومية لليوان الصيني الكثير لدعم العملة الروسية.

وخسر الروبل 1% مقابل الدولار ليصل إلى 70.18، وهو الأدنى منذ 11 يناير.

ووفق وثيقة داخلية لوزارة المالية الروسية فإن التقرير الذي يتضمن ضربات كبيرة لسوق الأوراق المالية ورأس مال البنوك، إضافة إلى 300 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي المجمدة بسبب القيود، تضمن عرضاً تقديمياً في اجتماع رفيع المستوى للمسؤولين في شأن التعامل مع العقوبات التي عقدت خلال أغسطس الماضي.

وبلغت نسبة انخفاض مؤشر أسهم بورصة روسيا القياسي نحو 20% منذ بدء التوترات السياسية وحتى سبتمبر 2022 مقارنة بنحو 33% عند أدنى مستوياته في يوليو/ تموز الماضي. وعلق بنك روسيا إصدار البيانات الخاصة برأس مال البنوك، مما يجعل من المستحيل تحديث هذه الحسابات.

وأكد بوتين في تصريحات سابقة أن "روسيا تتعامل بثقة مع الضغوط الخارجية" وأن "الاقتصاد يستقر ويتجه نحو مسار النمو".