سكاي نيوز عربية
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا لأقل من 50 يورو للمرة الأولى خلال 17 شهرا مع انحسار أسوأ أزمة طاقة في المنطقة منذ عقود.
وانخفضت العقود الآجلة بنحو 6.2 بالمئة لتصل إلى 48.78 يورو للميغاوات / ساعة، إلى أدنى مستوى خلال اليوم منذ 31 أغسطس 2021. وخسر العقد حوالي 35 بالمئة حتى الآن هذا العام، لكنه لا يزال أعلى بنحو الضعف عن مستوياته المعتادة في هذا الوقت من العام، بحسب بلومبرغ.
وهوت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 80 بالمئة من ذروتها في أغسطس بعد خفض إمدادات الغاز الروسية الذي تسبب في تكاليف إضافية في قطاع الطاقة بالقارة العجوز بنحو تريليون دولار، مما أضر باقتصاد المنطقة ودفع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عقود.
وفي الوقت الحالي، تشهد القارة تحولا إيجابيا فيما يتعلق بأزمة الطاقة، مستفيدة من الطقس الشتوي المعتدل نسبيا، وجهود تقليل استهلاك الطاقة، والتدفقات القوية للغاز الطبيعي المسال القادم من عدة مناطق حول العالم من الولايات المتحدة إلى الخليج وإفريقيا.
ولا تزال هناك توقعات متباينة بشأن مستقبل أسعار الغاز، وما إذا كان من الممكن أن تشهد مزيدا من الانخفاض. فمع اقتراب نهاية فصل الشتاء وتراجع الطلب على التدفئة، قد تجعل الأسعار المنخفضة من الغاز وقودا اقتصاديا لتوليد الطاقة في أوروبا بدلا من المصادر الأخرى مثل الفحم، الذي توسعت بعض الدول في استخدامه بعد نقص إمدادات الغاز الروسية.
كما أن الطلب على الغاز يرتفع أيضا في الصين والهند، وهو ما يمكن أن يدعم ارتفاع الأسعار، إلى جانب احتمالية الطقس البارد الممتد قبل نهاية فصل الشتاء، أو انقطاع الإمدادات.