تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3 بالمئة خلال على أساس أسبوعي، وذلك على الرغم من ارتفاعها بآخر جلسات الأسبوع، الجمعة، بعد بيانات أفضل من المتوقع للوظائف الأميركية.
وجاء التراجع الأسبوعي على خلفية التوتر الناجم عن احتمال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وخيمت التوقعات برفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم وفي أوروبا على آفاق النمو العالمي، ودفعت كلا الخامين للانخفاض هذا الأسبوع.
ولكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد لا يجد مبررا كبيرا لرفع أسعار الفائدة بالوتيرة أو المقدار الكبير الذي توقعه البعض بعدما أنعش تقرير حكومي، الجمعة، الآمال في انحسار التضخم وسط بوادر على عودة سوق العمل التي تعثرت بسبب الجائحة إلى طبيعتها.
تحركات الأسعار
سجل خام برنت تراجعًا أسبوعيا بنسبة 3.55 بالمئة، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 3.77 بالمئة.
وقلص الخامان حجم التراجع في آخر جلسات الأسبوع، الجمعة، إذ ارتفع برنت بواقع 1.19 دولار بما يعادل حوالي 1.5 بالمئة إلى 82.78 دولار للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط 96 سنتا بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 76.68 دولار للبرميل.
ونوه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول برفع بوتيرة أعلى وربما أسرع للفائدة، قائلا إن المركزي الأميركي أخطأ في بادئ الأمر عندما ظن أن التضخم أمر عابر.
ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعه المقبل في الفترة من 21 إلى 22 مارس.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط لحاملي العملات الأخرى.
وفاقت بيانات الوظائف الأميركية لشهر فبراير التوقعات مع زيادة الوظائف غير الزراعية 311 ألف وظيفة مقارنة بتوقعات في مسح أجرته رويترز بزيادتها 205 آلاف وظيفة.
ومن المرجح أن يدفع ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة لفترة أطول، وهو ما يقول المحللون إنه سيؤثر على أسعار النفط.
وعلى جانب العرض، وردت تقارير عن أن الولايات المتحدة حثت في أحاديث خاصة بعض تجار السلع الأولية على تنحية المخاوف بشأن شحن النفط الروسي، الذي فُرض عليه سقف سعري، في محاولة لدعم الإمدادات.
ويراقب المستثمرون عن كثب خفض الصادرات من روسيا، التي قررت خفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا في مارس.