العربية.نت

قال رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، أن أسعار الذهب بدأت السنة بقوة نتيجة حالة عدم اليقين في الأسواق وضعف المؤشرات الاقتصادية الأميركية، ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، حيث مثلت أسباباً قوية أعطت دعما للذهب.

وأضاف نور الدين محمد، في مقابلة مع "العربية"، اليوم الأحد، أن النصف الأول من السنة الحالية شهد طلباً شديداً من البنوك المركزية على الذهب للتحوط.

وأوضح أن الوضع اختلف بعد ذلك وبدأت عملات بعض الدول في الهبوط ولجأت تلك الدول إلى تقوية عملاتها، وبدأ سيل من بيع البنوك المركزية للذهب على رأسها المركزي التركي الذي باع 70 طنا من الذهب في أبريل و81 طنا في مايو، ولذلك ارتفع معروض الذهب في السوق.

وأشار إلى أنه في المقابل ارتفع شراء الصناديق المتداولة من الذهب لكنها لم تدعم المعدن الأصفر في ظل المبيعات الكبيرة من البنوك المركزية في الفترة من مايو حتى يونيو، وكان ذلك السبب الرئيسي لهبوط سعر أونصة الذهب.

وقال رئيس شركة تارجت للاستثمار، إن الأسهم الأميركية ارتفعت الفترة الماضية نتيجة ارتفاع شهية المخاطرة وهو ما يقلل الاعتماد على الذهب، الذي يزيد الاعتماد عليه في حالة الخوف وعدم اليقين في السوق.

وأضاف أنه رغم التوقع بوصول رفع "الفيدرالي" لأسعار الفائدة إلى القمة، فإنه من المتوقع رفعها مرة أخرى وهو ما سيؤثر على أسعار الذهب الفترة المقبلة، لكنها لن تصل لمستويات متدنية عند 1600 و1700 دولار للأونصة، وقد تشهد أسعار 1870 للأونصة خلال الربع الحالي، على أن يتم تقييم استمرار "الفيدرالي" في رفع الفائدة أم لا على أسعار الذهب.