أفادت تقارير اقتصادية عالمية بأن أسعار القمح ارتفعت بشكل حاد في الأسواق الدولية، يوم الاثنين، عقب الضربة التي شنتها طائرة مسيرة روسية على ميناء ريني الأوكراني على نهر الدانوب.
ورفعت هذه الضربة الأسعار بشكل أكبر مما كانت عليه منذ إنهاء روسيا اتفاقية البحر الأسود الأسبوع الماضي.
وقالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إنه في الساعة الـ 9 من صباح الاثنين، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، كان سعر القمح لتسليم أيلول/سبتمبر المقبل في بورصة شيكاغو أعلى بنحو 6% من الإغلاق السابق.
من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" أنه منذ انسحاب روسيا من الاتفاق والبدء في شن هجمات على موانئ تصدير المواد الغذائية الأوكرانية على البحر الأسود ونهر الدانوب، ارتفعت العقود الآجلة للقمح والذرة في الأسواق العالمية بصورة حادة.
وقالت قناة "العربية" إن أسعار القمح ارتفعت بنحو 12%، فيما نما سعر العقود الآجلة للذرة 9.5%، منذ إنهاء روسيا لصفقة الحبوب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا روسيا أمس الاثنين، إلى العودة للاتفاق.
وقال غوتيريش في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المنعقدة في روما: "بانتهاء سريان مبادرة البحر الأسود، ستدفع الفئات الأكثر ضعفا الثمن الأكبر. عندما ترتفع أسعار المواد الغذائية، يدفع الجميع الثمن".
وانسحبت روسيا من الاتفاق، قائلة إن مطالبها المتعلقة بإزالة العقبات أمام صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لم تتم تلبيتها، وإن أوكرانيا لم ترسل شحنات كافية من الحبوب إلى البلدان الأكثر فقرًا بموجب اتفاق البحر الأسود.