وعضو بـ«المقاولين»: السعر منطقي
أيمن شكل
تباينت ردود أفعال المواطنين بشأن إعلان أحد المقاولين على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض فيه بناء بيت بمساحة 255 متراً مربعاً شاملاً كافة التفاصيل مع تسليم المفتاح بكلفة 40 ألف دينار فقط، وضمان 15 سنة، ما بين مكذّب ومقتنع بالكلفة، فيما أكد المقاول في اتصال مع «الوطن» على أن نسبة ربحيته في هذا العرض تبلغ 13%.
وأكد هاني حمزة ابن صاحب شركة المقاولات صاحبة الإعلان أن والده يمتلك خبرة 45 سنة في مهنة البناء وأنشأ بيوتاً وبناياتٍ تشهد بجودة أعمال شركته، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من مقاولين اتهموه بالكذب والاحتيال، إلا أنه دافع عن فكرته وشرح كافة التفاصيل، وقال إن بناء المتر المربع يكلف المقاول 135 ديناراً، وأن ربحيته في هذا العرض تتراوح ما بين 13-15% في الفيلا الواحدة ومستعد أن يحسب كلفة البناء بالطابوقة.
وحول جودة المواد المستخدمة في البناء، أوضح حمزة أن البناء يأتي على 3 مراحل: الأولى الحفر والدفان بالأحجار الصلبة ويتم خلالها اتباع الخريطة الهندسية، وقال إن تلك المرحلة تعتمد على نوعية الحجارة المستخدمة وحجم الحفر وتلك المرحلة لا تكلف أكثر من 1300 دينار بينما يحسبها المقاولون للزبائن بقيمة 4 آلاف دينار.
وفي المرحلة الثانية أشار حمزة إلى أن البناء الأسود يعتمد في مجمله على الطابوق والأسمنت والحديد، موضحاً أن الجودة تتحدد في مسألة عزل الماء، ونوعية الطابوق المستخدم حيث ينقسم إلى 3 أنواع وهي الطابوق العادي والذي لا أنصح أحداً باستخدامه في البناء لأنه ضياع لمستقبل البيت وساكنيه، إلا أنه يتم استخدامه بشكل جزئئ مع النوع الثاني «الرصاصي» الذي يحتوي على مادة إسفنجية عازلة، لتحمل الأسقف والطوابق المتعددة، بينما يستخدم النوع الثالث «الطابوق الأبيض» للعزل الحراري للبيت من الداخل، وقال: لا نستطيع بناء المنزل بالكامل بالطابوق الأبيض لأنه أغلى نوع في الثلاثة.
وحول الحديد المستخدم في البناء لم ينفِ المقاول ارتفاع أسعاره إلا أنه أكد عدم تأثيره الكبير على الكلفة إلا بما يساوي ألف دينار لأن البيت يحتاج إلى ما بين 2-4 أطنان بحسب المساحة، أما عن الأخشاب فأوضح أنها كلفة جزئية لإمكانية استخدامها في عدة مشروعات وتباع رخيصة، وقال إن الأرضيات تعتمد على الزبون، فالسيراميك يبدأ من 4 وحتى 100 للمتر، ويمكن أن تصل الكلفة المتوسطة لهذا البيت ألف دينار، أما تركيبات الجبس وعزل الماء والصباغة فهي لا تكلف الكثير على المقاولين، والحمامات فتتراوح ما بين 200-400 مضروبة في عدد 5 حمامات بإجمالي ألفي دينار، والعمالة التي يحتاجها المشروع لا تتجاوز 4 عمال بكلفة ألف دينار شهرياً يحتاجون لفترة زمنية تتراوح ما بين 4-5 أشهر.
وأضاف: «صب الأسمنت يحتاج فترة 4 أيام لتشبع المياه، ويرجع السبب الرئيسي في كسور المنازل إلى عدم دفن الأرض بالطريقة الصحيحة وعدم الضغط عليها بالشكل الكافي لأن أرض المملكة بها أملاح بسبب البحر، وتلك تسبب تشققات مستقبلية إذا لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة».
من جانبه، أكد عضو جمعية المقاولين فريد بدر معقولية السعر المعروض من المقاول، منوهاً إلى أن الكلفة الفعلية لبناء بيت بمساحة 255 متراً تتراوح ما بين 40-45 ألف دينار، بحسب جودة المواد المستخدمة في البناء، وأشار إلى أن البناء الأسود يكلّف 25 ألف دينار، والفارق في الأسعار يأتي في التشطيبات والتفاصيل الخاصة بنوعية الأرضيات والصباغة والحمامات، وقال: «يمكن بناء فيلا مميزة وعالية الجودة بكلفة 55 ألف دينار».
وتنوّعت تعليقات المواطنين على الإعلان حيث لفت أحد المواطنين إلى أن معظمها يندرج تحت بند سوء الظن، وقال: «أنا بنفسي تعرّضت للنصب من مكتب عقاري وتحايل على القانون وأخذ أموالي، ولكن المسألة ألا تغفل عن حقك القانوني وتكون ملمّاً بالإجراءات القانونية، فلا تتهموا الناس دون علم، فربما يكون خبيراً في مجاله وصادقاً في كلامه».
وقام مواطن آخر بحساب الكلفة للمتر مبيناً أن المبلغ واقعي حيث قال: «بحسبة بسيطة نجد أن كلفة المتر 157 ديناراً تقريباً، وهو مبلغ ليس بالقليل، حيث يحسب المقاولون 90 ديناراً لمتر البناء الأسود».
ونصح ثالث الراغبين في البناء بضرورة تقسيط المبلغ وتسليم المقاول مبالغ عن كل مرحلة بناء بحسب الفواتير، وتوقيع عقد بناء يحدد الفترة الزمنية لتسليم المشروع.
{{ article.visit_count }}
أيمن شكل
تباينت ردود أفعال المواطنين بشأن إعلان أحد المقاولين على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض فيه بناء بيت بمساحة 255 متراً مربعاً شاملاً كافة التفاصيل مع تسليم المفتاح بكلفة 40 ألف دينار فقط، وضمان 15 سنة، ما بين مكذّب ومقتنع بالكلفة، فيما أكد المقاول في اتصال مع «الوطن» على أن نسبة ربحيته في هذا العرض تبلغ 13%.
وأكد هاني حمزة ابن صاحب شركة المقاولات صاحبة الإعلان أن والده يمتلك خبرة 45 سنة في مهنة البناء وأنشأ بيوتاً وبناياتٍ تشهد بجودة أعمال شركته، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من مقاولين اتهموه بالكذب والاحتيال، إلا أنه دافع عن فكرته وشرح كافة التفاصيل، وقال إن بناء المتر المربع يكلف المقاول 135 ديناراً، وأن ربحيته في هذا العرض تتراوح ما بين 13-15% في الفيلا الواحدة ومستعد أن يحسب كلفة البناء بالطابوقة.
وحول جودة المواد المستخدمة في البناء، أوضح حمزة أن البناء يأتي على 3 مراحل: الأولى الحفر والدفان بالأحجار الصلبة ويتم خلالها اتباع الخريطة الهندسية، وقال إن تلك المرحلة تعتمد على نوعية الحجارة المستخدمة وحجم الحفر وتلك المرحلة لا تكلف أكثر من 1300 دينار بينما يحسبها المقاولون للزبائن بقيمة 4 آلاف دينار.
وفي المرحلة الثانية أشار حمزة إلى أن البناء الأسود يعتمد في مجمله على الطابوق والأسمنت والحديد، موضحاً أن الجودة تتحدد في مسألة عزل الماء، ونوعية الطابوق المستخدم حيث ينقسم إلى 3 أنواع وهي الطابوق العادي والذي لا أنصح أحداً باستخدامه في البناء لأنه ضياع لمستقبل البيت وساكنيه، إلا أنه يتم استخدامه بشكل جزئئ مع النوع الثاني «الرصاصي» الذي يحتوي على مادة إسفنجية عازلة، لتحمل الأسقف والطوابق المتعددة، بينما يستخدم النوع الثالث «الطابوق الأبيض» للعزل الحراري للبيت من الداخل، وقال: لا نستطيع بناء المنزل بالكامل بالطابوق الأبيض لأنه أغلى نوع في الثلاثة.
وحول الحديد المستخدم في البناء لم ينفِ المقاول ارتفاع أسعاره إلا أنه أكد عدم تأثيره الكبير على الكلفة إلا بما يساوي ألف دينار لأن البيت يحتاج إلى ما بين 2-4 أطنان بحسب المساحة، أما عن الأخشاب فأوضح أنها كلفة جزئية لإمكانية استخدامها في عدة مشروعات وتباع رخيصة، وقال إن الأرضيات تعتمد على الزبون، فالسيراميك يبدأ من 4 وحتى 100 للمتر، ويمكن أن تصل الكلفة المتوسطة لهذا البيت ألف دينار، أما تركيبات الجبس وعزل الماء والصباغة فهي لا تكلف الكثير على المقاولين، والحمامات فتتراوح ما بين 200-400 مضروبة في عدد 5 حمامات بإجمالي ألفي دينار، والعمالة التي يحتاجها المشروع لا تتجاوز 4 عمال بكلفة ألف دينار شهرياً يحتاجون لفترة زمنية تتراوح ما بين 4-5 أشهر.
وأضاف: «صب الأسمنت يحتاج فترة 4 أيام لتشبع المياه، ويرجع السبب الرئيسي في كسور المنازل إلى عدم دفن الأرض بالطريقة الصحيحة وعدم الضغط عليها بالشكل الكافي لأن أرض المملكة بها أملاح بسبب البحر، وتلك تسبب تشققات مستقبلية إذا لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة».
من جانبه، أكد عضو جمعية المقاولين فريد بدر معقولية السعر المعروض من المقاول، منوهاً إلى أن الكلفة الفعلية لبناء بيت بمساحة 255 متراً تتراوح ما بين 40-45 ألف دينار، بحسب جودة المواد المستخدمة في البناء، وأشار إلى أن البناء الأسود يكلّف 25 ألف دينار، والفارق في الأسعار يأتي في التشطيبات والتفاصيل الخاصة بنوعية الأرضيات والصباغة والحمامات، وقال: «يمكن بناء فيلا مميزة وعالية الجودة بكلفة 55 ألف دينار».
وتنوّعت تعليقات المواطنين على الإعلان حيث لفت أحد المواطنين إلى أن معظمها يندرج تحت بند سوء الظن، وقال: «أنا بنفسي تعرّضت للنصب من مكتب عقاري وتحايل على القانون وأخذ أموالي، ولكن المسألة ألا تغفل عن حقك القانوني وتكون ملمّاً بالإجراءات القانونية، فلا تتهموا الناس دون علم، فربما يكون خبيراً في مجاله وصادقاً في كلامه».
وقام مواطن آخر بحساب الكلفة للمتر مبيناً أن المبلغ واقعي حيث قال: «بحسبة بسيطة نجد أن كلفة المتر 157 ديناراً تقريباً، وهو مبلغ ليس بالقليل، حيث يحسب المقاولون 90 ديناراً لمتر البناء الأسود».
ونصح ثالث الراغبين في البناء بضرورة تقسيط المبلغ وتسليم المقاول مبالغ عن كل مرحلة بناء بحسب الفواتير، وتوقيع عقد بناء يحدد الفترة الزمنية لتسليم المشروع.